السلام عليكم
وعليكم السلام
لم أتأخر كثيرًا...فقط غداء، وصلاة، وكأس المزاج "المتة"
أهلا بك
و الآن:
أذكر أنك قلتِ في موضوع ما إنك زرتِ فلسطين مرة واحدة، فهل ما أذكره صحيح؟
نعم صحيح
أم من حق علماء الرجال أن يسقطوا عدالتي؟
تطمن ذاكرتك بحالةٍ جيدة
فإن كانت فعلاً زيارة وحيدة فحدثينا عنها (مشاعرك فيها) بدءًا من رؤية أطلالها وحتى مغادرتها، ولكِ أن تختصري كي لا أشقَّ عليكِ.
بالفعل زرت فلسطين وأنا صغيرة ، عمري سنتين ونصف
لذلك لا أذكر شيئا من هذه الزيارة، ولكن لا تبتئس
سأنقل لك أحاديث إخوتي وأخواتي الأكبر مني سنا
كانت هذه الزيارة عام 80 للميلاد ، أي قبل الإنتفاضة الأولى ، ذهبنا إلى بيت جدي الذي كان وقتها حيا ، وبيت جدي يقع في شرق القطاع تحديدا في حي التفاح- بالتأكيد سمعت عنه عبر نشرات الأخبار- والبيت الفلسطيني التقليدي كما عندكم في سوريا ، ساحة كبيرة وسط المنزل بلا سقف وفي وسطه شجرة الزيتون والليمون- الذي قطفناه لجدي قبل أن ينضج-ومجموعة حجرات حول هذه الباحة .
عموما أخواتي وإخواني فرحوا كثيرا بهذه الزيارة ، أما أنا نقلا عن أختي الكبرى - كان عمرها 19 عاما- كنت في خوف واستغراب لوجوه أعمامي وعماتي ،ولم أكف عن البكاء ، وعبثا حاول أعمامي استلطافي ولكن بدون فائدة ، حتى أن أحدهم قال غاضبا مني ، أعيدوا هذه الى السعودية ، علها تصمت ، شهر كامل وهذا حالي، وبعد أن كبرت في أول مكالمة لأعمامي ، قدَّمت نفسي وقلت لهم " أنا التي أردتم إرجاعي إلى السعودية
"
- أعلم عن الفلسطينيين كثيرة أعدادهم في العائلة الواحدة، فكم عدد أفراد أسرتك؟ أي إخوتك و أخواتك؟
كلامك صحيح
فعددنا ثلاثة عشر
أربعة ذكور وتسعة إناث
ترتيبي بينهم التاسعة
وما رأيك بالمناسبة في اكتفاء الجيل الجديد بطفل أو طفلين (لمن يسَّر الله لهم الإنجاب)؟
لست مع الأسرة الكبيرة جدا ، فالمسؤوليات كثيرة هذه الأيام ، والحياة صعبة، وفي نفس الوقت ضد الأسرة الصغيرة جدا ، وخاصة إذا كان بمقدور هذه الأسرة الإنجاب
ولكن في النهاية هذا الأمر عائد لمشيئة الله ، فأنا أعرف عائلات كثيرة تعمل جهدها للتنظيم وتنجب ، وبالمقابل عائلات أخرى تعمل المستحيل لتنجب ولا يشاء الله ذلك
فالرضا بما كتبه الله ، وتذكر قوله تعالى (ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خشيةَ إِمْلاقْ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وإِيَّاهُمْ)
سورة الأنعام آية 151
وأن ندعوا الله أن يرزقنا الذرية صالحة الطائعة لربها ، هذا أهم شيء
- قليل دائم خيرٌ من كثير منقطع، فسأتوقف هنا الآن، ولكن هذا قد يعني عودتي مرارًا و تكرارًا...استعيني بالله.
حياك الله في أي وقت ، على الرحب والسعة