عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 10-10-2020, 06:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقولات وأثـــار سلفية*** متجددة

الســـلام علــــيكـــم ورحـــمــــة الله وبــركـــاتـــه

رعــاية اللّه لعبــده المؤمــن


قال الإمام ابن القيم رحمه الله :



(من كمالِ إحسانِ الربِّ تعالى أن يُذيقَ عبده مرارةَ الكسرِ ، قبل حلاوةِ الجبرِ ! ، كما أنّه سُبحانه وتعالى لمّا أراد أن يُكمّل لآدم نعيمَ الجنّة ؛ أذاقه مرارةَ خروجه منها ، ومُقاساةِ هذه الدّارِ الممزوجِ رخاؤها بشدّتها ! ،
فما كسرَ عبده المُؤمن إلّا ليجبُرَه ، ولا منعه إلّا ليُعطيه ، ولا ابتلاه إلا ليُعافيه ، ولا أماته إلا ليُحييه ، ولا نغّصَ عليه الدُّنيا إلّا ليُرغِّبَه في الآخرةِ ، ولا ابتلاه بجفاءِ النّاسِ إلّا ليرُدّه إليه ! ) .

مختصر الصّواعق
المرسلة


قال الشوكاني رحمه الله :
" فكرت بعض الليالي في حديث: "المتحابون في الله على منابر من نور" فاستعظمت هذا الجزاء مع حقارة العمل، ثم راجعت الذكر فوجدت التحاب في الله من أصعب الأمور وأشدها، ووجوده في الأشخاص الإنسانية أعز
من الكبريت الأحمر، فذهب ما تصورته من الاستعظام للجزاء، وبيان ذلك أن التحاب الكائن بين النوع الإنساني راجع عند إمعان النظر إلى محبة الدنيا، لا يبعث عليه إلا عرض دنيوي، فإنك إذا عمدت إلى الفرد الكامل من نوع المحبة وهو محبة الولد لوالده، والوالد لولده، وأحد الزوجين للآخر وجدته يؤول إلى محبة الدنيا لزواله بزوال الغرض الدنيوي "
الفتح الرباني من فتاوى الإمام ا
لشوكاني (11/ 5297)

قال السعدي رحمه الله:
في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه، ويكثر الشر وأسبابه، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من النا
س أقل القليل.
وهذا القيل في حالة شدة ومشقة عظيمة، كحالة القابض على الجمر، من قوة المعارضين، وكثرة الفتن المضلة، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد، وفتن الش
هوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها، ظاهراً وباطناً، وضعف الإيمان، وشدة التفرد؛ لقلة المعين والمساعد.ولكن المتمسك بدينه، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين،
وأهل الإيمان المتين، من أفضل الخلق،وأرفعهم عن
د الله درجة، وأعظمهم عنده قدراً.وأما الإرشاد، فإنه إرشاد لأمته،
أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة، وأن يعرفوا أنه لا بد
منها، وأن من اقتحم هذه العقبات، وصبر على دينه وإيمانه -مع هذه المعارضات- فإن له عند الله أعلى الدرجات. وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه؛ فإن المعونة على قدر المؤنة.
-بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخي
ار في شرح جوامع الأخبار-.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه-
« وَالْخَوَارِجُ تُكَفِّرُ أَهْلَ الْجَمَاعَةِ، وَكَذَلِكَ أَكْثَرُ الْمُعْ
تَزِلَةِ يُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ وَكَذَلِكَ أَكْثَرُ الرَّافِضَةِ وَمَنْ لَمْ يُكَفِّرْ فُسِّقَ.
وَكَذَلِكَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ يَبْتَدِعُونَ رَأْيًا، وَيُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ فِيهِ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ يَتَّبِعُونَ الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمُ الَّذِي جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، وَلَا يُكَفِّرُونَ مَنْ
خَالَفَهُمْ فِيهِ، بَلْ هُمْ أَعْلَمُ بِالْحَقِّ وَأَرْحَمُ بِالْخَلْقِ،
كَمَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْ
لِهِ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آلِ عِمْرَانَ 110] .
«منهاج السنة النبوية»



منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]