عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-02-2020, 03:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد غنية من تفسير ابن عطية

فوائد غنية من تفسير ابن عطية


أ. محمد خير رمضان يوسف




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
فقد يسَّر الله عمل مستدرك على "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" للقاضي الأديب عبدالحق بن عطية الإشبيلي (ت 542 هـ)، سميته "الهدية في الاستدراك على تفسير ابن عطية". وكانت تمرُّ بي أثناء تصفحه فوائد عزيزة، ذات أهمية، فأستفيد منها، وأقيدها، وأردت أن ينتفع بها القارئ أيضًا، ويضيفها إلى ثقافته الإسلامية، ومعرفته بكتاب ربِّه، من علوم وتفسير.
وهي هذه، في مقاطع وفقرات، كلها من تفسير المؤلف رحمه الله، لم أتصرف فيها.
ووثقت كل فقرة برقم الصفحة في آخرها، من طبعة دار ابن حزم ببيروت. والله الموفق.

قال بعض العلماء: المتفكر في ذات الله تعالى كالناظر في عين الشمس، لأنه تعالى ليس كمثله شيء، وإنما التفكير وانبساطُ الذهنِ في المخلوقات، وفي مخاوف الآخرة. (ص 392).

تكتب "إذاً" بالنون وبالألف، فالنون هو الأصل، كـ (عن) و(من)، وجاز كَتبُها بالألف لصحة الوقوف عليها، فأشبهت نون التنوين، ولا يصح الوقوف على (عن) و(من). (ص 447).

﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾ [سورة النساء: 59].
والردُّ إلى الله: هو النظر في كتابه العزيز، والردُّ إلى الرسول: هو سؤاله في حياته، والنظر في سنته بعد وفاته عليه [الصلاة و] السلام. (ص 450).

تقول العرب: زعم فلان كذا، في الأمر الذي يَضعف فيه التحقيق، وتتقوَّى فيه شبه الإبطال، فغايةُ درجةِ الزعم إذا قوي أن يكون مظنوناً. (ص 450).

وقال في موضع آخر، عند تفسير الآية: ﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ [سورة الأنعام: 22].
الزعم: القول الأميل إلى الباطل والكذب، في أكثر كلامهم، وقد يقال: (زعم) بمعنى ذكر دون ميل إلى الكذب، وعلى هذا الحدّ يقول سيبويه: "زعم الخليل". ولكن ذلك إنما يستعمل في الشيء الغريب الذي تبقى عهدته على قائله. (ص 610).

وقال أيضًا:
﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [سورة التغابن: 7]: يريد قريشاً، ثم هي بعدُ تعمّ كل كافر بالبعث. وقال عبد الله بن عمر: الزعم: كنية الكذب، وقال عليه السلام: "بئس مطيةُ الرجلِ زعموا" [صحيح الجامع 2846]. ولا توجد "زعم" مستعملةً في فصيحٍ من الكلام، إلا عبارةٌ عن الكذب، أو قولٌ انفرد به قائله، فيريد ناقله أن يبقي عهدته على الزاعم، ففي ذلك ما ينحو إلى تضعيف الزعم. وقول سيبويه: زعم الخليل، إنما يجيء فيما انفرد الخليل به. (ص 1863).

﴿ وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ﴾ الآية (14) من سورة المائدة.
علق كونهم نصارى بقولهم ودعواهم، من حيث هو اسم شرعي يقتضي نصرَ دين الله، وسموا به أنفسهم دون استحقاق ولا مشابهة بين فعلهم وقولهم، فجاءت هذه العبارة موبخة لهم، مزحزحة عن طريق نصر دين الله وأنبيائه. (ص 526).

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ [سورة المائدة: 51].

نهى الله تعالى المؤمنين بهذه الآية عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء في النصرة والخلطة المؤدية إلى الامتزاج والمعاضدة. وحكمُ هذه الآية باق. وكل من أكثر مخالطة هذين الصنفين فله حظه من هذا المقت الذي تضمنه قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾. وأما معاملة اليهودي والنصراني من غير مخالطة ولا ملابسة فلا تدخل في النهي، وقد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودياً ورهنه درعه.

وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ إنحاءٌ على عبدالله بن أُبيّ وكل من اتصف بهذه الصفةمن موالاتهم، ومن تولاهم بمعتقده ودينه فهو منهم في الكفر واستحقاق النقمة والخلود في النار، ومن تولاهم بأفعاله من العضد ونحوه دون معتقد ولا إخلال بإيمان فهو منهم في المقت والمذمة الواقعة عليهم وعليه. (ص 551-552).

يقال: فَقِه الرجل بكسر القاف: إذا فهم الشيء. وفَقُه بضمها: إذا صار فقيهاً له ملَكة، وفَقَه: إذا غلبَ في الفقه غيرَه. (ص 611).

﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ [سورة الأنعام 92].
﴿ أُمَّ الْقُرَى ﴾: مكة، سميت بذلك لوجوه أربعة، منها: أنها منشأ الدين والشرع، ومنها: ما روي أن الأرض منها دُحِيَت، ومنها: أنها وسط الأرض، وكالنقطة للقرى، ومنها ما لحق عن الشرع من أنها قبلة كل قرية. فهي لهذا كله أمّ، وسائر القرى بنات. وتقدير الآية: لتُنذر أهلَ أمِّ القرى، ﴿ وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ يريد أهلَ سائر الأرض. (ص 644).

قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ الآية، [سورة الأنعام: 108].
مخاطبة للمؤمنين والنبي عليه [الصلاة و] السلام، وقال ابن عباس: وسببها أن كفار قريش قالوا لأبي طالب: إما أن ينتهي محمد وأصحابه عن سبّ آلهتنا والغضّ منها، وإما نسبّ إلهه ونهجوه. فنزلت الآية.
وحكمها على كل حال باق في الأمة، فمتى كان الكافر في منَعة، وخيف أن يسبّ الإسلام أو النبي صلى الله عليه وسلم والله عزَّ وجل، فلا يحلُّ للمسلم أن يسبَّ دينهم ولا صلبانهم، ولا يتعرض ما يؤدي إلى ذلك أو نحوه. (ص 652).

﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [سورة الأعراف: 55].
يريد في الدعاء، وإن كان اللفظ عاماً، فإلى هذا هي الإشارة.
والاعتداء في الدعاء على وجوه، منها: الجهر الكثير والصياح، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوم - وقد رفعوا أصواتهم بالتكبير -: "أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً"، ومنها أن يدعو الإنسان في أن تكون له منزلةُ نبيّ، أو يدعو في مُحال، ونحو هذا من التشطط. ومنها أن يدعو طالباً معصية، وغير ذلك. (ص 711).

﴿ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [سورة الأعراف: 86].
والمفسرون نصوا على أن الإشارة إلى الكفر بالفساد، وإلى النبوات والشرائع بالإصلاح. (ص 723).

القرية: المدينة الجامعة للناس، لأنها تقرَّت، أي اجتمعت. (ص 724).

"مهما" أصلها عند الخليل "ما ما"، فبدلت الألف الأولى هاء. وقال سيبويه: هي "مه ما "، خلطتا وهي حرف واحد. وقال غيره: معناه "مَهْ وما" جزاء. ذكره الزجّاج. (ص 735).

قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ ﴾... الآية [سورة الأعراف: 142].

المعنى: وقال موسى حين أراد المضيَّ للمناجاة والمغيب فيها. و ﴿ اخْلُفْنِي ﴾ معناه كن خليفتي. وهذا استخلاف في حياة، كالوكالة التي تنقضي بعزل الموكل أو موته، لا يقتضي أنه متمادٍ بعد وفاة. فينحلّ على هذا ما تعلق به الإمامية في قولهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف علياً بقوله: "أنت مني كهارون من موسى"، وقال موسى: ﴿ اخْلُفْنِي ﴾، فيترتب على هذا أن علياً خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما ذكرناه يحلّ هذا القياس. (ص 740).

قالَ في الآية الأولى من سورة الأنفال:
النفْل والنفَل والنافلة في كلام العرب الزيادة على الواجب، وسميت الغنيمة نفلاً لأنها زيادة على القيام بالجهاد وحماية الدين والدعاء إلى الله عز وجل. (ص 774).

قال أبو عمرو بن العلاء: الأسرَى هم غير الموثَقين عندما يؤخَذون، والأُسارَى هم الموثَقون ربطاً. (ص 818).

قال بعض السلف: إذا رأيتم الرجل يعمر المساجد فحسّنوا به الظن. (ص 832).

﴿ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [سورة التوبة: 40].
يريد: فعلوا من الأفاعيل ما أدى إلى خروجه. وأسند الإخراج إليهم إذ المقصود تذنيبهم. (ص 846).

﴿ وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ﴾ [سورة يونس: 20]. الآية.
يريدون بقولهم: ﴿ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ﴾: آيةً تضطرُّ الناسَ إلى الإيمان. وهذا النوع من الآيات لم يأت بها نبي قط، ولا هي المعجزات اضطرارية، وإنما هي معرضة للنظر ليهتدي قوم ويضلَّ آخرون. (ص 903).

﴿ هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ﴾ [سورة يونس: 22].
هذه الآية تتضمن تعديد النعمة فيما هي الحال بسبيله من ركوب البحر، وركوبهُ وقتَ حُسنِ الظن به للجهاد والحج متفق على جوازه، وكذلك لضرورة المعاش بالصيد فيه، أو لتصرف التجر، وأما ركوبه لطلب الغنى والاستكثار فمكروه عند الأكثر، وغايةُ مُبيحهِ أن يقول: وتركهُ أحسن. وأما ركوبه في ارتجاجه فمكروه ممنوع. (ص 903).

إذا أردتَ بـ (هود) اسم السورة لم ينصرف، كما تفعل إذا سميت امرأة بـ (عمرو) و(زيد)، وإذا أردت (سورة هود) صرفت. (ص 930).

وقوله: ﴿ إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [سورة هود: 56] يريد أن أفعال الله عز وجل هي في غاية الإحكام، وقوله الصدق، ووعده الحق؛ فجاءت الاستقامة في كل ما ينضاف إليه عز وجل. (ص 953).

الحِلم: العقل إذا انضاف إليه أناة واحتمال. (ص 960).

التاء في ﴿ تَاللهِ ﴾ [سورة يوسف: 73] بدل من واو، كما أبدلت في تراث، وفي التورية، وفي التخمة، ولا تدخل التاء في القسم إلا في المكتوبة من بين أسماء الله تعالى، لا في غير ذلك، لا تقول: تالرحمن، ولا تالرحيم. (ص 1009).

﴿ خَاطِئينَ ﴾ [سورة يوسف: 91] من خطىء يخطأ، وهو المتعمد للخطأ، والمخطىء من أخطأ، وهو الذي قصد الصواب فلم يوفق إليه. (ص 1017).
وفي موضع آخر: الخاطئ: متعمد الكذب، والمخطئ: الذي لا يتعمده. (ص 1434).

لا يقال للمزرعة (جَنَّة) إلا إذا خالطها شجرات. (ص 1039).

﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [سورة الرعد: 28].
"طمأنينة القلوب" هي الاستكانة والسرور بذكر الله، والسكون به كمالاً به، ورضى بالثواب عليه، وجودة اليقين. (ص 1039).

قوله: ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [سورة إبراهيم: 34] يريد به النوع والجنس، المعنى: توجد فيه هذه الخلال، وهي الظلم والكفر، فإن كانت هذه الخلال من جاحد فهي بصفة، وإن كانت من عاص فهي بصفة أخرى. (ص 1058).

﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [سورة إبراهيم: 36].
قوله: ﴿ وَمَنْ عَصَانِي ﴾ ظاهره بالكفر، بمعادلة قوله: ﴿ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ﴾، وإذا كان ذلك كذلك فقوله: ﴿ فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ معناه: بتوبتك على الكفرة حتى يؤمنوا، لا أنه أراد أن الله يغفر لكافر، لكنه حمله على هذه العبارة ما كان يأخذ نفسه به من القول الجميل والنطق الحسن وجميل الأدب - صلى الله عليه وسلم - قال قتادة: اسمعوا قول الخليل صلى الله عليه وسلم، والله ما كانوا طعّانين ولا لعّانين، وكذلك قال نبي الله عيسى: ﴿ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [سورة المائدة: 118]. (ص 1058).

﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [سورة الحجر: 92-93].
ضمير عام، ووعيد محض، يأخذ كل أحدٍ منه بحسب جرمه وعصيانه، فالكافر يُسأل عن (لا إله إلا الله)، وعن الرسل، وعن كفره وقصده به، والمؤمن العاصي يُسأل عن تضييعه، والإمام عن رعيته، وكل مكلف عما كلف القيام به. وفي هذا المعنى أحاديث. (ص 1081).

قوله: ﴿ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ [سورة النحل: 69]. الضمير للعسل، قاله الجمهور: ولا يقتضي العموم في كل علة وفي كل إنسان، بل هو خبرٌ عن أنه يشفي، كما يشفي غيرهُ من الأدوية في بعضٍ دون بعض، وعلى حالٍ دون حال، ففائدة الآية إخبار منبه منه في أنه دواء، كما كثر الشفاء به، وصار خليطاً ومعيناً للأدوية في الأشربة والمعاجين، وقد روي عن ابن عمر أنه كان لا يشكو شيئاً إلا تداوى بالعسل، حتى إنه كان يدهن به الدمّل والقرصة، ويقرأ: ﴿ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾. قال القاضي أبو محمد [ابن عطية]: وهذا يقتضي أنه يرى الشفاء به على العموم.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.93 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.93%)]