عرض مشاركة واحدة
  #92  
قديم 10-01-2008, 03:28 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبـــع الموضوع ...التشريع الإلهي الحكيم وإعجازه في مراعاة الفروق البيولوجية بين الجنسين

المطلب الثالث: تفوق الأولاد في الرياضيات والبنات في اللغات .. هل يرجع إلى اختلافات بيولوجية أم إلى التدريب والممارسة ؟
·هل هناك فروق في الذكاء بين الأولاد والبنات ؟
يعتقد العلماء أنه لا يوجد فروق في المستوى الكلى للذكاء "overall level" عند قياسه بمعامل الذكاء "IQ" و لكن توجد اختلافات في أنماط الذكاء أو القدرات الذهنية فى الموضوعات المختلفة، أي أن لكل منهما ملكات خاصة أو نقاط ضعف ونقاط قوة، فمثلا إذا أخذنا مجموعة معينة من الناس واختبرناهم نجد أن بعضهم يتفوق فى المهارات اللغوية والبعض الآخر يتفوق في حل المسائل الرياضية مع أنهم على نفس الدرجة من الذكاء العام general intelligence""، فالرجال مثلا يتفوقون في حل المسائل الرياضية والفراغية واختبارات المتاهات و تشير التقارير إلى أن احتمال حصول الرجال على مجموع مرتفع (700 فأكثر) في مادة الرياضيات في الامتحان التأهيلى الأمريكى ""SATأكبر بمرتين من النساء، كما أن احتمال تخصصهم في الهندسة أكبر منهن بأربع مرات، أما النساء فيتفوقن في الاختبارات اللغوية والتعرف على العناصر المتقابلة أو المضاهاة "matching" وتذكر الأشياء والصور، مما يدعو إلى الاعتقاد بأن المرأة تستخدم علامات بارزة" landmarks" كاستراتيجية للاستدلال والمعرفة وكمنهج للحياة اليومية أكثر مما يفعل الرجل، و الذاكرة اللاندماركية "landmark memory" تساعد على تذكر الأشياء ومواقعها فى حيز مكانى معين وهل الأشياء تحركت من مواقعها أم لا.
و قد وجد الباحثون أن الأولاد الذكور في سن 3-4 سنوات كانوا أفضل من أقرانهم من البنات في إدارة الأشكال والأرقام في أذهانهم، بينما تفوقت البنات فى تذكر قوائم الكلمات، وبالمثل وجدت كاميلا بنباو "Camilla Benbow" - الموجودة حاليا بجامعة فاندربلت Vanderbilt- أن قدرات الذكور في حل المسائل الرياضية كانت أعلى من الإناث، فقد لاحظت تفوق الذكور فى اختبار بتنام Putnamالذى يتطلب مهارات عالية فى الرياضيات، و قالت أن هذه القدرات العالية ترجع إلى اختلافات بيولوجية(8).
أما دورين كيمورا DoreenKimuraفتشير في مقالتها المنشورة على الانترنت فى ساينتفيك أمريكان "Sceintific American" مايو 2002ت(13)إلى حدوث تداخل كبير overlap"" فى كثير من الاختبارات المعرفية "cognitive tests" بين الرجال والنساء، فالنساء مثلا يتفوقن على الرجال فى الذاكرة اللغوية أو اللفظية "verbal memory" أي تذكر الكلمات الموجودة في مقالة أو قائمة وأيضا في البراعة اللغوية "verbal fluency" (مثل إيجاد كلمات تبدأ بحرف معين) والفروق كانت كبيرة في الحالة الأولى أي في التذكر" memoryability" عنها في الحالة الثانية – البراعة اللغوية "fluency"، ولكنها تقول أن الاختلافات الموجودة بين الرجال والنساء بصفة عامة تعتبر أقل من الاختلافات الموجودة داخل كل جنس على حدة (9) .
هذا عن منشأ الإختلاف بين الجنسين، حيث أدى هذا الإختلاف البيولوجى إلى اختلاف فسيولوجى فى القدرات والوظائف والأدوار المنوط بها كل منهما، ومن الثوابت التى يجب أن ترسخ فى الذهن أنَّ تعامُل كل واحد من الجنسين مع ما له من حقوق وما عليه من واجبات حسب فطرته يؤدى حتما إلى الإستقرار النفسى ومن ثم استقرار الحياة، فالمؤسسة التى يعمل أفرادها حسب تخصص كل منهم أنجح بكثير من أى مؤسسة أخرى لا تراعَى فيها التخصصات .
وقد تناولت في عرض ما يختص بموضوع بحثنا متوخيا الإيجاز و الإسهاب ما استطعت، حتى تعم الفائدة، قال تعالى :
)وَ فِىْ أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُوْنَ ((10)

المبحث الثاني : أثر الفروق البيولوجية في تشريع الأحكام
و لنأخذ نموذجاً واحداً وهو : " القضـــــــاء "
استدل المانعين لتولية المرأة القضاء بعدة أدلة قاطعة، و لكن ما يهمنا هنا ما يختص بالفروق البيولوجية، و هو حديث ابن عمر ـ tـ
فعن نقصان العقل في حديث " ناقصات عقل ودين "، أقول وبالله التوفيق :
·ما هو النقصان في العقل ؟
أولا : العقل في اللغة هو الضبط والتثبيت، يقال: عَقَلَ الناقة أي ثبتها في مكانها، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم" إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت "(11)
وعليه فالعقل ليس هو التفكير.. فالتفكير فعل مختلف و العقل تصرف آخر غيره و إلا ما وجدتأصلا كلمة ( التفكر ) في القرآن المجيد , ولكن العقل هو قوة المنع بغير أذى و ذروته القهر، إذن فالقهر هو المنع مهما بلغت قوة رغبة الممنوع فى فعل ما منع منه , ومن أسمائه ـ سبحانه ـ القوى العزيز القاهر , قال تعالى
(و هو القاهر فوق عباده و هو الحكيم الخبير((12)
ماذا يفعل عقل الإنسان ؟
قال تعالى )وَمِنْهُم مَن يَسْتَمِعُوْنَ إِلَيْكَ أَفَأنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوْا لَا يَعْقِلُوْنَ ((13)، وهو عقل المعلومة
المكتسبة عن طريق حواس الجسم التى أقواها للتعليم السمع، وعقل المعلومة أى منعها من الذهاب لتجدها النفس فى لبها عندما تحتاج لمفاد معانيها .
أى إضافة المعلومة مع معلومات النفس إلى اللب، وكلما كانت النفس مطمئنة وغير متأثرة بعارض يؤثر عليها كانت أقوى على عقل جميع أجزاء المعلومة عن الذهاب لنفى فساد أى شيئ من معانيها، وبذلك يكون ما أضيف إلى لبها نقياً وغير مخلوط بالجهالة .
وما هى تلك العوارض ؟
معلوم اليوم للنساء خاصة و للرجال من علماء النفس ومن المطلعين على نتائج أبحاث مختبرات سلوك الإنسان أن المرأة تتأثر نفسيتها (وقت المحيض ) بانتظام، وقد أكد الدكتور عزيز خلف الباحث بجامعة الملك سعود أن المرأة تصاب بتأثيرات نفسية أثناء تفاعل عمل بعض أعضاء جسمها بفطرتها النفسية والجسمية، وقال أنها تتعرض للآتى :
الإصابة بالإحباط وقلة التركيز والكسل، و تتأثر الذاكرة قصيرة المدى عندها ،كما قد تؤثر على سرعة الإنفعال وتصيبها بالقلق والتوتر والشعور بالحدة والبلادة وثقل الجسم هذا بالإضافة إلى التغيرات التي تحصل في العوامل المؤثرة في الحركة والعمل والنشاط الذهنى كدرجة الحرارة والضغط وزيادة الإفرازات الهرمونية المختلفة، هذا في فترة شبابها، و ماذا بعد ذلك ؟
أترك الكلام للدكتور/ محمد سليمان الطماوى، الأستاذ المساعد بقسم المخ والأعصاب بطب القاهرة
حيث يقول:بعض الأعراض العصبية و النفسية للمرأة فى فترة توقف الطمث، أي سن اليأس فى الإنجاب:

"التحولات الهرمونية التى تصاحب هذه الفترة ـ ما بين سن 42 إلى 45 سنة غالبا ـ الإنخفاض الشديد في نسبة هرمون الإستروجين وانقطاع الحيض مع فقدان القدرة على الإنجاب بالإضافة إلى بعض العوامل الخارجية التي تحدثنا عليها آنفا .. كل هذا قد يؤدى إلى بعض المضايقات النفسية والعصبية التي قد تتطور إلى أعراض مرضية من أشهرها:- الشعور السريع بالتعب والإرهاق والإجهاد.
- العصبية و النرفزة واضطراب النوم .
- فقدان الشهية وعدم الرغبة فى القيام بأى عمل حتى ولو كانت أعمالا روتينية.
- التوتر والقلق النفسى الذى قد تتزايد وتصل إلى حد الاكتئاب .
- بعض السيدات يعانين خلال هذه الفترة من زيادة الشكوك والوسوسة .
- حوالى 50%من النساء على الأقل يصيبهن اضطراب فى الأوعية الدموية والدورة الدموية مما يتسبب فى الشعور بارتفاع درجة الحرارة ثم يعقب ذلك الشعور بالبرودة ولاشك أن حدوث هذه النوبات الحرارية يزيد من إحساس المرأة أن شيئا غير طبيعى يحدث لها بل وتكون تلك النوبات هى مشكلتها الأساسية خلال تلك الفترة ".(14)
أبعد كل هذا نضيف عبئا جديدا على أعبائها، و أى عبء، إنه لينوء بأولى الألباب، إن الحق ـ جل وعلا ـ من كمال حكمته وعدله ورحمته بعباده أسقط على المرأة عماد من أعمدة الدين فكلنا يعلم جيداً قدر اهتمام الشارع بالصلاة، بل إنه لم يسقطها حتى فى الحرب أو فى أقصى حالات المرض، فما معنى إسقاطها عن المرأة فى تلك الحالة المرضية رغم أهميتها القصوى ؟ أيُسقط الشارع عنها أهم ركن من أركان الإسلام ـ وما ذلك إلا مراعاة لحالها ورفقا بمشاعرها ـ ونحن نلزمها، بل نكلفها بأن تتولى أمر العامة فتكون عرضة لتحمل وزر أن تظلم الناس بسبب ما ثبت من سلوك نفسها في بعض الأحيان؟، وكذلك لا يتولى أمر الناس من يحتمل أن يظلمهم من الرجال ..ذلك هو أمر العدل الرحيمسبحانه وكذلك هو الشرع الحكيم في الكتاب الذي لا ريب فيه.
وما قوله عز وجل فى أمر الشهادة " أَن تَضِلَّ إِحْدَاْهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاْهُمَا الْأُخْرَى" ـ والآية محكمة وليست منسوخة ـ إلا حق يفيد المسلمين، فالمرأة تتأثر نفسها من حين إلى حين ( بعوامل مختلفة ) فيحتمل ذلك أن لا تعقلالمعلومات بقوة في كل الأحوال.. مما يؤدي إلى احتمال ضلالها عن شيء مطلوب بيانه فيشهادتها التي سيترتب عليها مصير الحكم على الآخرين، فما ذلك الجزء من شروط الشهادة قبل الحكم على الناس في الإسلام إلا تأكيدا علىعدالة نظام الإسلام الذي يأخذ في الإعتبار جميع العوامل التي تؤدي بالشاهدة إلىالتوتر و الإحباط و القلق وتأثر الذاكرة قصيرة المدى وجميع العوامل التي اكتشفهاالعلم اليوم عن المرأة وجميع العوامل التي لم يكتشفها بعد.. فلا تعطل شهادتها ولايطعن في نزاهتها بل يُتجاوز ذلك بعدل وحكمة
بشهادة (امرأة أخرى مثلها) و يكون ذلكأكمل لتحقيق العدالة وحقا لها في كيفية اشتراكها في تلك الناحية من متطلبات المجتمع .
إذن فنقصان العقل لا يعني نقصان المخ, وبالتالي نقصان الذكاء وعدم القدرة على التفكير, وإنما يعني عدم المقدرة على عقل المعلومة أو تثبيتها وضبطها ضبطاً كاملاً كما ينبغى لتحقيق العدالة ورفع الظلم، وذلك بسبب تأثير بعض العوارض التى تصيبها بانتظام بحكم فطرتها .
وما ذلك الاكتشاف المتأخر إلا حجة لإدراك مستوى كمال عدالة الإسلام وكمال الحكمة فيشريعته و عظم رحمة الله سبحانه و لطفه عز و جل في اعتبار شهادة المرأة ( نزيهة)وقياسها بنصف شهادة الرجل مراعاة لسلوك نفسها التي هو أعلم بها منا، و مراعاة لجميعالعوامل التي قد تؤثر على عدالة الحكم بينالناس .
هذا في الشهادة، ولكن في القضاء كيف يمكن تعيين قاضيتين تضل إحداهما فتذكرها الأخرى ؟ وهل هذا هو
العدل المنشود ؟ أمن العدل أن نكلف نفسا بما لا تطيق ؟ أو نولى على الناس ما لا يقدر ـ ولو في فترات معينة ـ تحمل مسئولية أمرهم ؟
إن القاضي في اختصام الناس وشقاقهم يلي أمراً مهماً عظيماً يوجب عليه عناية خاصة فيما يعالج فيتعين خلوه من الشواغل والمؤثرات بحيث يضمن سلامة الحكم وصحته في أعيان الوقائع وفي مثل هذا يقول النبي صلىالله عليه وسلم : "لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان"(15)، و مقيس على الغضب ما هو من جنسه من الشواغل المؤثرة .
و من أشهر ما يذكر في هذا المقام كتاب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في أمر القضاء حيث قال في كتابه : " أمابعد : فإن القضاء فريضة محكمة، وسنة متبعة، فافهم إذا أدلي إليك، فإنه لا ينفع تكلّم بحق لا نفاذ له، وآس بين الناس في وجهك ومجلسك وقضائك،..... ثم استطرد حتى وصل إلى قوله : وإياك والغضب والقلق والضجر والتأذي بالناس عند الخصومة والتنكر، فإن القضاء في مواطن الحق يوجب الله به الأجر، ويحسن به الذخر..." .
فشاهِدُنا هنا :"وإياك والغضب والقلق و الضجر "، وما هذا الذى يصيبها فى تلك الأجواء الحرجة من تذبذب فى الحالة النفسية والذهنية إلا مشتق منه مما يجعلها داخلة في هذا النهى .
أيضاً ثبت علمياً أن النساء مفطورات على عدم الخضوع لرأى من يماثلهن ـ أى امرأة مثلهم، بمعنى أن بعض القائمات على تنفيذ حكمها قد يعتقدن أنهن أرفع من واضعته فلا ينفذنه بل تعملن على مخالفته، فيكون حكمها معرض للتعطيل .
وهذا معنى آخر لنقصان العقل : أن هناك تغليبًا للجانب العاطفي الشخصي على التفكير المنطقي الصحيح لبعض القضايا التي تحيط بالمخ في لحظة معينة, ولعل في غيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهاما يوضح ذلك عندما دخل عليها الرسول صلىالله عليه وسلم وبيده طبق من الحلوى أهدته إياه أم المؤمنين حفصة ـtـ فرمته السيدة عائشة على الأرض وهي غضبى, فقال الرسول متبسمًا: "لقد غارت أمكم"(16).فهاهي أم المؤمنين ـ بكل ما تحمله تلك الكلمة من معان ـ تتصرف في لحظة عاطفة جياشة مع رسول الله صلىالله عليه وسلم كأية امرأة تغار على زوجها, وهي التي روت للأمة أكثر من ألفي حديث.
وهذا ما وجده العلماء في الوقت القريب جدًا. حيث وجد أن مراكز العاطفة لدى المرأة أكثر وأسرع نموًا من الرجل ـ كما سبق بيانه فى الفصل الثانى ـ ووُجدت فروق تشريحية ووظيفية بين كل من مخ الرجل و المرأة تجعل المرأة متفوقة على الرجل في أمور اختصاصها كامرأة (بنتًا وزوجة وأمًا), ويتفوق هو عليها في أمور اختصاصه كرجل (كابن وزوج وأب).
لقد أثبت العلم الحديث أخيراً وَهْمَ محاولات المساواة بين الرجل والمرأة، وأن المرأة لا يمكن أن تقوم بالدور الذي يقوم به الرجل؛ فقد أثبت الطبيب (د.روجرز سبراي) الحائز على جائزة نوبل في الطب-وجود اختلافات بين مخ الرجل ومخ المرأة، الأمر الذي لا يمكن معه إحداث مساواة في المشاعر وردود الأفعال، والقيام بنفس الأدوار.
وقد أجرى طبيب الأعصاب في جامعة (بيل) الأمريكية بحثاً طريفاً رصد خلاله حركة المخ في الرجال والنساء عند كتابة موضوع معين أو حل مشكلة معينة، و توصل لنفس النتائج (17)، ومن ثمرات ذلك ما يلى :
(1) التفكير فى حل مشكلة :
وجد العلماء أن المرأة تستخدم علامات ظاهرة ومميزة للعيان للوصول إلى مكان معين، بينما يستخدم الرجل أبعادًا تصويرية فراغية (مثل شمال، جنوب...) للوصول إلى نفس الهدف، كما أن النساء يشتركن كجماعة واحدة في حل مشكلة ما, وعادة ما يتعاملن مع عدة مشاكل متلازمة في آن واحد على أنها مشكلة واحدة، بينما الرجال يأخذ كل منهم طريقًا للوصول إلى حل للمشكلة ويقوم كل منهم بالتعامل مع كل مشكلة على حدة، وهذا ما يحتاجه أى شخص يتولى مهمة الحكم والفصل بين الناس .
(2) العاطفة والذاكرة :
ووجد العلماء أن المرأة تستخدم القشرة السطحية من المخ cerebral cortexفي أمور الذاكرة
والعواطف معًا؛ ولذلك فإن ذاكرة المرأة تتأثر بالعواطف والأحداث العاطفية التي تمر عليها, بينما في الرجل وجد أن مركزيْ العاطفة والذاكرة موجودان داخل المخ في منطقة تسمى "قرن آمون hippocampus"، وهي عبارة عن قوس عصبية هي مركز الذاكرة, وطرفاها هما مركز العواطف ويسمى "اللوزة الدماغية amygdala"، ولذلك فالمرأة أكثر حساسية للأمور العاطفية من الرجل, وتميل إلى الحديث والحوار، والنظر للأمور من منظور شخصي, وتستطيع التعبير عن عواطفها بصورة أسهل وأفضل من الرجل. بينما يميل الرجل إلى نشاطات جسمية مثل الرياضة والنزهة ولا تتأثر ذاكرته بالعواطف كالمرأة, كما أنه لا يستطيع التعبير عن عواطفه بسهولة؛ وهذا لأن مركز الذاكرة والعاطفة مدفون داخل المخ .(18)
هذه هو المقياس و القاعدة الأساسية، ولكن قد يشذ منها بعض الرجال فيختلف تركيب ووظيفة مخه عن ما ذُكِر فى تركيب المخ الذكرى، كما قد يشذ منها بعض النساء فيختلف تركيب ووظيفة مخها عن ما ذُكِر فى تركيب المخ الأنثوى، ولكن الشاذ لا عبرة به فإن وُجِد فلا يقاس عليه .
كل هذه الفروق فى المخ بين الرجل و المرأة تجعلنا نشهد دون أدنى التباس بكمال الشريعة الغراء و حكمة الشارع الحكيم في مراعاة تلك الفروق، فقد قصر هذا الواجب على الرجل دون المرأة وجبله على تحمله فالحق ـ سبحانهـ هو الخالق ومن ثم فهو الأقدر على معرفة مصالح العباد قال تعالى )رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ((19) ،كما تشهد بصدق نبينا صلى الله عليه وسلملكونه لا ينطق عن الهوى .
عنابن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن النبى صلى الله عليه وسلم مر بجماعة من النساء فقال "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن"، قالت إحداهن: وما نقصان العقل والدين؟ قال: "أما نقصان العقل فشهادة امرأتين شهادة رجل، وأما نقصان الدين فإن إحداكن تفطر رمضان وتقيم أيامًا لا تصلي"(20)
و بهذا يكون قد ترجح لدينا رأى الجمهور من عدم جواز تولية المرأة القضاء، و لكن – و حتى لا نتهم بالدكتاتورية – من أراد المزيد من أقوال العلماء واختلافاتهم و ما ورد على الأدلة من مناقشات فليرجع إلى البحث مفصلاً.



ملحق الهوامش
(1) الآية 30 من سورة البقرة .
(2) الآية 14 من سورة الملك .
(3) الذاريات / 49 .
(4) الجن / 16 .
(5) من الآية 30 من سورة الروم .
(6) البقرة / 282
(7) بتصرف، من بحث منشور على الإنترنت بعنوان : الفروق البيولوجية بين الرجل و المرأة كيف تؤثر فى المخ والتفكير وفى الصحة والحياة ؟ ا.د/ مسعد شتيوى، أستاذ فسيولوجيا الحيوان، جامعة قناة السويس , على الرابط / www.aun.edu.eg .
(8) د/ كاميلا بناو، جامعة : فاندربلت، الفروق الفردية بين البنين و البنات، بحث منشور بمجلة الجامعة، بتصرف .
(9) د/ دورين كيمورا، مقياس الذكاء هل يختلف فى الرجل عنه فى المرأة، بحث منشور على الإنترنت بتاريخ : 13مايو2002م، على الرابط/ www.sceintificamerican.com، بتاريخ 13 مايو 2002 م .
(10) الذاريات 21 .
(11) صحيح البخارى، باب ما جاء فى القرآن .
(12) الأنعام / 18 .
(13) يونس/ 42 .
(14) الجوانب النفسية لسن اليأس، د/ محمد سليمان الطماوى أستاذ أمراض المخ والأعصاب المساعد بطب القاهرة، وعضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية، أنظر الرابط/ http://www.esnpn.org/joun/arabic/6.htm
(15) متفق عليه .
(16) بمعناه، انظر صحيح البخارى، كتاب النكاح، باب الغيرة، وانظر سنن ابن ماجة باب الأحكام .
(17) راجع الفصل الثانى، المطلب الثانى : المخ المذكر و المخ المؤنث، هل يختلفا باختلاف الجنس ؟
(18) هل حقا المرأة ناقصة عقل ؟ مقالة منشورة على الإنترنت للشيخ عبد الهادي صالح التويجريبتاريخ 23 / 12 / 2006م , انظر الرابط: http://www.wahatalarab.net/asp/showArticle.aspx?Art_ID=15860&Replypos=6
(19) الإسراء / من الآية 54 .
(20) أخرجه البخاري في صحيحة وابن ماجة فى سننه .
المصادر والمراجع
(1)موقع جريدة الشرق الأوسط
(2) موقع بوابة المرأة .
(3) موقع قنطرة .
(4) مجلة المسلمون، مقالة لنادرة شنن .
(5)الجوانب النفسية لسن اليأس، د/ محمد سليمان الطماوى أستاذ أمراض المخ والأعصاب المساعد بطب القاهرة، وعضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية، أنظر الرابط/ http://www.esnpn.org/joun/arabic/6.htm.
(6)هل حقا المرأة ناقصة عقل ؟ مقالة منشورة على الإنترنت للشيخ عبد الهادي صالح التويجري بتاريخ 23 / 12 / 2006م، انظر الرابط: http://www.wahatalarab.net/asp/showA...860&Replypos=6
(7)فاروق الباز. (2003). علوم وتكنولوجيا. أخبار اليوم . 12 يوليو 2003 القاهرة. جمهورية مصر العربية .
(8)كاولى.ج. (2003). لماذا نسعى للحصول على المكانة. Newsweekباللغة العربية. العدد 159(أول يوليو) ص52-57. دار الوطن. الصفاة. الكويت .
(9)جريدة : آخر خبر بتاريخ 11/12/2000
(10)آفاق عربية، 7/12/2000
** ثانياً : المراجع الأجنبية
( 1( Cowley. G. (2003). Girls, Boys and Autism. Newsweek. Sept. 8. Newsweek.com
(2) Dabbs, J. and M. G. Dabbs. Heroes, Rogues and Lovers: testosterone and behavior. McGraw Hill./book review: A. M. Paul. Sept. 2000.
(3) Gene wars: meet man's new boss. Pp. 46-52. Focus. April, 1998. Leicester, U.K.
(4) Hadley. M. E. 1984. Endocrinology. Prentice-Hall, Inc. Englewood Cliffs, New Jersey.
(5) Kallen, B. (1999). Truth andtestes: the pros and cons of our maliest hormone (testosterone). htm.
(6) Kimura. D. 2002. ***differences in the brain. May 13, Scientific American.htm.
(7)McEwen, B. S. 1976. Interactions between hormones and nerve tissue. Sci. Amer. 235:48-58.
(8)Short, R. V. 1982. *** determination and differention. In: C. R. Austin and R. V. Short. (Ed.) Reproduction in Mammals. 2. Embryonincand fetal development. Pp.70-113. CambridgeUniversity Press, UK.
(9) Wallis, C. (1995). The estrogen dilemma. Time. Pp. June 26.
(10) www. Economist.com. *** in season. Mar. 27
(11) www.Mankind-org-articles-htm. Men, Women and ***Differences, by: Eisenman,R..
(12) www. Time.com. Why Men Die Young, by: Gupta, S. May 4, 2003.
Reuwen Acharnonet al, parental diagnosis ,2001,21(13)
Chrisine Mack et al, developmental brain research , 1996,95:252-254(14)
TraceyShoresetal, PNAS,99:13955-13960,2002(15)
Theodore Rabinowics et al, journal of neuropathalogy& (16)
 
[حجم الصفحة الأصلي: 44.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.55 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.36%)]