عجب ممن عجب
ربيع شملال بن حسين
كم من أمرٍ عظمتُه، وجعلتُه غايةً، وحثثت الخطى في طلبه.. ووجدت من الأصدقاء من يحتقر نفسَ ما أطلب، وربما زاد فجاء يثبطني!.. والمعادلة بسيطة: إنسان كإنسان.. وهمَّة لا كهمَّة!
كـم مَقصدٍ أرومُهُ أَجِـدُّ فيهِ طالِبا
وَصاحـبٍ لي في الوَرى يجدُّ منهُ هارِبا
يقـولُ: ما طلبتَهُ أَبيعُهُ بِدِرهـمِ
أَقبضهُ نَسيـئةً مُبتهجاً في الحُلمِ
أقولُ: لو كانَ الذي طلبتُهُ في ملكِكا
وكانَتِ الدنيا مَعي دَفعتُها لكَ، لَكا
سُبحانَ، سبحانَ الذي فضَّلنا بما وَهبْ
ذا عزمهُ من طينةٍ وعزمُ ذاك مِن ذَهبْ!
ذي قسمةٌ من عادلٍ فعَجبٌ ممَّن عجبْ.