عرض مشاركة واحدة
  #1699  
قديم 05-01-2014, 04:11 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبــع الموضوع السابق


منهج دراسة الآيات الكونية في القرآن الكريم



في علوم الجغرافيا والبحار والرياح
1) قول الله سبحانه وتعالى:( غُلبت الروم في أدنى الأرض ) [ سورة الروم ] نقول في معناه ما يلي:
التفسير:غلبت فارس الروم في أقرب الأراضي من العرب، وهي من أطراف الشام، وتكون ( أدنى ) بمعنى ( أقرب ) وإذا كانت ( أدنى ) بمعنى الواطي والمنخفض ) والتي هي نقيض الأعلى، تكون بها إشارة علمية، حيث إنه قد يثبت من الدراسات التاريخية والجغرافية أن المعركة الحاسمة التي كانت في الشام كانت في أكثر الأماكن انخفاضاً عن سطح البحر، وهي واقعة بالقرب من البحر الميت – والمعروف عنه الانخفاض الشديد عن سطح الأرض
2) قول الله سبحانه وتعالى:( والبحر المسجور ) [سورة الطور/6/] وفيه يصرف المفسرون الآية إلى أحداث يوم القيامة، وقالوا:البحر الملتهب، كما إنهم صرفوها إلى أحداث الدنيا وقالوا:البحر الممتلئ بالماء والصواب هو إن الآية عن أحداث الدنيا، لأن الآيات التي سبقتها كلها عن أشياء في الدنيا قبل الآخرة:فطور سيناء – والقرآن – والبيت المعمور في السماء – وسقف السماء المرفوع، الواردة بالآيات الخمسة السابقة لتلك الآية، كلها موجودة حالياً، فإذا أخذنا بتفسير ( البحر الملتهب ) وذلك لمن جعل ( المسجور ) بمعنى الملتهب، يكون بالآية إشارة علمية إلى حقيقة كونية لم تعرف إلا حديثاً ( وهي المياه الملتهبة في قاع المحيطات ) ولم يبدأ العلماء في دراسة قاع المحيطات إلا منذ عام 1920م بعد اختراع أجهزة الغطس، ولم يتمكنوا من دراسة قاع المحيطات العريقة إلا في أوائل النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي، بعد اختراع أجهزة التصوير في أعماق البحار، ولقد وجدوا بقاع كثيرة من المحيطات العميقة عبارة عن براكين متفجرة باللهب وإذا استبعدنا المعارف البشرية لهذه الظاهرة البحرية المتمثلة في البحار الملتهبة تصبح هذه المعلومات من مصدر غير بشري، ولا تكون إلا وحياً من الله سبحانه وتعالى أنزله بعلمه في القرآن الكريم.. وفي هذا دليل على إعجازه العلمي
وهنا نلفت النظر إلى الفارق بين آية "البحر المسجور" بسورة الطور وآية (وإذا البحار سجّرت ) [سورة التكوير]، فالآية الأولى تتحدث عن "بحر مسجور" في الوقت الحالي، وقد جاءت في سياق آيات تتحدث عن أمور موجودة في الدنيا
أما الآية الثانية فتتحدث عن حالة تقع للبحار بين يدي يوم القيامة وليست في الوقت الحالي، وقد جاءت الآية في سياق آيات تتحدث عن أحداث يوم القيامة ولهذا، فلا يجوز أن تفسر إحدى الآيتين الأخرى ويجري بينهما تطابق، فالأولى كما قلنا عن الأحداث التي نعيشها في دنيانا، والثانية من أحداث نهاية العالم ويؤخذ بهذه الضابطة عند البحث عن الإشارات العلمية في الآيات القرآنية، دون التعجل في صرف آيات القرآن الكونية إلى أحداث يوم القيامة في مسألة ما إذا كان المفهوم العلمي لهذه الآيات غير معروف وكانت الموضوعات غير معقولة بسبب الجهل العلمي بها ونقول للمتخوفين والمتحفظين، تأمّلوا أعمال المشتغلين بدراسة الإعجاز العلمي تتعرفوا منهجهم وضوابطهم
3) قول الله سبحانه وتعالى:( أو كظلمات في بحر لجّيّ يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.. ) [ سورة النور ] جاء في معرض الهداية لبيان حالة الكفار الذين يعيشون في ظلمات الكفر، وكان الحديث يصف بدقة أموراً كونية لا يعرفها إلا من عاش في مناطق المحيطات العميقة.. كما تحمل الآية شارات علمية لحقائق كونية كانت مجهولة للعلماء إلى وقت قريب فالموجات المائية تحت سطح البحر، والموجات التي يعلوا بعضها البعض لم تكن معروفة لأحد ولم تكتشف إلا قريباً، وكان المعروف فقط للناس جميعاً هو الموجات المائية السطحية
أما اجتماع الظواهر الكونية الثلاثة، وهي:الموجات المركّبة تحت سطح البحار، والسحب الكثيفة التي تحجب بشدة ضوء الشمس، والظلمة المتناهية تحت سطح البحر، والتي تحول دون رؤية الإنسان ليده، فإنه لا يتحقق إلا في مناطق المحيطات ذات الأعماق، وهي واقعة فعلاً بهذه الصورة الدقيقة التي وصفها القرآن الكريم.. وحيث أن ذلك كله لم يكن معلوماً لأحد من عامة الناس، أو من العلماء إلى عهد قريب، فإن المعطيات العلمية للقرآن الكريم في هذا الموضوع يكون مصدرها الوحي الإلهي، وهذا يبين ويؤكد الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، وأنه من عند الله الخالق العليم.. أليس في ذلك دليل يقنع المنكرين للإعجاز العلمي
4) قول الله سبحانه وتعالى( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ) [سورة الرحمن] يقول فيه المفسرون:أرسل الله سبحانه وتعالى البحر المالح والعذب متجاوران، ويلتقيان ولا يمتزجان بسبب حاجز بينهما من صنع الله سبحانه وتعالى
وقد تم اكتشاف الحواجز بين البحار المالحة عند الالتقاء، وكذلك عند منطقة التقاء البحر المالحة مع مياه الأنهار العذبة، وأصبحت تلك الحواجز حقيقة علمية جرى تحديدها وتصويرها ومعرفة طبيعتها، وتبيّن أنها عبارة عن حاجز مائي يتكون من اختلاط ماء البحرين عند الالتقاء وهو الحافز الذي يقوم بمنع امتزاج ماء البحرين، سواء كان بحراً مالحاً يلتقي مع بحر مالح، أم كان بحراً عذباً يلتقي مع بحر مالح
أليس ذلك من عجائب الإعجاز العلمي للقرآن الكريم.. وماذا يقول المنكرون للإعجاز العلمي عن هذا الدليل وغيره من الأدلة التي سبق ذكرها ؟! ونقول للمتخوّفين:أليس في منهاج دراسة العلماء للإعجاز العلمي وما يقدمونه من دراسات:ما يطمئنكم ويقنعكم بأنهم يضيفون الجديد في فهم الآيات القرآنية
5) قول الله سبحانه وتعالى( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً ) [ سورة الحجر ]، فيه إشارة علمية إلى تدخُّل الرياح في تلقيح الزروع، وذلك يكون بنقل حبوب اللقاح إلى الأعضاء المؤنثة في الأزهار ولم يفطن أحد من المفسرين إلى دور الرياح في تلقيح السحب لإنزال المطر كما لم يعرف ذلك على وجه الحقيقة العلمية إلا حديثاً
وقد اكتشف العلماء دور الرياح في تلقيح السحب بأنوية التكاثر من الغبار أو الملح أو قطرات ماء البحار، والجمع بين السحاب وكهربائيته السالبة وكهربائيته الموجبة، فيما يشبه التلقيح، وكل ذلك يترتب عليه سقوط المطر.. ولهذا فتقليح السحب هو الأقرب إلى فهم المقصود في قوله تعالى:( وأرسلنا الرياح لواقح ) وليس تلقيح الزروع كما كان يظن المفسرون القدامى والسياق في النص يؤكده ذلك المعنى، فالتلقيح هنا يتبعه نزول المطر من السماء، أي أن التلقيح هنا للسحب وليس للأزهار والأشجار، كما أن تاء السببية في كلمة ( فأنزلنا ) دليل آخر على ذلك المعنى
وهنا نتساءل:لماذا غفل العلماء والمفسرون عن هذا المعنى مع أنه يحتاج فقط إلى المعرفة اللغوية وإلى حكمة السياق في النص، وهما المفتاح الذي يفهم به المعنى الصحيح للنص القرآني، وبه يسهل إدراك تلك الإشارة والحقيقة العلمية بالآية القرآنية، والتي لم يكتشفها علماء الكونيات إلا في أوائل القرن العشرين الميلادي وكان الأحرى بالمفسرين القدامى أن يفطنوا إلى ذلك، ولكن ترددهم في توسيع المنظور العلمي لفهم وتفسير آيات القرآن الكريم أضاع عليهم فرصاً كثيرة وجعلهم بموقفهم هذا يحجبون عن علماء زمانهم تلك المفاهيم العلمية وهذه الإشارات الكونية.. لذلك نطالب بالانتهاء عن هذا التردد، وندعو المفسرين المعاصرين إلى أن يتنبهوا لهذه السلبيات، وأن يقبلوا على فهم وتفسير الآيات القرآن الكونية، بأسلوب متجدد وبفكر أكثر إطلالاً على المعارف الكونية، ونضع ذلك أمانة في أعناقهم ونحملّهم المسؤولية عن أي تقصير في دراسة الإعجاز العلمي بسبب المواقف السلبية منه.. ونقول لهم غوصوا بفهم عقلاني في أوجه الإعجاز البياني، وقدموا لعلماء الكونيات الجديد من المفاهيم والمعاني للآيات الكونية بالقرآن الكريم، حتى يقوموا بدورهم في الدراسة والبحث والاكتشاف، أو يقوموا بنقل المعارف والحقائق العلمية – التي يكتشفها العلماء من بحوثهم في الكون وسنن الفطرة – إلى مجال التفسير من أجل توضيح الآيات الكونية بالقرآن
في علوم الطب
الشواهد كثيرة في شتى العلوم الطبية:علم الأجنة – علم التشريح – علم الصحة الغذائية – علم الطب الوقائي – علم الطب النفسي.. وسوف نكتفي بذكر القليل من الشواهد ومن يرد المزيد فعليه بالكتب المؤلفة والأبحاث المقدمة من الندوات والمؤتمرات العالمية للإعجاز العلمي وفيما يلي بعض الشواهد على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم
1) يقول الله سبحانه وتعالى:( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلنه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) [ سورة المؤمنون ]
لقد نال خلق الإنسان اهتماماً كبيراً من القرآن الكريم، وجاءت به إشارات علمية في هذا الموضوع على جانب من الأهمية وهي تمثل حقائق عن تكوين الجنين وعن أطواره داخل الرحم، لم تكن معروفة إلى وقت قريب، وكانت كل المعلومات عن تكوين الجنين مغلوطة حتى القرن العشرين ففي القرن السابع عشر الميلادي كان المعتقد أن الإنسان يخلق خلقاً كاملاً في الحيوان المنوي للرجل على صورته الإنسانية، أي أنه لا يمر بأطوار في رحم الأم.. وفي القرن الثامن عشر عندما اكتشف العلماء بويضة المرأة قالوا:إن بويضة المرأة هي التي خلق فيها الإنسان كاملاً..
وأخيراً جاء العلم الحديث ليعطي المعلومات الدقيقة عن تكوين الجنين ومراحل تطويره والتي جاءت مطابقة لما ورد بآيات القرآن الكريم، وليعلن على لسان العلماء سبق القرآن وإعجازه العلمي.. والآية القرآنية السابقة الذكر تشير إلى المراحل البيولوجية لخلق الإنسان منذ أن يكون نطفة إلى أن يصبح إنساناً كاملاً..
وقد حظيت هذه الآية القرآنية – ونظائرها التي تناولت خلق الإنسان – باهتمام كبير من جانب كبار علماء الأجنة العالميين – مسلمين وغير مسلمين – نظراً لما بها من حقائق علمية بارعة جاءت بأدق العبارات والكلمات، وقاموا بمناقشة الطرح القرآني لموضوع الأجنة من خلال أبحاثهم التي حررها على ضوء تلك الآية القرآنية، ولم يسعهم إلا أن يعلنوا إعجابهم وتقديرهم بالإشارات العلمية التي جاءت بها، واعترفوا بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم
وهذا هو واحد من مشاهير علماء الأجنة – الأستاذ الدكتور / كيث مور – الذي يعتبر واحداً من أشهر ثمانية في العالم في ذلك العلم، يلقي عدة محاضرات بعنوان " مطابقة علم الأجنة لما في القرآن والسنة " كما يقوم بتأليف كتاب دراسي في علم الأجنة يستخدم فيه الكلمات القرآنية:نطفة – علقة – مضغة – اعترافاً منه بالدقة العلمية الفائقة لهذه الكلمات
وإلى المعارضين نوجه النداء بالاقتداء بأولئك العلماء الذين حكموا العقل واحتكموا إلى العلم وتجردوا من الهوى والتزموا بالإنصاف..!!
2) يقول الله سبحانه وتعالى:( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه ) [سورة الإنسان]
تظهر أهمية هذه الآية وإعجازها العلمي الباهر إذا علمنا أن البشرية لم تكن تعلم شيئاً عن النطفة الأمشاج المكونة من نطفة الرجل وبها الحيوانات المنوية ( أي الحيمنات ) ونطفة المرأة وبها البويضة ( أي البييضة )، إلا عندما تمكن أحد العلماء في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي من تلقيح الحيوان المنوي للبويضة وأثبت أن كلاً من الحيوان المنوي والبويضة يشتركان في تكوين البويضة المنقحة ( اللاقحة، أي الزيجوت ) ومفتاح الفهم العلمي للآية القرآنية هو كلمة ( أمشاج ) وهي إشارة علمية دقيقة إلى اختلاط ماء الرجل ( بمكوناته المتعددة ) بماء الأنثى ( بمكوناتها المختلفة ) واتحاد الحيوان المنوي الموجودة بماء الرجل وماء الأنثى مختلط، وكل هذا الخلط الهائل المكون من مكونات كثيرة يؤلف ( أمشاجها ) بالجمع لا ( مشيجاً ) بالمفرد
3) يقول الله سبحانه وتعالى:( خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب) [ سورة الطارق ]
هكذا بوضوح شديد يذكر القرآن الكريم أن أماكن تكوين الماء الدافق ( النطف جمع نطفة ) هو في منطقة تقع بين الصلب ( أي العمود الفقري ) والترائب ( أي الضلوع وعظام الصدر ) ولأن المشاهد بعد التكوين الكامل للإنسان والمعلوم وهو أعضاء التناسل بشكلها وأماكنها وهي مصدر الماء الدافق، فقد أعطى النص القرآني الفرصة لخصوم الإسلام إلى إثارة الشبهات حول صحة ما جاء به، وقالوا بأن القرآن يخالف الحقائق العلمية
وأخيراً ومنذ عهد قريب شاء الله سبحانه وتعالى للحقيقة العلمية أن تكتشف وللإعجاز القرآني أن ينبلج وتوصل العلماء إلى كشف علمي جاء بياناً وتفسيراً للنص القرآني، وذلك مصدقاً لقوله تعالى بشأن القرآن الكريم ( ولتعلمنّ نبأه بعد حين ) [ سورة صاد ] فقد عرف علماء الأجنة بداية تكوين أعضاء التناسل منذ لحظة التكوين الخلوي وقبل تشكيل الجنين، أي منذ أن كان نسيجاً خلوياً، طبقتين تسميان:الأديم الظاهري ( الاكتودرم ) والأديم الباطني ( الإندودرم ) وبينهما يوجد ( الشريط البدائي ) وطبقة الأديم المتوسط ( ميسودرم ) وفي هذه المرحلة الأولى لتكوين الجنين تعرفوا على المنقطة التي تتكون منها أعضاء التناسل وحصروها في ( الكتلة الخلوية الوسطية ) وهي تقع بين منطقة الظهر ومنطقة تكوين الترائب وهكذا نجد القرآن الكريم قد أرجع الأعضاء التناسلية إل أصولها الأولى، وأشار إلى حقيقة علمية شديدة الخفاء، ولم يردد معلومات مألوفة وشائعة عن مصدر ( الماء الدافق ) في زمان نزوله، وبذلك فهو يعلن عن إعجازه العلمي بما لا يدع مجالاً للشك إلا في عقول المكابرين وقلوب الحاقدين
4) يقول سبحانه وتعالى:( الله يعلم ما تحمل كلّ أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكلُّ شيء عنده بمقدار ) [ سورة الرعد ]
يتعرض القرآن أحياناً لبعض التفاصيل الكونية ولا يقف عند العموميات ليعلم الناس أنه من لدن عليم حكيم وأنه كما قال تعالى: كتاب فصّلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون  [ سورة فصّلت ] والنص القرآني ( وما تغيض الأرحام ) شاهد على ذلك فهو يشير إلى مرحلة جزئية يمر بها الجنين عقب تلقيح البويضة مباشرة التي تنغمس في جدار الرحم وتختفي في هذا الجدار وتغيض وقد يكون في النص إشارة إلى ما يطرأ على بطانة الرحم من أحوال تغيض فيها، أي يقل سمكها
5) يقول الله سبحانه وتعالى:( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون ) [ سورة السجدة ]
من المعلوم أن السمع يذكر مقدماً على البصر في أكثر الآيات القرآنية التي جاء ذكرها فيها وهناك حقيقتان علميتان تفسران سبق السمع للبصر:
أما الحقيقة الأولى:فقد أثبتتها كشوف علم الأجنة، وهي أن جهاز السمع يتطور في الجنين قبل جهاز البصر ويتكامل وينضج حتى يصل إلى حجمه الطبيعي في الشهر الخامس من حياة الجنين، في حين لا يتكامل نضج العينين إلا بعد الولادة والجنين يسمع في بطن أمه – وبالتحديد في الشهر الخامس من حياته الجنينية – في حين لا يستطيع الإبصار إلا بعد ولادته، أي تتطور وتنضج كل المكونات العصبية لحاسة السمع قبل نضج مثيلاتها البصرية بفترة طويلة نسبياً
وأما الحقيقة الثانية:وهي أن مراكز السمع توجد بالمخ في موضع متقدم عن مراكز البصر
6) يقول سبحانه وتعالى( كلما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب ) [ سورة النساء ]
في الآية إشارة علمية إلى أن الأعصاب التي تحس بالحرارة موجودة تحت الجلد مباشرة، بحيث إذا احترق الجلد انتهى الإحساس بالألم تماماً، وهذه حقيقة لم يعرفها العلم إلا حديثاً وبهذه الإشارة العلمية فإن أستاذ التشريح العالم "تاجاسن" شهد بمعجزة القرآن وأعلن إسلامه في المؤتمر الطبي السعودي في سنة 1982م
7) يقول سبحانه وتعالى:( وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود ونقلّبهم ذات اليمين وذات الشمال ) [ سورة الكهف ]
تشير الآية إلى حقيقة طبية يعمل بها في حالات الرقاد الطويل عند المرض، وهي حدوث المضاعفات نتيجة لهذا النوم الطويل، ومن أخطرها( قرح الفراش ) حيث يتآكل الجلد والأنسجة العميقة في أماكن الضغط التي يتعرض لها جسم المريض.. والعلاج الأمثل لهذه الحالات هو منع حدوثها والوقاية منها وذلك بتقليب المريض – كما قال القرآن – وتغيير وضعه على الجنين كل فترة
في علوم الزراعة
1) يقول سبحانه وتعالى:( ومثل الذين ينفقون ابتغاء مرضات الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أُكلها ضعفين فإن لم يصبها وابلٌ فطلٌ والله بما تعملون بصير ) [ سورة البقرة ]
في هذه الآية القرآنية التي تهدي إلى أعمال الخير جاءت ( حقيقة علمية ) يشير إليها جزء من الآية هو:" ربوة عالية " وهكذا تأتي الإشارات العلمية بالآيات الكونية خدمة للدعوة والهداية
والحقيقة العلمية الزراعية التي يشير إليها النص القرآني ( بربوة عالية ) هي أن بساتين الفاكهة ( الجنات ) تجود زراعتها بالمناطق المرتفعة التي تعلو عن مستوى الماء الأرضي، حيث يجد المجموع الجذري لأشجارها متسعاً للنمو والتعمق والامتداد في الأرض، وذلك يؤدي إلى تثبيت الأشجار مع الحصول على الماء والغذاء الوفير بواسطة الجذور الكثيرة التي تنزل إلى أعماق أكثر من التي تنزل إليها جذور نباتات المحاصيل الحولية، كالقمح والبقول
كما أن زراعة الأشجار بالأراضي المنخفضة القريبة من سطح الماء يجعل جذورها تتعرض للتلف، وتصاب الأشجار بالمرض. وبهذا البيان القرآني وضحت الحقيقة العلمية، وهي تفضيل زراعة البساتين بالأراضي المرتفعة عن سطح البحر في الأعم الغالب، وهكذا يتبين الإعجاز العلمي للعلماء المتخصصين في المجالات الكونية من خلال آيات القرآن الكريم
2) يقول الله سبحانه وتعالى:( إن الله فالق الحب والنوى ) [ سورة الأنعام ]
ثلاث كلمات هي:" فالق الحب والنوى "، تحمل إشارات علمية كثيرة ( فالفلق ) يوحي بالتفجير والتكسير والتحطيم، وقد أثبت علماء النبات أن الطاقة اللازمة لتكسير قشور البذور المختلفة أثناء الإنبات هي طاقة ضخمة نسبياً وتترتب على الشراهة الشديدة للبذور لامتصاص الماء والزيادة الشديدة في حجم البذور وفي ذكر ( الحب والنوى ) إشارة إلى وجود فروق كثيرة بينهما عند الفلق والإنبات.. وهذا ما كشفه العلماء وتوصلوا إلى الاختلافات الدقيقة في ترتيب ميكانيكية الفلق والإنبات بين الحب والنوى والإشارات العلمية التي يحملها هذا النص القرآني القصير شاهد عيان على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم
في العلوم الهندسية
يقول الله سبحانه وتعالى:( قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) [ سورة النحل ]
هذه الآية القرآنية فيها الوعيد للكافرين، وهي للوعظ، وجاءت الآية كمثل وفي صيغة تشبيه، وهي تحمل إشارة علمية.. وذلك شأن الآيات القرآنية الكونية
والإشارة الهندسية في الآية إلى سقوط المباني من علو إلى أسفل بسبب انهيار القواعد توضح أن أبرز ما في عملية الهدم هو سقوط السقف كتلة واحدة، وهذا الشكل من انهيار المباني لا يتأتى إل في نوع واحد من التصميمات، وهي المباني الخرسانية التي تقوم على القواعد الحاملة للأسقف، وهي المنتشرة في وقتنا الحاضر ولم تكن معروفة في الماضي
وهذه القواعد ( الأساسات والأعمدة ) هي نقطة الضعف في البناء، وإذا أرادوا هدم عمارة – مهما كانت ضخامتها – فإنهم يقومون بتهشيم القواعد ( الأعمدة ) وسحبها متباعدة عن بعضها فينهار المبنى من علو إلى أسفل.. وذلك يطابق ما جاء بالآية القرآنية والمهندسون أكثر الناس إدراكاً للإشارة الهندسية وما بالآية القرآنية الحالية من إعجاز علمي.
يمكن إرسال التعليقات حول المقالة إلى فضيلة الدكتور كارم السيد غنيم
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.82 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.80%)]