عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-05-2007, 05:28 PM
الصورة الرمزية بسمة شهيد
بسمة شهيد بسمة شهيد غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: حبيبتي مصر
الجنس :
المشاركات: 1,586
73 73 مشهد من حياتي....


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال احبتي في الله

اليوم بكتب هذا الموضوع ليس من بوح قلمي بل من بوح احساسي

وبتمني اني اقدر اوصل لكم مشهد صغير بالحياة يمكن يمر على اغلبنا دون حتى الالتفات ليه

اليوم قابلت بعملي (كطبيبة اسنان) احد المرضى من الاطفال ومصطحب معه اباه وأمه واخته الصغيرة

وإذ بوالده يطلب مني معالجة ابنه اللي ما قدر ينام البارحة من كتر الالم اللي بكاه طول الليل

واليكم المفاجأة الاب(ابكم ...اصم) يحاول افهامي مما يشكيه ولده ووجهه بشوش ومفعم بالحيوية والابتسام

وعند حديثي مع الطفل وجدته يستقبل كلامي بكل ذهول وينظر الى باستغراب فإذا بوالده مبتسما مرة اخري

يشير لى انه الطفل هو الاخر (ابكم اصم)

فاذا بي التفت للام في محاولة مني لطلب المساعدة في علاج ابنها

فوجدتها هي الاخري (بكماء صماء )

واليكم ان تتخيلوا اخر ضلع بالمربع ان الاخت هي الاخري نفس الحال

وفوجئت انه العائلتين للاب والام لهم نفس السلالة

بمعني انه الشجرة العائلية كلها فيها نفس الابتلاء (عافانا الله جميعا)

والله انه عمري ما دقت حلاوة في التعامل مع اي مريض مثل هذه العائلة

ويكفيني انه الطفل رحل وهو مرتاح اينعم بعد جهود مضنية ولكن اهم شيء شفته بالاخر هي ابتسامته

ورحلت العائلة بعد شوية دردشة سارت معي حتي اني تلذذت وقتها بالصمت واكتفيت بمشاركتهم الاشارة وتحريك الشفاة

وشردت بالذهن؟؟؟؟؟؟

وكنت قبلها بيوم اسأل والدتي بعد محاضرة استمعت اليها معها عن النميمة والغيبة وغض البصر


*
*
*

سائلة اياها ....هل الاعمي او الاصم او الابكم مرتاح بالدنيا انه ربنا يمكن حرمه من نعمة لكن حماه من المعصية الممكن تنفيذها بهذه الحواس؟

وهل احنا يلزمنا دائما رقيب وما ينفعش نستخدم النعم فيما يحبه الله ويرضاه ؟

تفتكروا انه العائلة دي اللي يعم حياتها الصمت المطبق تعيش سعيدة؟

وتعليقا على النقطة السابقة انا متأكدة انها تعيش سعيدة لانهم لم يكفوا عند حديثي على رفع ايديهم اشارة بالحمد لله عزوجل والابتسامة لم تفارق حياتهم


واغلب البيوت حاليا تعيش شقاء لمجرد العجز عن
تغيير ديكور المنزل ...

او انه يجيب موبايل احدث موديل...

او ان الوالد منعه من الخروج مع اصدقاؤه الليلة

او ان محبوبته تخلت عنه


واسدل ستار تفكيري بدموعي المتساقطة وهالمرة سألت نفسي ...


هل دموعي احساسا بالتقصير في حق الله ورسوله

ام حمدا على ما انا فيه من النعم التي لا تحصى ولا تعد لمن يحس بها

ام لتذكري القبر وما سأفعل فيه

ام بعضا من هذا وذاك

اللهم اغفر لنا ذلاتنا واسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
__________________
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
اللهم اشفي مرضي المسلمين وارحم موتاهم
اللهم امين
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.83 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.07%)]