عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-09-2020, 02:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي حماية النبي حمى التوحيد وسده طرق الشرك

حماية النبي حمى التوحيد وسده طرق الشرك
الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر



قال صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والغلوَّ؛ فإنما أهلك مَن كان قبلكم الغلوُّ))؛ رواه الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه من حديث ابن عباس.








قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تُطْروني كما أطْرَتِ النصارى ابنَ مريم، إنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبدُ الله ورسولُه))؛ رواه البخاري ومسلم.








وعن عبدالله بن الشِّخِّير قال: انطلقتُ في وفد بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلنا: أنت سيدُنا، فقال: ((السيِّدُ هو الله تبارك وتعالى)) قلنا: وأفضلُنا فضلًا، وأعظمنا طولًا: فقال: ((قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يستجرينَّكم الشيطان))؛ رواه أبو داود بسند جيد.







وعن أنس رضي الله عنه أن ناسًا قالوا: يا رسول الله يا خيرَنا، وابنَ خيرِنا، وسيدَنا وابنَ سيدنا فقال: ((يا أيها الناس، قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يستهويَنَّكم الشيطان، أنا محمد عبدُ اللهِ ورسولُه، ما أحبُّ أن ترفعوني فوقَ منزلتي التي أنزلني الله عز وجل))؛ رواه النسائي.








وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن أمَّ سَلَمة ذكرتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسةً رأتْها بأرض الحبشةِ وما فيها من الصور، فقال: ((أولئك إذا ماتَ فيهم الرجل الصالح، أو العبد الصالح، بَنَوْا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصور، أولئك شِرار الخلق يومَ القيامة)) فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل.








وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: (نَذَر رجل أن يَنحَر إبلًا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((هل كان فيها وثنٌ من أوثان الجاهلية يُعبَدُ؟)) قالوا: لا، فقال: ((أوفِ بنذرك؛ فإنه لا وفاءَ لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم))؛ رواه أبوداود وإسناده على شرط الشيخين.









ونهى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إلى القبور، ونهى عن اتخاذها أعيادًا، ونهى عن البناء عليها، وتجصيصها، والكتابة عليها، وسترها بالستائر، وأمر عليًّا لما بعثَه إلى اليمن: ألا يَدَع تمثالًا إلا طمسَه، ولا قبرًا مشرفًا إلا سواه، ولعن زوَّارات القبور، والمتخذين عليها المساجدَ والسُّرُج.








كلُّ ذلك وغيره مما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم دليلٌ على خوفه صلى الله عليه وسلم على أمته من الوقوع في الشرك الذي وقع فيه الأولون؛ بسبب الغلو في الأنبياء والصالحين؛ مما جعلهم يتخذون قبورَهم مساجد، وجعلهم يبنون عليها ويتخذون عليها السُرُج، ويلقون عليها الستورَ؛ فوقعوا بذلك ونحوه في الشرك الأكبر.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]