عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2019, 10:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي صور من رحلة الكلمات العربية إلى الفرنسية

صور من رحلة الكلمات العربية إلى الفرنسية
تقديم وترجمة وتعليق أ.د.عبد العلي الودغيري




I- التقديم
نشرت السيدة هنرييت والتر Henriette Walter كتابا في 344 صفحة من الحجم الكبير بعنوان :
"L’aventure des mots franais venus d’aileurs"
مغامرة الكلمات الفرنسية القادمة من الخارج. صدر بباريس سنة 1997م وعن دار روبير لافون" Robert Laffont".
وصاحبة هذا الكتاب باحثة فرنسية وأستاذة للسانيات في جامعة رين "Rennes" الفرنسية، ومديرة لمختبر الفونولوجيا في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا، ورئيسة للجمعية الدولية للسانيات الوظيفية، أصدرت من قبل مجموعة من المؤلفات في مجالي الصوت والمعجم، كان من بينها قاموس صدر لها بالاشتراك مع جيرار والتر Grard Walter سنة 1991م عن دار لاروس" Larousse" بباريس عنوانه:
"Dictionnaire des mots franais d’origine " trangre" قاموس الكلمات الفرنسية ذات الأصل الأجنبي.

وفي بداية الأمر، عملت السيدة هـ .والتر مع مشاركها في تأليف هذا القاموس، على جمع 8088 كلمة فرنسية مستعارة من لغات أجنبية مختلفة من بينها اللغة العربية، تم استخراجها من متن معجمي مكون من حوالي 70.000 كلمة ومستمد من مصادر متعددة منها قاموسان مشهوران جدا هما1: Le Petit Larousse» « و » «Le Petit Robert ولكنهما وجدا كثيرا من الكلمات التي اشتمل عليها هذا المتن المعجمي الواسع، أصبح مهملا بفعل تقادمه وسقوطه من الاستعمال، وعددا آخر منها ينتمي إلى مجالات علمية وتقنية متخصصة، أو مغرقا في الإقليمية والمحلية والانتماء إلى فئة محدودة جدا من المستعملين. ومن ثم قررا الاعتماد على متن معجمي أقل اتساعا وأكثر رواجا، فجعــلا من القاموســـين الفرنسيين
"Le Petit dictionnaire de la langue française"
المطبوع بباريس سنة 1988م.وLe Micro-Robert plus المطبوع سنة 1987م، اللذين يحتوي كل منهما على 35.000 كلمة، مرجعهما في استخراج الألفاظ الفرنسية ذات الأصل الأجنبي. ونتيجة لذلك تقلص مجموع الكلمات الأجنبية التي تم استخلاصها من هذا المتن (المكون من 35.000 كلمة)، فأصبح في هذه الحالة يتألف من 4061 كلمة فقط، أي أنه تم الاستغناء عن 4027 كلمة أخرى لها أصل أجنبي في اللغة الفرنسية، اعتبرت من الألفاظ العتيقة غير المستعملة في الفرنسية الحديثة، أو من تلك المغرقة في التخصص العلمي والتقني والاستعمال المحلي.
ومن النتائج التي توصل إليها مؤلفا القاموس المذكور، أن مجموع الكلمات الفرنسية القادمة إليها من لغات أخرى، شرقية وغربية، يصل إلى نسبة13% تقريبا2، وأن الكلمات الفرنسية القادمة من اللغة العربية تقع في المرتبة الخامسة من بين اللغات التي استعارت منها الفرنسية كلماتها، أي أن الكلمات العربية تأتي من حيث عددها في مرتبة قبل الألمانية (المرتبة السادسة)، والإسبانية (المرتبة السابعة)، والفارسية (المرتبة الثالثة عشرة) والبرتغالية(المرتبة السادسة عشرة)... وغيرها من اللغات الأخرى. وهكذا تبين أنه من بين 8088 كلمة أجنبية الأصل في الفرنسية توجد 420 كلمة ذات أصل عربي، ومن بين 4016 كلمة أجنبية الأصل في الفرنسية (و هو عدد مداخل القاموس المسمى: Dictionnaire des mots "français d’origine trangre" توجد 212 كلمة عربية3.
وفي مقدمة الكتاب الأخير الذي أصدرته السيدة هـ. والتر بعنوان:
ailleurs’Aventure des mots franais venus d ذكرت هذه الباحثة أن من بين 4192 كلمة فرنسية ذات أصل أجنبي وضعت قائمتها في آخر الكتاب، هناك 214 كلمة عربية، أي بنسبة 5.1%، أما نسبة الكلمات الإسبانية التي دخلت الفرنسية فلا تزيد عن 3.7 %، ولا تزيد الكلمات الألمانية الأصل عن 3.5%، واللغات السَّلتية عن 3.8 %، والفارسية والسنسكريتية عن 2.6%، على أن الإنجليزية تحتل المرتبة الأولى وتفوز بأكبر حصة من الكلمات الأجنبية بلغت نسبتها 25%، أي أن ربع المعجم الفرنسي الحديث أصبح إنجليزي الأصل، وبعدها في الرتبة والتأثير الإيطالية بنسبة 16.6 %. وهذا عكس ما كان عليه الوضع من قبل حين كانت الإيطالية تحتل الرتبة الأولى من بين اللغات المؤثرة في الفرنسية.
ورغم أن رتبة اللغة العربية بين اللغات المؤثرة في الفرنسية رتبة جيدة كما رأينا، إلا أن الجدير بالذكر مع ذلك، هو أن العدد المذكور للكلمات الفرنسية ذات الأصل العربي (و هو 420 كلمة) لا يعكس حقيقة وضع الكلمات العربية التي استطاعت الدخول إلى المعجم الفرنسي والاستقرار فيه واكتساب حق الانتماء إليه، ذلك أن الرقم المذكور لا يمثل في الحقيقة إلا عدد الكلمات الأصلية وحدها، دون النظر إلى مداخل معجمية أخرى تم اشتقاقها من هذه الأصول واستعملت استعمالا عاديا في اللغة الفرنسية.
وعلى سبيل المثال فإن مؤلفي القاموس المشار إليه آنفا – وكذلك هو شأن مؤلفي القواميس الأخرى- يــذكران في جـــملة الكلــمات الفرنســـية ذات الأصل العربي، كلمة Alcoolولكنهما يغفلان تماما عن سلسلة الكلمات الأخرى المستعملة في المعجم الفرنسي والتي لها هي بدورها صلة اشتقاقية بهذا الأصل العربي وذلك مثل: alcoolat, alcoolature, alcool, alcoolest, alcoolmie, alcoolification, alcoolique, alcoolisable, alcoolisation, alcoolis, alcooliser, alcoolisme, alcoolomtre, alcoomtrie.
ويذكران كلمة « alambic » دون ذكر مشتقاتها مثل:alambiquage, alambiqu, alambiquer, alambiqueur
ويذكران كلمة alcali دون ذكر مشتقاتها مثل:alcalifiant, alcalimètre, alcalimtrie, alcalimination, alcalin, alcaliniser, alcalinit
ويذكران كلمة « Abricot » دون ذكر مشتقاتها مثل: abricot, abricotier .
وذكرت كلمة « cafard » (مراء، لئيم، متظاهر) ولم تذكر مشتقاتها مثل:cafardise, cafardeux, cafarder, cafardage وذكرت كلمة caf ولم يشر إلى مشتقاتها مثل :cafier, cafre, cafine, cafisme, caftria , cafetire .
والأمثلة عديدة جدا..فلو أضيفت المشتقات إلى الأصول العربية البالغ عددها 420 –فيما ذكر من قبل-لبلغ مجموعها ثلاثة أضعاف العدد المذكور أو أربعة أضعاف. علما بأن هذا العدد نفسه من الكلمات الأصول الذي ذكره المؤلفان (وهو 420 كلمة أو نحوها) ليس هو الرقم النهائي، فلدينا عليه مستدركات أخرى استخلصناها نحن من مصادر وقواميس أخرى وسنخرجها بحول الله وحسن عونه في قاموس خاص بالكلمات الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرب.
وفي انتظار العودة – في بحث لاحق بمشيئة الله- إلى موضوع الكلمات العربية ذات الأصل العربي وتحليلها وإبداء الرأي فيها، نكتفي الآن بترجمة فقرات مهمة من الفصل العاشر من الكتاب الأخير الذي صدر للسيدة هـ والتر بعنوان:" L’aventure des mots franais venus d’ailleurs" ، والتعليق عليه، وذلك لما تضمنه من معلومات حول دور الكلمات العربية في إثراء المعجم الفرنسي، وما يعكسه وجود هذه الكلمات- بما لها من مفاهيم ومضامين – من دلالات حضارية وتاريخية وثقافية وعلمية شاهدة على مرحلة زاهرة من تاريخ اللغة العربية كانت خلالها لغة للعلم والتقنيات ولغة الفكر والحضارة والفن والاقتصاد، واللغة العالمية الأولى بلا منازع.
وقد بدأت المؤلفة فصلها العاشر الذي يحمل عنوان: لغات الشرق والبحر الأبيض المتوسط Langues de l’orient et de la mditerrane ، بالحديث عن دور هذه اللغات الشرقية، وهي العربية والعبرية والفارسية والتركية والهندية، في إغناء اللغة الفرنسية بالمفردات المختلفة التي جاءت إليها عن طريق التجارة، و غزو السلع الشرقية للغرب، وانتقال العلوم، والاحتكاك المباشر في فترات السلم والحرب، ولا سيما خلال فترة الوجود العربي بإسبانيا وجنوب فرنسا وإيطاليا وجزر البحر الأبيض المتوسط، وكذلك خلال الاحتكاك الذي تم عن طريق الاستعمار الفرنسي لشمال إفريقيا وبلدان عربية أخرى كمصر والشام.
ومن بين هذه اللغات الشرقية المؤثرة في الفرنسية، وجدت السيدة هـ . والتر أن العربية كانت لها مكانة متميزة جدا من حيث تأثيرها الكبير على المعجم الفرنسي، ولذلك فهي تستهل فصلها العاشر بفقرة تحت عنوان:"مكانة متميزة للغة العربية" ، تقول فيها:
"لم يقع للفرنسية ما وقع للإسبانية التي وجدت نفسها في احتكاك يومي مع العربية لمدة طويلة جدا، لا تقل عن سبعة قرون بالنسبة لجنوب شبه الجزيرة ]الإيبيرية[، ومع ذلك فإن الفرنسية استعارت كمية كبيرة من الكلمات العربية واحتفظت بها. وأقرب هذه الألفاظ حضورا في الذهن، هو - بلا شك – تلك الكلمات التي جاءت إلينا عن طريق شمال إفريقيا خلال فترة الاستعمار مثل :smala, toubib, maboul, clebs, bled أو مثل :gourbi أوflouss 4 (التي تنطق – وهو أمر غريب-هكذا :flouz)
ها هنا إذن كلمات تنتمي إلى الكلام العامي الذي فيه شيء من التساهل، بل اللهجي الصرف، لكنه يمثل شريحة صغيرة من المعجم الفرنسي.
هناك كلمات أقدم من هذه، كانت قد أغنت هذا المعجم بشكل مهم، ويرجع عهدها إلى العصر الوسيط، وبعضها مثل: sirop (= شراب أو sorbet = شُرْبات)، جاءت عن طريق الصليبيين5 .
وهناك فئة أخرى منها صارت بمثابة شواهد حية على المعارف العلمية المحمولة إلى الغرب عن طريق العلماء العرب، وتم انتقالها في الغالب بواسطة اللغات الإسبانية، بينما كانت كلمات أخرى تنتقل أخيرا عن طريق البندقية وشمال إيطاليا أو عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط حيث تحط البضائع القادمة من الشرق" (ص113-144)
وبالإضافة إلى الكلمات العربية الأصلية المشتقة من جذور معجمية عربية (فصيحة أو عامية) التي دخلت إلى المعجم الفرنسي عن هذا الطريق أو ذاك، بالاحتكاك المباشر أو غير المباشر، في القديم أو الحديث، كانت هناك ثروة لا بأس بها من الكلمات المعربة التي استقرت في المعجم أو الاستعمال العربيين الفصيحين أو العاميين، لمدة طويلة من الزمن حتى اكتسبت عروبتها فيهما، ثم انتقلت بعد ذلك من هذه البيئة التي تبيأتها إلى المعجم الفرنسي، وأقصد على وجه الخصوص تلك الكلمات الفارسية والتركية والهندية التي اخترقت اللغة العربية لمدة طويلة قبل أن تنتقل منها وبواسطتها مباشرة إلى اللغة الفرنسية. ولقد أعطت الباحثة أيضا أمثلة عديدة على هذا النوع من الكلمات التي كان للعربية الفضل في إدخالها إلى الفرنسية، ولا سيما ما يتعلق بمفردات اللباس وأسماء النبات والحيوان والأطعمة والمفردات العلمية والتقنية.
وأخيرا، لقد كانت الباحثة، من العلماء القلائل في الغرب الذين أنصفوا – بعض الإنصاف- الحضارة العربية الإسلامية واعترفوا بفضل المسلمين ولغتهم وعلومهم وتأثيرهم على الغرب، ولقد كان هذا واحدا من الأسباب التي شجعتنا على الاهتمام بكتابها الذي ترجمنا منه النص الآتي وذيلناه بتعليقات منا رأيناها ضرورية، ولاسيما أنها تضمنت أحيانا تصحيحات لما ورد على لسان الكاتبة أو غيرها من مؤلفي القواميس الفرنسية من أخطاء و توضيحات واستدراكات مفيدة. وقد جمعنا هذه التعليقات في آخر النص، وجعلنا تسلسلها بحسب الأرقام. أما هوامش الكاتبة نفسها فقد تركناها مسلسلة حسب الحروف الأبجدية لتتميز عن تعليقاتنا الخاصة.

II- النص المترجم 1
عربية العلماء :
ليس المجال الديني هو الذي ينبغي أن نستحضره عندما نريد أن نتطرق لما قدمته العربية إلى اللغة الفرنسية وإلى اللغات الأوروبية الأخرى كذلك، وإنما علينا أن نستحضر مجموع المعارف العلمية في العصر الوسيط. كانت أوربا التي أضعفتها الغزوات والاجتياحات، قد فقدت في هذه الفترة لذة الرغبة في البحث، وكانت المخطوطات القديمة في أغلبها قد اختفت، ولم يبق هناك سوى بعض الرهبان العلماء يحاولون داخل أديرتهم أن يعيدوا نسخ ما سلم منها من عوادي الزمن، ولكن مشعل العلم، كان قد انتقل إلى أيدي العرب بعدما احتكره الإغريق.
منذ القرن الثامن ]الميلادي[ كان الخليفة المنصور2 في بغداد قد أخذ على نفسه تشجيع رعاياه على ترجمة المؤلفات الموجودة عند الإغريق إلى اللغة العربية. ومع التحول إلى القرن التاسع كان الخليفة المأمون (786-833 م) قد بلغ به حب التعلم وتعليم شعبه أن فرض على ميشيل الثالث إمبراطور الشرق، الذي أصبح خاضعا لحكمه، أن يسلمه نسخة من كل مخطوطات الإغريق التي كان يملكهاأ.
وفي إسبانيا التي احتلها العرب، كانت مدينة قرطبة تحتوي على مكتبة من 600.000مجلد. وكانت مدينة طليطلة قد أنشأت أكبر مركز للترجمة يستقبل الكثير من الأجانب.
ولقد تمكن العالم الغربي – في غالب الأمر – من التعرف على كتابات أرسطو من خلال الترجمات العربية، أما كتاب العناصــر « Les ments » لأقليدس فقد انتشر في العالم الغربي، قبل ذلك، بواسطة الترجمة اللاتينية التي قام بها الإنجليزي أديلر دوباط « Adlard de Bath" اعتمادا على الترجمة العربية للنص الإغريقي الأصليب.
وهكذا، وبعد ثلاثة قرون من وفاة الرسول ] صلى الله عليه وسلم[، كانت اللغة العربية قد أصبحت لغة العلم، وكان العرب قد أصبحوا على الخصوص هم الأساتذة في علم الطب، وكانت شهرة ابن سينا قد بلغت درجة جعلت ملك قشتالة في القرن الحادي عشر يختار الذهاب بنفسه إلى قرطبة للعلاج عند أعدائه الألداء.

أبو القاسم الجراح الرائد:
إن الترجمة التي تمت إلى اللاتينية لبعض المؤلفات المكتوبة بالعربية لأبي القاسم3 المعروف ب « Albucasis » ، (وهو الجراح العربي الذي كان يعيش بقرطبة، وربما كان هو الطبيب الخاص للخليفة الحَكَم الثاني في نهاية القرن العاشر الميلادي)، كانت قد أصبحت لقرون عدة، هي النص المهيمن على تعليم الطب و ممارسته في أوربا. ذلك على الخصوص هو ما كان عليه شأن كتابه المترجم إلى اللاتينية تحت عنوان: « Chirurgia » وهو كتاب، لم يقتصر فيه صاحبه على تقديم طريقة التداوي بالكي الموروثة عن الإغريق، ولكن قدم – بجانب أشياء أخرى- طرقه الخاصة في جراحة العين التي أوردها مصحوبة بوصف لمائتي أداة من الأدوات الجراحية التي وضع تصورها بنفسه، وقدم لها رسوما توضيحيةج.
إنه من المحتمل أن يكون الشخص الذي قام بنقل النص العربي إلى اللاتينية هو جيرار دوكريمون "Grard de Crmone"، أحد مشاهير المترجمين في مدرسة الترجمة بطليطلة، وسيظل هذا الكتاب لمدة تزيد على قرنين، الكتاب المدرسي الوحيد في الجراحة الموجود باللغة اللاتينية، وكان إلى غاية القرن السادس عشر (الميلادي) يتمتع بحظوة كبيرة.د


يتبع






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.44 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]