الســـلام علــــيكـــم ورحـــمــــة الله وبــركـــاتـــه
فائدة في تفسير قوله تعالى
: ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ( 24 ) )
قال أبو جعفر : يقول تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( قل ) يا محمد ، للمتخلفين عن الهجرة إلى دار الإسلام ، المقيمين بدار الشرك : إن كان المقام مع آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وكانت ( أموال اقترفتموها ) ، يقول : اكتسبتموها ( وتجارة تخشون كسادها ) ، بفراقكم بلدكم ( ومساكن ترضونها ) ، فسكنتموها ( أحب إليكم ) ، من الهجرة إلى الله ورسوله ، من دار الشرك ومن جهاد في سبيله ، يعني : في نصرة دين الله الذي ارتضاه ( فتربصوا ) ، يقول : فتنظروا ( حتى يأتي الله بأمره ) ، حتى يأتي الله بفتح مكة ( والله لا يهدي القوم الفاسقين ) ، يقول : والله لا يوفق للخير الخارجين عن طاعته وفي معصيته .
تفسير الطبري
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب:
«إذا كان الإسلام يعود كما بدأ، فما أجهل من استدل بكثرة الناس».
الدرر السنية 41/1
قَالَ الْحَاكِم النيسابوري :
(( فلولا الإسناد وطلب هَذِهِ الطائفة لَهُ ، وكثرة مواظبتهم عَلَى حفظه لدرس منار الإِسْلاَم ، ولتمكن أهل الإلحاد والبدع فِيْهِ بوضع الأحاديث، وقلب الأسانيد ، فإنَّ الأخبار إذا تعرت عن وجود الأسانيد فِيْهَا كانت مبتراً ، كَمَا حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن يعقوب
( مُحَمَّد بن يعقوب بن يوسف الأصم ، أبو العباس الأموي ، حّدث بكتاب الأم للشافعي عن الربيع ، وَكَانَ ثقة كَثِيْر الرحلة والرواية ، مَعَ ضبط الأصول ، توفى سنة ( 346 ه* ))
انظر: الأنساب 1/187-189 ،وسير أعلام النبلاء 15/452 ، وشذرات الذهب 2/473 .
شرف أصحاب الحديث”
إنّ الله أَكْرَمَ هَذِهِ الأمة وشرّفها وفضّلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها ، قديمهم وحديثهم إسنادٌ ، وإنما هِيَ صحف في أيديهم وَقَدْ خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييز بَيْنَ ما نزل من التوراة والإنجيل مِمَّا جاءهم بِهِ أنبياؤهم ، وتمييز بَيْنَ ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار الَّتِيْ أخذوا عن غَيْر الثقات . وهذه الأمة إنما تنُصّ الْحَدِيْث من الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حَتَّى تتناهى أخبارهم ، ثُمَّ يبحثون أشد البحث حَتَّى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ ، والأضبط فالأضبط والأطول مجالسةً لِمَنْ فوقه ممن كَانَ أقل مجالسةً . ثُمَّ يكتبون الْحَدِيْث من عشرين وجهاً وأكثر حَتَّى يهذبوه من الغلط والزلل ويضبطوا حروفه ويعدوه عداً.فهذا من أعظم نعم الله تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الأمة .أ
سنده الخطيب في كتاب
“ شرف أصحاب الحديث”
قَالَ سفيان الثوري :
(( الإسناد سلاح المؤمن ، إذا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سلاح فبأي شيء يقاتل ؟ ))
أسنده إِلَيْهِ الْخَطِيْب البغدادي في
" شرف أصحاب الْحَدِيْث
" : 42 ( 81 ) .
قال ابن سيرين رحمه الله :
" إذا أراد الله بعبدٍ خيراً جعلَ له واعظاً من قلبه يأمره وينهاه " .
الزهد 1791 .
منقول