عرض مشاركة واحدة
  #94  
قديم 10-01-2008, 03:39 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبع الموضوع ....... الماء الدافق تركيبه خصائصه

العناصر المعدنية المكونة للماء المنوي عوامل تساعد على تدفقه
من المعروف أن الماء المنوي ونتيجة لما هو مذاب فيه من عناصر معدنية ذو وسط قلوي، ورحم الأنثى ذو وسط حامضي فعند نزوله وتدفقه داخل الرحم يحدث تعادل بين الحمضية والقلوية، وما ذلك إلا لحفظ الحيوانات المنوية من الموت بالأحماض بعد نزولها في الرحم، ألا ترون معي أن هذه الحسابات الدقيقة بل الغاية في الدقة لا يمكن أن يدقنها بشر بأي حال من الأحوال، وأري أن ذلك ينطبق عليه قول الله عز وجل: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْحَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ فصلت 53.
المكونات المعدنية الآخري المذابة بقدرة الله في الماء المنوي قد يكون لها أيضاً دور في حركة وتدفق مني الرجل داخل رحم المرأة، فهو "أي الماء المنوي" يحتوي على عناصر معدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم والزنك وجميعها تحمل شحنات كهربية موجبة أما السترات والفوسفات والأحماض وغيرها من المكونات الآخري فتحمل شحنات سالبه، هذا يعني أن مكونات الماء المنوي للرجل تكون في حاله من التعادل الكهربي للشحنات ومترابطة بعضها مع بعض.
هذا التعادل يمنع أيضاً تفاعل مكونات الماء المنوي مع أسطح خلايا رحم المرأة والتي تحمل أسطحها شحنات سالبة فيمنع هذا التعادل ما قد يحدث من عمليات جذب كهربي مغناطيسي بين الماء المنوي وجدر الخلايا الأمر الذي يسهل من حركته داخل الرحم وتوفيره الطاقة اللازمة لإمداد الحيوان المنوي بما يحتاجه منها اثنا رحلته بحثاً عن البويضة لتخصيبها. فلو لم يحمل الماء المنوي هذه الشحنات المتعادلة وحمل بدلاً منها شحنات سالبه فقط أو موجبة فقط لتنافر السائل أو تجاذب مع أسطح الخلايا التي يمر عليها ولتبعثرت حركته وفقد تدفقه بعد فترة وجيزة وما حدث التخصيب أبداً، وسبحان الله العظيم جل شأنه القائل ﴿إنا كل شيء خلقناه بقدر.
أما البروتينات فتمثل حقيقةً أكبر نسبة من بين مكونات الماء المنوي (5 %) وهذه البروتينات هي مصدر للأحماض الامينية المغذية للحيوان المنوي، كما إنها تحتوي على مادة "بروستاجلاندين" التي تؤدي إلي تقلصات في الرحم،وظيفة هذه التقلصات هي امتصاص السائل المنوي لأعلي، إلي داخل الرحم، ثم إلي قناتيفالوب، اليمني واليسري، تنتظر البويضة في احدي القناتين، كما إنها تحتوي على بعض الإنزيمات التي تمنع تجلط الماء المنوي وبالتالي المحافظة على سيولته بشكل دائم الأمر الذي يساعد على سهولة تدفقه وانزلاقه داخل الرحم.
الحيوان المنوي صممه الخالق عز وجل ليتدفق
يتكون الحيوان المنوي من رأس و عنق و ذيل. يحتوى الرأس على النواة الحاملة للمادة الوراثية (الكروموسومات) التي تتفاعل مع المادةالوراثيةالخاصة بالبويضة لتنشأ خلية الجنين الأولى. تعلو الرأس حويصلة تسمي "أكروسوم" تحتوي على إنزيمات مذيبة، تذيب جدار البويضة لكي يتمكن الحيوان المنوي من اختراقها. أما الجزء الوسطي والذي يحتوي على العنق فهو مصنع الطاقة التي تتيحللذيل أن يتحرك ليدفع الحيوان المنوي إلى الأمام ويحقق تدفقه الذي أراده الله له. بالجزء الوسطي بين الرأس والذيل - كما هو واضح في الشكل المرفق - جزء خاص حلزوني الشكل يسمي "الميتوكندريا الحلزونية"، وهو عبارة عن مصانع صغيرة للطاقة، ويعتبر أي نسيج بشري نشيطاً بقدر ما يحتويه من أعداد كبيرة من الميتوكوندريا.
هذه الميتوكوندريا تقوم بإنتاج مركب كيميائي يطلق عليه اسم "الادينوسين ثلاثي الفوسفات" ويطلق عليه اختصاراً "ِATP". ويعتبر "ِATP" الطاقة أو البطارية الكهربائية اللازمة لتحريك كافة أنشطة وعمليات الجسم المختلفة في الإنسان الكامل، ناهيك عن دفع الحيوان المنوي وإمداده الذيل بالطاقة اللازمة لتحركه وبالتالي دفع الحيوان المنوي للأمام داخل الرحم. وهنا يأتي دور مكونات الماء المنوي الذي شكلها الله عز وجل كل له وظيفته التي تتم بكمية معينة وفي وقت معين وسبحانه القائل في محكم التنزيل ﴿أفرأيتم ما تمنون * أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقونالواقعة 58-59، فيتم أنتاج هذا إل ِATP"" من خلال عملية تكسير للجلوكوز والفركتوز - الموجودين ضمن مكونات الماء المنوي – أثناء عملية بيوكيميائية معروفة للعلماء باسم دورة الجليكوليسيس Glycolysis وأيضاً من خلال استثمار مكون آخر وهو السترات في دورة تسمي بدورة حامض الستريك لأكسدة بعض المواد الآخري، وتتم شرارة بدء هذه التفاعلات من خلال مكون بروتيني مهم من مكونات الماء المنوي يعرف بإنزيم الداينين، كل هذه العمليات البيوكيميائية هي التي تهيئ الظروف والبيئة المناسبة والطاقة اللازمة لتدفق الحيوان المنوي وحركته.
ما من كل الماء المنوي يخلق الإنسان
أخرج الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من كل الماء يكون الولد،إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء ". وهذا في الحقيقة أمراً يعضد إعجاز الآيات القرآنية ويؤكد عليها. فالماء المنوي كما ذكرنا مكوناته متعددة وكل له وظيفة ومهمته المحددة وبدقة متناهية والحيوانات المنوية وهي التي تقوم بالتخصيب كميتها بالنسبة إلى المكوناتالأخرى بالماء المنوي لا تتعدي 5%، ليس ذلك فحسب بل أيضا يتم الانتخاب بين هذه الحيوانات المنوية وتفضيل بعضها على بعض ليصل منها في نهاية الرحلة واحد فقط هو الذي يقوم بعملية التخصيب.وأن في هذا الحديث النبوي الشريف لأعجاز عظيم، فمن كان يعلم بالتركيب الدقيق للماء المنوي في عصر النبوة؟، لا أحد!!!، إنما هو علم الله الكامل الذي أوحي به لرسوله الكريم حيث يقول الحق تبارك وتعالى ﴿وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحىالنجم 3-4. فلم يكن أحد يعلم أن جزأ يسيراً فقط من الماء المنوي هو الذي يخلق منه الولد ... ولم يكن أحد يتصور أن في القذفة الواحدة من المني ما بين مائتين إلى ثلاثمائة مليون حيوان منوي وأن حيواناً منوياً فقط هو الذي يقوم بتلقيح البويضة.
يتكون الحيوان المنوي في الخصيتين، ويخرجمنهما عبر القناتين المنويتين، ويُصَب عليهالماء المنويفي الطريق من الحويصلتين المنويتينولكي يكون الحيوان المنوي قادراً على الإخصاب – بالإضافة لتوفر كل العوامل والظروف المحيطة السابق ذكرها - لابد أن يكون عددالحيوانات المنوية كافياً لإغراق الرحم بحيث تزيد احتمالات التقاء الحيوانات المنوية المتحركة بالبويضة، آخذين في الاعتبار أن الحيوانات المنوية تضعف تدريجياً أثناء رحلة البحث عن البويضة، فلا يبقي من ملايين الحيوانات المنوية في النطفة الواحدة إلا حيوانات منوية معدودة قادرة على الإخصاب، مما يستوجب كثرة الحيوانات المنوية لتعويض الفاقد، وآخذين في الاعتبار صغر حجم البويضة المتناهي بالنسبة للرحم، ممايستوجب امتلاءه بالحيوانات المنوية لعلهم يلاقونها أينما كانت في الرحم الواسع. ومن المعلوم أن تركيز الحيوانات المنوية الأدنى اللازم لحدوث الإخصاب هو ۲۰مليون في الملليمتر المكعب.
ومن كان يعلم إن المواد الكيميائية الموجودة في الماء المنوي، إنما هي موجودة لتوفر للحيوان المنوي الطاقة اللازمة للحركة كالمواد السكرية (الجلوكوز والفركتوز) أو لتمكنه من اختراق جدار البويضة كالمواد البروتينية والإنزيمات الموجودة في حويصلة الاكروسوم. ومن كان يعلم بأن أعداد الحيوانات المنوية وكميتها أيضاُ مهمة لعملية التخصيب.
فيمكن للحيوانات المنويةالبقاء حية داخل الرحم لعدة أيام في انتظار البويضة إذا كان الجماع قبل موعدالتبويض، كما أن الطريق الطويلمن موضع القذف إلي البويضةيستهلكصحة الحيوانات المنوية بحيثتتمتع الأقلية منهم فقط بالحركة الكافية عند الوصول إلي البويضة. عند محاذاة الحيوانات المنوية للبويضة، يبدأأقواهم وأقواهم فقط في محاولة إذابة جدارها باستخدام الإنزيمات الموجودة في الحويصلة أعلى رأسالحيوان المنوي (الحويصلة الأكروسوميه). وبمجرد أن يذوب الجدار، يخترق أقويالحيوانات المنوية الجدار ليستقر داخل البويضة، ثم تغلق البويضة جدارهابحيث يستحيل دخول حيوان منوي آخر، ويصدق هنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من كل الماء يكون الولد).
المراجع
1-القرآن الكريم
2-صحيح البخاري
3-مواقع عديدة على الشبكة الدولية (الانترنت)
4-Bolarinde Ola1, Masoud Afnan, Spyros Papaioannou, Khaldoun Sharif, Lars BjoÈrndahl and Aravinthan Coomarasamy (2003): Accuracy of sperm-cervical mucus penetration tests in evaluating sperm motility in semen: a systematic quantitative review. Human Reproduction Vol.18, No.5 pp. 1037-1046.
5-Derek H. Owen and David F. Katz (2005) A Review of the Physical and Chemical Properties of Human Semen and the Formulation of a Semen Simulant. Journal of Andrology, Vol. 26, No. 4, July/August 2005
6-Sharon T. Mortimer (1997): A critical review of the physiological importance and analysis of sperm movement in mammals. Human Reproduction Update, Vol. 3, No. 5 pp. 403–439
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.50 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]