عرض مشاركة واحدة
  #113  
قديم 31-08-2022, 02:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,244
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (111)
أ. محمد خير رمضان يوسف



يا بني،
الإسلامُ يريدُ لك عقلاً سليمًا،
وفكرًا ناضجًا،
ونفسًا نقية،
وذهنًا يقظًا،
ولذلك حرَّمَ عليك الخمرَ والمخدِّرات،
حتى لا تفقدَ عقلكَ لحظةً واحدة.
إنه الإسلامُ العظيم،
دينُكَ يا بني،
الذي يُكرمُ العقلَ حقيقةً لا ادِّعاء،
فيحافظُ عليه،
وينمِّيه،
ويوجِّههُ إلى حيث الخيرُ وسعادةُ البشر،
فكنْ أهلاً لذلك.

يا بني،
امتلأتِ الحياةُ بالإعلامِ المضلِّلِ والدعاياتِ الكاذبةِ والشائعاتِ المغرضة،
فلا تستَقِ علمكَ إلا من مَعينٍ صاف،
ولا تثقِّفْ نفسكَ إلا من قناةٍ صادقة،
ووسيلةٍ هادفة،
ولا تجلسْ إلا إلى عالمٍ عامل،
ورفقةٍ مخلصة،
وكنْ ضمن خليَّةٍ تُصلحُ ولا تُفسد،
وتَصدقُ ولا تَكذب،
وتُعلِّمُ الناسَ العلمَ النافع،
وتزوِّدهم بالثقافةِ الصحيحة،
وتنشرُ الحقَّ المحض،
وإنكَ بذلك تكونُ مصلحًا.

التقلباتُ الفكريةُ المتتاليةُ التي تحدثُ في عالمنا،
تشوشُ على المسلمِ العاديِّ دينهُ وثقافتهُ الإسلامية،
لأنه لا يوجدُ توجيهٌ صادقٌ في بلدهِ إلى الدينِ الحق،
ولا يملكُ رصيدًا دينيًّا عاليًا حتى يقارنَ كلَّ جديدٍ بأحكامِ الدين،
فيختلطُ عليه الأمر،
وتترسخُ في ذهنهِ أفكارٌ نتيجةَ تكرارها،
ويصعبُ عليه التخلصُ منها بعد مدة،
لأنها تصيرُ جزءًا من شخصيتهِ الثقافية.

لولا سنةُ التدافعِ التي وضعها الله بين البشر،
لما قاموا بكلِّ مهامهم،
ولما عُمِّرتِ الأرضُ بالشكلِ المطلوب،
فإذا لم يتيسَّرْ أمرٌ في وقته،
أو كان فيه شيءٌ من الصعوبة،
أو عليه زحمة،
أجَّلوه،
أو تلكؤوا في تحصيله،
ولم يتنافسوا عليه،
وقالوا:
على مهل،
والمجالُ مفتوح،
فيتركون أمورهم،
أو ينسونها ولا يعودون إليها إلا قليلاً،
فتُهملُ حاجاتٌ وصنائعُ كثيرةٌ بهذا الأسلوب.

القائدُ المخلصُ يحبُّ شعبهُ ويحافظُ على أرواحهم أكثرَ من حفاظهِ على روحه،
والقائدُ الخائنُ المستبدُّ يستهينُ بهم ويعذِّبهم ويقتلهم قتلَ الحشرات.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]