لي إلهٌ قادرٌ
عبدالستار النعيمي
ضَعُفَ القلبُ كضوءٍ مُنحسِرْ فتوالى اللَّيلُ.. والليلُ عَسِرْ
أَتُراني في ليالي لَوعتي قائداً في سُوحِ حربٍ قد دُحِرْ؟
أم تُراني جسداً مِن ضَعفهِ حَطَّ كالنحلِ على زهرٍ عَطِرْ؟
في مساءاتِ انكساري في الخَفَا أُجهدُ النفسَ دُعاءً مُستمرّْ
وأُنادي اللهَ مولى عِزَّتي: أنا مَغلوبٌ - إلهي - فانتَصِرْ
فأَتاني النصرُ من بعدِ الرَّجا كلُّ عُسرٍ من أموري قد يَسُرْ
وكأني لا أُعاني مِن بَلا وحمدتُ اللهَ أني لَم أَفِرّْ
وجبَ الشكرُ لربٍّ منقذٍ كلَّما ناديتُهُ لَم يَحتقِرْ
وأنا الأضعفُ جُنداً عندَهُ في اشتدادِ البؤسِ عَزمِي ينكسِرْ
غيرَ أني لي إلهٌ قادرٌ باعثُ الغوثِ كغَيثٍ مُنهَمِرْ.