عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 29-12-2012, 09:10 PM
الصورة الرمزية فجر العزة
فجر العزة فجر العزة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: في الدنيا الفانية
الجنس :
المشاركات: 615
الدولة : Palestine
افتراضي رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة

مفارقات آلمتني بين جلدة هوائية ومأساة حقيقية










علَتْ صيحات التكبير ..الله أكبر ..الله أكبر









وارتفع صوت الطبل الذي يُنذر بقدوم الحرب الكبرى






وتوقفت الأنفاس بُرهة






والكل يرقب تلك الجلدة المتطايرة في السماء










فتارة تصعد في السماء ومن ثم تهوي على الأرض تتدحرج بين أقدامهم










تُركل يُمنة ويُسرة وتحدد المصير إما نصر أو خسران مُبين















ويسقط لأجلها مصابا في تلك الساحة الخضراء متألماً وهو يُدافع






وآخر جرحه خطير لأنه كان مُهاجم شرس










وتكون هي محور الحديث في المجالس بل حتى الشعوب والدول






الجميع ينتظر تحقيق الانتصار










ويترقب قدوم البطل نحو المنصة ليستلم كأس الفوز الساحق






سبحان الله العظيم









فهذا مشهد عظيم تسمعه وتراه من الطفل الصغير ، المرأة في بيتها بل والشيخ الكبير!











علامة فارقة












ارتفعت صيحات التكبير ..الله أكبر ..الله أكبر







وارتفع معها صراخ ونداء وصيحات استغاثة بجبار السماوات والأرض







سقط جريح من بلادي مُلثّم ،بطلٌ حسبناه كذلك والله أعلم







تلاه عشرون جريح أو يزيد







وشهيد تلو شهيد




















تدافع الجميع ليرى البطل الملثم فإذا الجسد ممزّق فإذا بنا بفقيد جديد







فعلى صوت الآذان مكبرا باسمه












شاب قفز ليرهب عدّوه ، أخذ يجري هناك وهناك يرقب ذاك الجندي من بعيد







ليس في يده سلاح ، إلاّ الحجر







فكّبر وكبّر ورمى ذاك الحجر التليد ، فقَتَل وأصاب وسقط شهيداً











لم تكن الجلدة هي محور حياته بل كان ذاك المكان الأخضر هو جُل اهتماماته











علامة فارقة










سقوط هنا وسقوط هناك ولكن الهدف مختلف






إصابة تقضي على مستقبل صاحبها ربما






وشهادة ترسم للآخر حياة جديدة ونعيم أبدي






صيحات هنا وصرخات هناك






الأولى لحرب اصطنعها البشر والثانية لحق بات اليوم هو الخطر















علامة فارقة










تجاوز عدد المتابعين لأخبار الجلدة الهوائية ما يفوق 70.000متفرج ويزيد خلف الشاشة









بينما لم تجد صيحات استغاثة الأقصى وهو يُقتحم نهاراً جهارا متابعة واهتمام العالم










فهل أصبحت تلك الجلدة أغلى منك مسرى رسولنا ؟









وهل سنحرر أوطاننا ونرخص دماءنا لكأس العالم ؟









وما كأس العالم وما القدس والمقدسات؟









ليس بينهما أي وجه للمقارنة









ولكن الواقع جعل تلك المفارقات على مفترق




طريق مؤلم








فعزائي بك أمة الإسلام إذا كان شبابك شباب جلدة هوائية














رسالتنا إليكم أيها الفريقين المتخاصمين















شباب الجلدة الهوائية









إذا كان الوطن غالي فالإسلام أغلى وأسمى









وإذا كانت كرة ستذهب بِلُب عقلك فالأجدر بك أن




تذهب روحك كلها فداء لدينك






بقلم :أختكم في الله

فجر العزّة




__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.79 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]