عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-03-2020, 03:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي الحسين بن علي بن أبي طالب

الحسين بن علي بن أبي طالب «1» : إمام




رجاء موفق




بسم الله الرحمن الرحيم
◄ الحسين بن علي بن أبي طالب «1».
هو يوم للتأمل والعودة إلى الذات واكتشاف مكنوناتها لنتأمل جيداً وبتأني في ذلك اليوم ألا وهو يوم الاختيار والاختبار والإيثار يوم تواجهت فيه الحياة مع الموت حتى اصبحا قدراً واحداً ونمطاً متفرداً في تحقيق زهو الإنسان على نفسه وانتصاره على قلقه ويومياته ومستقبله يوم كتب الإمام الحسين عليه السلام تاريخاً جديداً وابتدع مديات جديدة وافاقاً جديدة امتدت في نفوسنا انهاراً ومسافات واشرعت في ارواحنا سيوفاً ودماء وقداسة حتى صار الإمام الحسين عليه السلام وسيبقى فوزنا الأزلي ونبراسنا البهي الذي يقطر علوا ومهابة وشمماً لن تنافسه عالية، ولن يتفوق عليه مانح إذ لا موت بعد موت الشهيد الذي ذبح الذل المر وألقاه في الغياهب، الحسين عليه السلام لو لم يكن هكذا لما بقيت الأجيال والعصور والمعمورة تردده نشيداً لكبريائها ورمزاً لعنفوانها وبقيت جراحه كتباً ودروساً للسائل عن معنى الشموخ والمتردد في مواجهة الطاغوت من الحسين جاءتنا البطولة ومن مبدياته وصلتنا وصلت الينا الرجولة، ومن صبره وثباته حلت فينا نبضات الفيض في التحدي، هو بيرق للعوادي ولواء للهدى وحاد لركب المبتسمين لموتهم فقد علمنا عليه السلام في طف كربلاء ماذا يعني أن نشحذ دماءنا، ونطفىء النار باقدامنا وكيف نضع النجوم باكفنا ونرى بأم خواطرنا هزيمة الضلالة والزيف والبهتان، وكيف لنا أن نتصور انفسنا دون جذوة وفعلها واثرها وتأثيرها وامتدادها واشراقتها في انكساراتنا وخساراتنا إذ لولاها لمرغتنا الهزائم وداست على جباهنا خيول الأمس من جديد.
جذوة الإمام الحسين عليه السلام حطمت اصفاد النفوس التي كبلها الخوف من المجابهة واثقلت سلاسلها وكممت افواهها اكف الطمع والجشع والمساومة، اشتعلت فينا تلك الجذوة براكين انطلاق وانعتاق وتفجرت فينا حمماً لرفض العبودية والإذلال واخذت بأيدينا وجباهنا نحو السمو والرفعة وحتى تبقى خالدة ابدية في تألقها ونمائها علينا دائماً أن نفخر دائماً بذلك الاستشهاد المقدس والعطاء النبيل ونباهي به ونتباهى ما حيينا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.78 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.08%)]