عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-09-2020, 02:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي الوفاء بالعهود ومجالاته

الوفاء بالعهود ومجالاته


السيد مراد سلامة



عناصر الخطبة:

العنصر الأول: معنى الوفاء بالعهد وفضله.

العنصر الثاني: مجالات الوفاء بالعهود.

المجال الأول: الوفاء بعهد الله.

المجال الثاني: الوفاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المجال الثالث: الوفاء مع الناس.

العنصر الثالث: ثمرات الوفاء.



الخطبة الأولى

الحمد لله الذي نور بجميل هدايته قلوب أهل السعادة، وطهر بكريم ولايته أفئدة الصادقين فأسكن فيها وداده، ودعاها إلى ما سبق لها من عنايته فأقبلت منقادة، الحميد المجيد الموصوف بالحياة والعلم والقدرة والإرادة، نحمده على ما أولى من فضل وأفاده، ونشكره معترفين بان الشكر منه نعمة مستفاده.



وأشهد إن لا اله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو علي كل شيء قدير شهادة أعدها من أكبر نعمه وعطائه، وأعدها وسيلة إلي يوم لقاءه:



تعطف بفضل منك يا مالك الورى

فأنت ملاذي سيدي ومعيني



لئن أبعدتني عن حماك خطيئتي

فأنت رجائي شافعي ويقيني



ولست أرى لي حجة أبتغي بها

رضاك إن العفو منك يقيني






وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، الذي أقام به منابر الإيمان ورفع عماده، وأزال به سنان البهتان ودفع عناده:



وشفع فيّ خير الخلائق طرا

نبيا لم يزل أبدا حبيبا



هو الهادي المشفع في البرايا

وكان له رحيما مستجيبا



عليه من المهيمن كل وقت

صلاة تملأ الأكوان طيبا




وعلى اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته واقتدى بهديه واتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين.

ثم أما بعد:



وَفاءُ العَهدِ من شِيَمِ الكرامِ

ونقضُ العَهدِ من شِيَمِ اللِّئَامِ



وعندي لا يُعَدُّ من السَّجايا

سِوَى حِفظِ المَوَدَّةِ والذِّمامِ



وما حُسنُ البِداءَةِ شرطُ حُبٍّ

ولكن شرطُهُ حسنُ الخِتامِ



وليسَ العهدُ ما ترعاهُ يوماً

ولكن ما رعَيتَ على الدَّوامِ



نَقَضتمْ يا كرامَ الحيِّ عهداً

حَسِبناهُ يدومُ لألفِ عامِ



وكنَّا أمسِ نطمعُ في جِوارٍ

فصرنا اليومَ نقنعُ بالسَّلامِ



يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.40 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]