الموضوع: حقوق الوالدين
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-10-2020, 03:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي حقوق الوالدين

حقوق الوالدين (1)


أحمد عماري





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد؛
إخوتي الكرام؛ مع حق آخر من الحقوق الإسلامية، أوجبه الله تعالى على عباده إكراما لصاحب الحق، واعترافا بجميله وإحسانه، فرفع الله من شأنه، وأعلى من قدره، وقرَنه بالأمر بعبادته وشكره؛ ذلكم هو حق الوالدين.. وما أدراكما الوالدان.. حقوقهما في الإسلام محفوظة، ومكانتهما عند الله عظيمة..

فالوالدان هما سببُ وُجودِ الأبناء والبنات بعد إذن الله ومشيئته..
هما مَنْ ربّى وعلم، وأرشد وقوّم، وتعب وصبر، وأحبّ وأشفق...
هما موئل السعادة والفرح، وروضة العطف والحنان، ويَنبُوع المودّة والرحمة...

لا يُحْصَى ما لقياه من تعَبٍ ونصَب، وألم وأذىً، وسَهَر وقيام، وقلةِ راحةٍ وعدمِ اطمئنان، من أجل راحة الأبناء والبنات، وفي سبيل رعايتهم، والعناية بهم.. فسَهَرٌ بالليل، ونصَبٌ بالنهار، ورعاية واهتمام بالتنظيف في كل وقت وحين، وحماية من الحرّ والبرد والمرض، وتعهّد وتفقد لحالة الأبناء من جوع وشبع، وعطش وروي، وصحة ومرض.. يراقبان حركاتِ الصغير وسكناتِه، ومشيَه وجلوسَه، وضحِكه وعُبُوسَه، وصِحّته ومَرَضَه، يَفرحان لفرَحِه، ويَحْزنان لحُزنِه، ويَمْرَضان لمرضه...

الأم، وما أدراكما الأم؛ هي التي حملتْ ووضعتْ وأرضعتْ، وأطعمتْ وسقتْ، وسَهِرَتْ وتعبتْ.. فكان لبنها الغذاءَ والطعام، وحِجْرُها المرقدَ والمَنام..

الأم؛ هي التي حملتْ وَلِيدَها تسعة أشهر في بطنها، وهي تعاني من آلام ومرض ووَهَن وثِقل، حتى إذا آن وقت المخاض والولادة، شاهدَتِ الموت، وقاستْ من الآلام ما الله به عليم، فتارة تموت، وتارة تنجو..

وبعد الولادة يبدأ السهر والتعب، تُرْضِع وليدها حولين أو أقرب.. تضعُف لمرض وليديها وفلذة كبدها، وتغيبُ بسمتها إن غابت ضَحْكته، وتذرف دموعها إذا اشتد به المرض والوَعْك، وتحْرِمُ نفسَها الطعام والشراب إن صام طفلها عن لبنها، وتتحمّل من الذل والشقاء أمثالَ الجبال كي يحيا ويَسْعد، وتموتُ راضية إذا اشتدّ عودُه واستوى، ولو كان ذلك على حساب صحتها وقوّتِها وسعادتِها.. لذا خصّها الله تعالى بالذكر في وصيته بالإحسان إلى الوالدين، فقال عز وجل: ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ﴾ [الأحقاف: 15]. أي قاست بسببه في حال حملِه مشقة وتعباً، ووضعته بمشقة أيضاً من الطلق وشدته. وقال سبحانه: ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ﴾ [لقمان: 14]. أي حملته أمه في بطنها جَهْداً على جَهْد، وضعْفاً على ضعف، وتربيته وإرضاعه بعد وضعه في عامين..

كما قدمها النبي صلى الله عليه وسلم على الأب في البرّ والصلة والإحسان، لما تنفرد به عن الأب من الحمل والوضع والرضاعة.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مَنْ أحقّ النّاس بحُسْنِ صحابتي؟ قال: «أمّك» قال: ثمّ من؟. قال: «ثمّ أمّك». قال: ثمّ من؟ قال: «ثمّ أمّك». قال: ثمّ من؟. قال: «ثمّ أبوك». متفق عليه. فحق الأم مُضَاعَف على حق الأب بثلاثة أضعاف؛ لأنها وحدها التي تحمِل وتضَعُ وترضِع..
ومهما اجتهد الأبناء في البر بالأم فلن يُوَفوها حقها ولن يبلغوا الغاية في مكافأتها...

عن أبي بردة أنه شهد بن عمر، ورجلٌ يماني يطوف بالبيت، حَمَلَ أمه وراء ظهره، وهو يقول: إني لها بعيرَها المذللْ * إن أُذعِرَتْ ركابُها لم أذعَرْ. ثم قال: يا بن عمر؟ أتراني جَزَيْتها؟ قال: "لا، ولا بزفرَة واحدة". أي لم تجازها ولو بطلقة واحدة عند الوضع. أخرجه البخاري في الأدب المفرد.

وعن زُرْعة بن إبراهيم، أن رجلا أتى عمرَ بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين، إن لي أمّا بلغها من الكبَر أنها لا تقضي حاجة إلا وظهري مطية لها، فأوطيها وأصرف عنها وجهي، فهل أدّيْتُ حقها؟ قال: لا. قال: يا أمير المؤمنين، أليسَ بعدَ ما حملتها على ظهري، وحبسْتُ عليها نفسِي؟ قال: «لا، لأنها كانت تصنع ذلك بك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنع ذلك بها وأنت تتمنى فراقها». أخرجه ابن وهب في جامِعِه.

والوالد، وما أدراكما الوالد؛ ذلك الرجل الذي يَكدّ ويتعب، ويجد ويلهث، ويروح ويغدو، من أجل راحة أبنائه وسعادتهم، فالطفل لا يحب بعد أمه إلا أباه، الذي إذا دخل هش وبش به، ولعب معه ومرح، وإن خرج تعلق به، وبكى من أجله وصرخ، وإذا حضر قعد على حجره، مستنداً على صدره، وإذا غاب سأل عنه وانتظره بكل شوق وحُبّ، فإذا رَضي الوالد أعطى ولده ما يريد، وإذا غضب أدّبَهُ وعلمَه بالمعروف من غير عنف ولا إحراج.

الأب؛ هو الذي يعمل ليل نهار من أجل أن يجلبَ لأبنائه الطعامَ والشرابَ واللباسَ، وغيرَ ذلك مما يحتاجونه ويطلبونه.. إذا مرض أحدهم أسرَع بنجدته وإسعافه وتمريضه..

الأب؛ ذلك الإنسان العطوف الحنون، الذي يحمل بين جنبيْه قلباً كبيراً مملوءاً حباً وشفقة ورحمة لصغاره وأبنائه، يَمْرَح معهم ويُداعبهم تارة، ويُعلمهم ما ينفعهم تارة.. يتحمّل الصعاب ويقتحم الشدائد الجسام من أجل راحة أبنائه وإسعادهم.. يوفر لهم كل ما يفيدهم في حياتهم، ويعينهم على طاعة ربهم..

فمهما قدّم الأبناء من بر لوالدهم فلن يوفوه حقه، لأن له قدَمَ السّبْق في ذلك.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَجْزي وَلدٌ وَالِداً إلا أن يجدَه مملوكاً فيشتريَه فيُعتِقه». أخرجه مسلم.

فحَريّ بكل ابن وابنة أن يُقدّرَا للوالدين هذا الجُهْدَ والعناء، وأن يشكرا لهما حُسن التربية والرعاية والتعليم، وأن يقوما بأداء ما عليهما من حقوق الوالدين في كل وقت وحين..

حقوق الوالدين:
إخوتي الكرام؛ حق الوالدين عظيم، ومعروفهما لا يُجَازَى، وجميلهما يربو على كل جميل من الخَلق، وليس في الناس أعظمُ إحساناً ولا أكثرُ فضلاً من الوالدين.

ويكفي بيانا لعِظم حق الوالدين، أن الله تعالى قرَنَ حقهما في البرّ والإحسان بحَقهِ في العبادة والتوحيد، فقال سبحانه: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]. أي وصّى وأمر بإفراده بالعبادة، ووصّى وأمر بالإحسان إلى الوالدين. وقال عز وجل: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36]. كما قرن شكره بشكر الوالدين، فقال سبحانه: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]. وشكرُ الوالدين يكون بأداء حقوقهما التي أوجبها الله تعالى وحث عليها رسوله صلى الله عليه وسلم.

1- فمن حقوق الوالدين على الأبناء: برّهما والإحسانُ إليهما؛ بخدمتهما، وطاعتهما، والتودّد إليهما، والإنفاق عليهما، ومعاملتهما بحُسْنِ خلق وأدب، وغير ذلك من أوْجُهِ البرّ والإحسان.
سئل الحسن البصري رحمه الله: ما برّ الوالدين؟ قال: "أن تبذل لهما ما ملكت، وتطيعهما فيما أمراك ما لم يكن معصية".

فالبرّ بالوالدين والإحسانُ إليهما، وصية الله لعباده؛ فقد قال سبحانه: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [الفاتحة: 8]..
برّ الوالدين والإحسانُ إليهما، خلقُ الأنبياء، ودأبُ الصالحين؛ قال تعالى في وصف نبيه يحيى عليه السلام: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴾ [مريم: 14]. وقال عن عيسى عليه السلام: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾ [مريم: 32].

برّ الوالدين والإحسانُ إليهما، من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى ربه؛ فعن عبد الله بن مسعود قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيّ العمل أحبّ إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها»، قال: ثم أي؟ قال: «ثم برّ الوالدين» قال: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني. متفق عليه.

ويقول ابن عباس رضي الله عنه: "إني لا أعلم عملاً أقربَ إلى الله من برّ الوالدة". أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد.

وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، يقول: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذنه في الجهاد، فقال: «أحَيّ والداك؟»، قال: نعم، قال: «ففيهما فجاهدْ». أي: ابذُلْ جُهدَك في إرضائهما وبرّهما، فيُكتبُ لك أجرُ الجهاد في سبيل الله.

2- من حقوق الوالدين على الأبناء: طاعتهما وإجابة ندائهما؛ حق على الأبناء أن يطيعوا آباءهم في المعروف، وأن يُلبّوا نداءهم ويستجيبوا لطلباتهم بكل حبّ وشوق وتطلع إلى خدمتهما، وبدون تردد أو تضجر أو كسل، فلهما قدمُ السبق والتقدّم في التربية والرّعاية والقيام بواجب الأبناء عليهم.. فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسع: - منها - "وأطِعْ والِدَيْك، وإنْ أمَرَاك أن تخرُجَ من دُنْيَاك؛ فاخرُجْ لهما". أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد. أي إن أمراك أن تتخلى عن بعض أمور دنياك لتتفرّغ لخدمتهما فعليك أن تطيعهما.

فإنْ كان طلبُ الوالدين في معصية الله، أو مما لا طاقة للأبناء به، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لكن لا ينبغي أن يُرَدّ ذلك الطلبُ بعنف وتضجّر واستهزاء، بل برفق ولين وأدب وبيان وحُسْن اعتذار.. وفي ذلك يقول ربنا سبحانه: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15].

3- من حقوق الوالدين على الأبناء: الإنفاق عليهما بالمعروف؛ فواجب على الأبناء أن يُنفقوا على آبائهم إن كانوا فقراء محتاجين، أن يَسُدّوا حاجاتِهم من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ودواء...
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنّ لي مالا وَوَلدا، وإنّ والِدِي يَحتاج مالي؟ قال: «أنت ومالك لوالِدِك، إنّ أولادكم من أطيب كسْبكم، فكلوا من كسْبِ أولادكم». أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

وعن عائشة رضي الله عنها: أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخاصم أباه في دَيْن عليه، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «أنت ومالك لأبيك» أخرجه ابن حبان، وصححه الألباني في الإرواء.
فإياك أن تبخل بمالك على والديك، أو تمنّ عليهما بما تعطيه، فإنفاقك عليهما واجب، وليس تطوّعا، وهما أحق الناس بعطائك وإحسانك..

4- من حقوق الوالدين على الأبناء: استئذانهما؛فعلى الأبناء أن يستأذنوا آباءهم ويحترموا رأيهم ويأخذوا بمشورتهم، فيما يحتاج إلى مشورة واستئذان؛ فهم أهل التجربة والصدق في النصيحة.. ولا ينبغي إهمالُ الوالدين، واحتقارُ مشورتِهما ونصيحتِهما، بل ينبغي مشاورتهما وإشراكُهما في شؤون الأسرة، فذلك مما يُدخِل السرور عليهما ويُشعرهما بالاهتمام والاحترام..

ومن حقهما كذلك: استئذانهما قبل الدخول عليهما؛ حماية للعوْرَات، ودَرْءا للإزعاج والإساءة... فقد قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور:58: 59]


ومن حق الوالديْن على الأبناء: الإهتمامُ بهما عند الكبَر، وبرّهما بعد الموت، واجتنابُ عقوقِهما والإساءةِ إليهما. وذلك ما سنتعرّف عليه في الجمعة القادمة إن شاء الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا بارّين بآبائنا وأمهاتنا، وأن يعيننا على أداء حقوقهما وحُسْنِ مصاحبتهما..
اللهم أعنا على بر الوالدين، وأعنا على طاعتهما، وارزقنا رضاك ورضاهما يا رب العالمين.
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، وارحمهما كما ربونا صغارا، اللهم متع الأحياء منهم بالصحة والعافية ووفقهم لما تحبه وترضاه، وارحم الأموات منهم برحمتك الواسعة في جناتك جنات النعيم. يا رب العالمين.
اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، وأصلح أحوال المسلمين، واشف مرضى المسلمين أجمعين.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.70 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.07%)]