عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 18-05-2019, 11:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
أشجان في وداع رمضان
صالح بن علي العمري



رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا *** أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا


لطفاً.. رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ *** و استأنستْ بجلالِك استئناسا


أتغيبُ عن مهجٍ تجلُّك بعدما *** أحيا بك الله الكريمُ أُناسا


فلكلِّ نفسٍ في وداعك آهةٌ *** و العين تدمع والحشاشة تاسى


اسمع وداعك في نشيج مُشيِّعٍ *** ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا


قد كنتَ غيثا للنفوس فأثمرتْ *** برًّا و إشفاقاً..و كنَّ يباسا


للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ *** تُحيي الفؤادَ وتغسل الأرجاسا


كم في مقام الذلِّ من تنهيدةٍ *** تجلو الصدا والرَّان والأكداسا


والنفسُ ترتشفُ الضياءَ فتعتلي *** وتكادُ تسبحُ في الفضا استئناسا


أنبتَّ بالتقوى شِعَابَ قلوبنا *** و سقيتَ بالآي الكرام غراسا


وكسوتَ من حُلل الفضائل أنفسا *** فسعتْ إلى رب الملا أجناسا


ورُبى الأخوَّة أينعت من مؤثرٍ *** أو منفقٍ لله أو مَن واسى


نفحاتك الغنَّاء رفدُ سعادةٍ *** تستنزلُ الرحماتِ والإيناسا


ونسائمُ الأسحار تَذهبُ بالضنى *** وتهدهد الوجدان مما قاسى


وبكل سانحةٍ مآثر سنَّةٍ *** من نور أحمد أشرقت نبراسا


وتجولُ في رؤياك صحوةُ أمةٍ *** رفعت بأنوار العقيدة راسا


وتقلدت تاج الحضارة، وامتطت *** ظهر العلا المتمنع الميَّاسا


هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا *** سفر الحقيقة واقرؤوا الكرَّاسا


وتمسَّكوا بسنا الرسالة وادحروا *** دعوى الدعيِّ، وأخرسوا الأرجاسا


ذودوا عن الهادي.. وأحيوا أمَّةً *** تتجرعُ الويلاتِ كاسا كاسا


فمعاركُ الأفكارِ أضرى شوكةً *** فقفوا على ثغرِ الحجا حُرَّاسا


يا شهرُ كم لي فيك من إشراقةٍ *** تطوي الظلامَ وتستجيلُ الياسا


ومعالمٍ تبني الحياة هدىً، وفي *** جنَّاتِ عدن ٍ تنشرُ الأعراسا


سبحان من أسداك جلباب التقى *** و كفاك زادا بالتقى ولباسا


ومضى هلال الصائمين فحَشْرَجَتْ *** ووقفتُ أجترعُ الأسى والباسا


و مضى الحبيبُ فهل لنا من ملتقى *** يُسلينِ.. أم تجني المنون غراسا


واها لقلبي في غروبك بعد أنْ *** ألِفَ الطريقَ.. وعاشرَ الأكياسا


أستودعُ الله الكريمَ مآثرا *** تعظ ُ القلوبَ و تطرد الوسواسا


و لسوف تبقى ذكرياتك حيَّةً *** الواعظاتُ.. وإنْ بدينَ خِراسا..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.97 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]