عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 20-02-2013, 11:48 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي رد: كن حذرا مما تزرع


الإيمان القوي بالله

قصة قصها الأستاذ الدكتور خالد الجبير أستشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته :-

أسباب منسية يقول الدكتور :



في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ,


وفي يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية وعافية , ويوم الخميس الساعة15 : 11 ولا أنسى هذا

الوقت للصدمة التي وقعت إذ بإحدى الممرضات تخبرني بأن قلب وتنفس الطفل قد توقفا عن العمل

فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن

قلبه يعمل وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى , ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته وكما

تعلمون كم هو صعب أن يخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له


الطبيب ولكنه ضروري فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب

ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ماهو سببه وأتوقع أن دماغه قد مات فماذا

تتوقعون أنها قالت ؟ هل صرخت ؟ هل صاحت ؟ هل قالت أنت السبب ؟ لم تقل شيئاً من هذا كله بل


قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت , بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى و استبشرنا

خيراً بأن حالة الدماغ معقولة , بعد 12يوم يتوقف قلبه مره أخرى بسبب هذا النزيف فأخذنا في

تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه , قلت لأمه : هذه المرة لا أمل على ما أعتقد فقالت :الحمد لله

اللهم إن كان في شفائه خيراً فاشفه يارب , وبحمدالله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا

الطفل بعد ذلك 6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف ويعود

قلبه للعمل ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك , ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا

به يصاب بخراج وصديد غريب عظيم في راسه لم أرَ مثله فقلنا للأم : بأن ولدك ميت لا محالة فإن

كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر , فلن ينجو من هذا الخراج فقالت :الحمدلله , ثم تركتني وذهبت

بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فوراً إلى جراحي المخ والأعصاب وتولوا معالجة الطفل ثم بعد 3 أسابيع

بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج , لكنه
لا يتحرك وبعد أسبوعين يصاب بتسمم في الدم وتصل

حرارته إلى 2 , 41 درجة مئوية , فقلت للأم : إن دماغ طفلك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت

بصبر ويقين الحمدلله اللهم إن كان في شفائه خيراً فاشفه , بعد أن خبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها

الذي كان يرقد على السرير رقم 5 , ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته وإذا بأم هذا

المريض تبكي وتصيح وتقول : يادكتور يادكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 6 ، 37 درجة راح


يموت فقلت متعجباً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة

وهي صابرة وتحمد الله , فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل :هذه المرأة

مو صاحية ولا واعية
, فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم :


(طوبى للغرباء) مجرد كلمتين , لكنهما كلمتان تهزان أمة لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23

سنة في المستشفيات , مثل هذه الأخت الصابرة , بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل : لا أمل

هذه المرة لن ينجو فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى
الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت , دخلنا الآن

في الأسبوع الأخير من الشهر 4 وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم , ثم ما أن دخلنا الشهر 5 إلا

ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل

عظام الصدر وكل المناطق حولها مما أضطرني إلى أن أفتح صدره واضطر أن اجعل القلب مكشوفاً

بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك و عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة , قلت للأم

خلاص هذا لا يمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه , فقالت : الحمدلله مضى الآن علينا 6

أشهر ونصف وخرج الطفل من الإنعاش لا يتكلم لا يرى لايسمع لا يتحرك لا يضحك وصدره مفتوح

ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة

هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟ وقبل أن أخبركم , ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر

والآلام والأمراض ؟ وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها على شفير القبر

ولا تملك من أمرها إلا الدعاء والتضرع لله تعالى , هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل


الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماماً برحمة الله عز وجل جزاءً لهذه الأم

الصالحة وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه وقد عاد صحيحاً معافى , لم تنته

القصة بعد , ماأبكاني ليس هذا , ما أبكاني هو القادم : بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة ونصف

يخبرني أحد الأخوة في قسم العمليات بأن رجلاً وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك فقلت من هم ؟

فقال بأنه لا يعرفهم , فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة


عمره الآن5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضاً مولود عمره

4 أشهر
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحاً عن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13

أو 14 من الأولاد ؟ فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي : والله يا دكتور إنك مسكين ) ثم

قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني وإن الولد الأول الذي أجريت له العمليات

السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاماً من العقم وبعد أن رزقنا به أصيب بهذه الأمراض التي

تعرفها ..

لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إرادياً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي


وسألته عن زوجته , قلت من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد

17 عاماً من العقم لا بد أن قلبها ليس بوراً بل هو خصب بالإيمان بالله تعالى هل تعلمون ماذا قال ؟

انصتوا معي يا أخواني ويا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن فخراً في هذا الزمان

أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن لقد قال :-


أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي وما


شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب وإذا خرجت من المنزل أو رجعت إليه تفتح لي الباب وتدعو لي

وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان ويكمل هذا الرجل حديثه

ويقول : - يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق والحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني

فيها حياءً منها وخجل
اً , فقلت له :- ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك ..


انتهى كلام الدكتور خالد الجبيرحفظه الله
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.11 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]