عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-02-2021, 02:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم

استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح




عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلاةِ وَيَقُولُ: ((اسْتَوُوا وَلا تَخْتَلِفُوا؛ فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ))، وفي رواية: (ثَلاثًا) وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ))، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلافًا؛ رواه مسلم.


وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِ مِنْ تَمامِ الصَّلاةِ))، وللبخاري: ((مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاةِ)).

وفي رواية للبخاري: قال أنس: وكان أَحدُنا يُلزِقُ مَنكِبَهُ بمنكبِ صاحبهِ وقدَمَهُ بقدَمِه.

وفي رواية له أيضًا: عن أنسِ بن مالكٍ: «أنه قدِمَ المدينةَ، فقيلَ له: ما أنكرتَ مِنَّا منذ يَوم عهدتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أنكرتُ شيئًا إلَّا أنكم لا تُقيمونَ الصفوفَ».

وفي الصحيحين من حديث أبي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((أَقِيمُوا الصُّفوفَ في الصَّلاةِ؛ فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاةِ)).


وعن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ)).

وفي رواية لمسلم: قال النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ رضي الله عنه: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صُفُوفَنَا، حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا الْقِداحَ، حَتَّى رَأَى أَنَّا قَدْ عَقَلْنَا عَنْهُ، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا، فَقَامَ حَتَّى كَادَ يُكَبِّرُ، فَرَأَى رَجُلًا بَادِيًا صَدْرُهُ مِنَ الصَّفِّ، فَقَالَ: ((عِبادَ اللَّهِ! لَتُسَوُّنَّ ...)).


تخريج الأحاديث:
حديث أبي مسعود رضي الله عنه أخرجه مسلم (432)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في "كتاب الصلاة"، "باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف وكراهية التأخير" (674)، وأخرجه النسائي في "كتاب الإمامة"، "باب من يلي الإمام ثم الذي يليه" (806)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها"، "باب من يستحب أن يلي الإمام" (976).

وأما حديث أنس رضي الله عنه، فأخرجه مسلم (433)، وأخرجه البخاري في "كتاب الأذان"، "باب إقامة الصف من تمام الصلاة" (723)، وأخرجه أبو داود في "كتاب الصلاة"، "باب تسوية الصفوف" (668)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها"، "باب إقامة الصفوف" (993).

وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه مسلم (435)، وأخرجه البخاري في "كتاب الأذان"، "باب إقامة الصف من تمام الصلاة" (723).

وأما حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه، فأخرجه مسلم (436)، وأخرجه البخاري في "كتاب الأذان"، "باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها" (717)، وأخرجه أبو داود في " كتاب الصلاة"، "باب تسوية الصفوف" (663)، وأخرجه الترمذي في "كتاب الصلاة"، "باب ما جاء في إقامة الصف" (227)، وأخرجه النسائي في "كتاب الإمامة"، "باب كيف يقوم الإمام الصفوف" (809)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها"، "باب إقامة الصفوف" (994).

شرح ألفاظ الحديث:
"يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا": المنكب مجمع العضد والكتف، والمقصود أنه يسوي المناكب ويُقيمها في الصفوف بيده؛ لتكون على خط مستقيم، كل واحد من المصلين يُوازي بمنكبه الآخر.

((اسْتَوُوا وَلا تَخْتَلِفُوا))؛ أي: لا تختلف أجسامكم في الصلاة، لتكن على حدٍّ واحد من الاستواء والاعتدال.

((لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى)): أولو الأحلام: هم العقلاء، وقيل: البالغون، والنُّهَى: بضمِّ النون العقول، فإما أن يكون معناها مؤكدًا للأحلام، أو أن الأحلام المراد بها: البالغون، والنُّهى: العقلاء، والنُّهى: جمع نُهية - بضم النون - وهي العقل، يُقال: رجل نُه، وسبب تسمية العقل نهية - كما يقول أهل اللغة - لأنه ينتهي إلى ما أُمر به، وقيل: لأنه ينهى عن القبائح، والمراد من العبارة: أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يخلفه أهل العقول البالغون؛ [انظر: شرح النووي لمسلم (4/ 375)].

((ثُمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ))؛ أي: الذين يُقاربونهم في وصف أُولي الأحلام والنُّهى.

((وإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْواقِ)): بفتح الهاء وإسكان الياء وفتح الشين؛ أي: احذروا في صلاتكم وصفوفكم ما يشبه هيشات الأسواق من المنازعة والاختلاف، وارتفاع الأصوات والاختلاط.

"فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلافًا"؛ أي: أشد تعرُّضًا للاختلاف في صفوفكم عما كنا عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

((لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ الله بَيْنَ وُجُوهِكُمْ)): لتسون: جملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات، هي اللام والنون والقسم المقدَّر بقولنا: والله لتسوُّنَّ، بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا بد من أحد أمرين؛ إما امتثال تسوية الصف، وإما المخالفة بين الوجوه، والمراد بها المخالفة بين القلوب؛ لحديث أبي مسعود في الباب ((اسْتَوُوا وَلا تَخْتَلِفُوا؛ فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ))، فتكون عدم تسوية الصف سببًا في وقوع العداوة والبغضاء والتقاطع، كأن اختلاف الظواهر سببٌ في اختلاف البواطن.

"يُسَوِّي صُفُوفَنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا الْقِدَاحَ": القِداح - بكسر القاف - هي خشب السهام حين تُنحت وتُبرى وتُسوَّى على نسق واحد، لا يزيد شيءٌ منها على آخر؛ لئلا تختل تركيبة القوس، فيختل الرمي به، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لشدة مبالغته في تسوية الصف كأنما يُسوي قداح السهم.
"حَتَّى رَأَى أَنَّا قَدْ عَقَلْنَا عَنْهُ"؛ أي: فهمنا وعرفنا.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الأحاديث دليل على اعتناء النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية الصفوف اعتناء بالغًا، وهذا يظهر من فعله وقوله.

فمن فعله: ما ذكره الصحابة: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بمناكبنا في الصلاة"، وأيضًا "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسوِّي صفوفنا، حتى كأنما يُسوِّي بها القداح"، واستمرَّ على ذلك حتى عقلوا مراده، ومن قوله: أمره صلى الله عليه وسلم بذلك جاء على صيغ متعددة، وتحذيره من الاختلاف في الصف بقوله: ((إِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ))، وبيانه عاقبة التهاون في تسوية الصف بقوله: ((لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ الله بَيْنَ وُجُوهِكُمْ))، هذا وغيره فيه دلالة على عظيم اعتناء النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية الصف.

الفائدة الثانية: الأحاديث دليلٌ على الأمر بتسوية الصفوف وكيفية ذلك، واختلف العلماء في حكم تسوية الصفوف على قولين:
القول الأول: أنها سنة مؤكدة، وبه قال جمهور العلماء.

واستدلوا: بحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الباب وحديث أنس رضي الله عنه: ((فإن تسوية الصف من تمام الصلاة))، ووجه الدلالة: تمام الصلاة؛ أي: كمالها، وفوات الكمال لا يستلزم البطلان.

والقول الثاني: أن تسوية الصفوف واجبة، وبه قال ابن حزم الظاهري، وظاهر كلام ابن تيمية واختاره الشوكاني وشيخنا العثيمين؛ [انظر: المحلى (4/ 52)، والفتاوى (32/ 394)، وسبل السلام (3/ 101)، والتعليق على مسلم لشيخنا (3/ 155)].

واستدلوا: بالحديث المتقدم: ((فإن تسوية الصف من إقامة الصلاة))، وهو لفظ البخاري.

قال ابن حزم: "تسوية الصف إذا كان من إقامة الصلاة فهو فرض؛ لأن إقامة الصلاة فرض، وما كان من الفرض فهو فرض"؛ [المحلى (4/ 55)].

واستدلوا أيضًا: بحديث النعمان رضي الله عنه في الباب: ((لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ الله بَيْنَ وُجُوهِكُمْ)).
ووجه الدلالة: أنه أمر ترتَّب عليه وَعِيدٌ لمن خالفه، وهذا يدل على وجوب التسوية.

قال شيخنا العثيمين: "وهذه الدلالة تدل على أن تسوية الصف واجبة، وهو الصحيح، وأنه يجب على المأمومين أن يُسوُّوا صفوفهم؛ لأمر النبي صلى الله عليه وسلم به، وتأكيده عليه، وتوعُّده على المخالفة"؛ [التعليق على مسلم (3/ 155)].

والأظهر والله أعلم القول الثاني لما يترتَّب على المخالفة من وَعِيد، بأن يخالف الله تعالى بين قلوبهم، فتختلف وجهات نظرهم جرَّاء تقدُّم بعضهم على بعض، ويحصل التفرُّق والاختلاف، ومثل هذا الوعيد لا يكون إلا على ترك واجب، والله أعلم.

الفائدة الثالثة: في الأحاديث دلالة على أن تسوية الصف تكون باعتدالها، وعدم تقدُّم بعض مَن في الصف على البعض الآخر، وفي هذه الأحاديث والتي قبلها يتَّضِح أنه يتعلق بتسوية الصف ثلاثة أمور:

أولها: إتمام الصفوف الأول فالأول، فلا يُشرع في الثاني حتى يتم الأول، ولا في الثالث حتى يتم الثاني، وهكذا.

ثانيها: التراص في الصف الواحد، وذلك بسد الفرج.
ويدل عليهما: قوله صلى الله عليه وسلم بعد حثِّه على الاصطفاف كالملائكة: ((يتمُّون الصفوف الأول ويتراصُّون في الصف)).

ثالثها: تسوية الصف باعتداله، وعدم تقدُّم بعضهم على بعض، ويدل عليه أحاديث الباب؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: ((سوُّوا صفوفكم؛ فإن تسوية الصف من تمام الصلاة)).

الفائدة الرابعة: الحديث دليلٌ على استحسان تقديم الأفضل فالأفضل إلى الإمام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى)).

والحكمة من ذلك كما قال النووي رحمه الله: "لأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف، فيكون هو أَولى؛ ولأنه يتفطن لتنبيه الإمام على السهو لما لا يتفطن له غيره، وليَضبطوا صفة الصلاة، ويحفظوها وينقلوها، ويعلموها الناس"؛ [شرح مسلم (4/ 376)].

ولا يعني هذا منع الصغار من التقدُّم أو كراهة ذلك؛ بل من سبق إلى مكان، فهو أحقُّ به، ولو كان المراد كذلك، لقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يَلِنِي مِنْكُمْ إلَّا أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى))، وفي تأخيرهم عن المكان الذي سبقوا له حِرمانهم من الفضل الذي بادروا إليه، وهو منافٍ للتربية على الفضائل، إلا إذا ترتَّبَ على تقدُّمهم ضَرَرٌ أو تشويش ونحوهما يخلُّ بإقامة الصلاة كما ينبغي من خشوعها، وما يتعلق بها، فلا بأس بالتصرف في نقلهم من مكان لآخر، أو التفريق بينهم حسب ما تقتضيه المصلحة العامة للجماعة.

الفائدة الخامسة: الحديث دليلٌ على مشروعية اعتناء الإمام بالمأمومين، وسُنيَّة أمرهم بتسوية الصف؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.

قال شيخنا العثيمين: "حتى لو كان الإمام كفيفًا ينبغي أن يقول: استووا، وأنت تلاحظ؛ لأن هذا من مسؤوليات الإمام"؛ [التعليق على مسلم (3/ 152)].

وينبغي للإمام أن يراعي حال الصفوف واعتدالها، فإذا رأى اعتدال الصف كما ينبغي، فلا حاجة للأمر بما هو حاصل، وإذا رأى خللًا في الصف أو فرجةً فيه، أمَر بسدها بما ينبغي من توجيه، وإذا رأى تقدُّمًا من مأموم، أو تركَ المأمومين الصف الأول، واصطفافَهم في الثاني - أمرهم بما يُناسب هذا الخَلَل، بخلاف ما يفعله بعض الأئمة من تَكرار كلمة أو كلمتين في الاستواء على سائر أحوال المأمومين، وهذا خلاف ما عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم كما هو من ظاهر أحاديث الباب.

الفائدة السادسة: الحديث دليلٌ على حرص الصحابة على امتثالهم أمرَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقول أنس رضي الله عنه: "وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه"، وإنكاره على أهل المدينة تركهم لما عهد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من تسوية الصف، وجاء عند البخاري مُعلَّقًا، قال النعمان بن بشير رضي الله عنه: "فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه".

والمراد بقول أنس والنعمان رضي الله عنهما المبالغة من تعديل الصف، لا كما يفعله بعض الناس اليوم من إلصاق القدم بقدم من بجانبه، وملاحقته لقدمه في الصلاة والانشغال به، وإكثار الحركة والأذية للآخرين؛ بل فيه توسيع للفُرَج، لما سيحدثه من فراغ إذا سجد، فليس هذا مراد الصحابة؛ بل المراد المبالغة في تسوية الصف.

قال ابن حجر: "المراد بذلك المبالغة في تعديل الصف، وسد خلله"؛ [الفتح (2/ 211)]، ومما يدل على أن المراد بذلك المبالغة هو إلصاق الركبة بالركبة مُتعذَّر حال القيام، وإلصاق الكتف بالكتف والكعب بالكعب - فيه تكلُّف؛ بل إحداث ما يُنافي التسوية وسد الخلل، والتسوية تكون بمحاذاة الكتف بالكتف والعقب بالعقب، دون أطراف الأصابع كما يظن البعض؛ لتفاوت طول الأقدام؛ [انظر: التعليق على مسلم لشيخنا (3/ 156)، لا جديد في أحكام الصلاة؛ للشيخ بكر أبي زيد (1/ 12)].


الفائدة السابعة: حديث النعمان بن بشير وفيه: "حتى كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر، فرأى رجلًا باديًا صدره من الصف، فقال: ((عباد الله لتُسَوُّنَّ صفوفَكم)) فيه دليل على جواز الكلام بين الإقامة والدخول في الصلاة، لا سيما عند المصلحة، وبه قال جمهور العلماء كما نقل النووي؛ [شرح مسلم (4/ 378)].

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الصلاة)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.63 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.95%)]