عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-07-2019, 05:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,947
الدولة : Egypt
افتراضي مراقبة مشاعر الأطفال

مراقبة مشاعر الأطفال


سلس نجيب ياسين




الطفل نبتةٌ هشة صغيرة، مملوءة بالبراءة والهشاشة، تُحاول الإطلالَ والخروج لهذا العالم، من أجل إكمال الرحلة والعيش فيه مثل بقيَّة الناس، ويكون ذلك بمجموعة عوامل متداخلة، سواء أكانت نفسية أو اجتماعية.
واختلاف الشخصيات والنفسيات من إنسان لآخر يفرِض علينا أكثر مراعاة ومراقبة شعور الطفل، وردَّات فعله ومحطاته طِيلة تلك الفترة.
فما يتعرَّض له الطفلُ من خوف مصاحبٍ لحياته من جرَّاء المجتمع أو الأصدقاء، والمدرسة أو الأسرة مثلًا، قد ينحو منحنى خطيرًا إن استمرَّ ذلك من دون ضبط وانتباهٍ، وتصحيحٍ وتوجيهٍ مناسب.
حيث إن تراكمات الخوف في العقل الباطن يومًا بعد يوم بإمكانها التحول إلى قلقٍ في المستقبل، ويُمكن تشبيه الأمر بحالات الاكتئاب مثلًا إن صحَّ هذا التشبيه:
فحزن على حزن مع مرور وقت، دون انتباه وعلاج أو توجيه - من شأنه أن يجد الأرضية ليصبح اكتئابًا، ومحاولة شرحنا للأمر بالأمثلة، قد لا تكون دقيقة؛ ذلك أنها تمس الجانب النفسي بشكل أكبرَ ومباشر.
والمهم فيما قلنا هو توفير الجو المناسب للطفل، والرعاية النفسية والاجتماعية الملائمة التي من شأنها أن تغني عن كل المشكلات النفسية مستقبلًا، أو على الأقل تتفادى جزءًا كبيرًا منها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.47 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.16%)]