الموضوع: عقيدتى
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-07-2017, 09:40 AM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
59 59 عقيدتى


عقيدتى


أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،


أما بعد :

فقد كان الناس قبل مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم- في جاهلية جهلاء ؛ يعيشون في ظلمات من الشرك والجهل ، وتسيطر عليهم الخرافات ، ويتطاحنون في نزاعات وصراعات قبلية ، يسبي بعضهم بعضا ، ويقتل بعضهم بعضا ، يعيشون في تخلف وهمجية وفرقة ، شعارهم :
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم

حتى إذا أذن الله لشمس الإسلام أن تشرق بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم- ليعلن للبشرية أنه : " لا إله إلا الله ، ولا معبود بحق سواه " .
لقد جاء بالتوحيد الذي هو حق الله على العبيد ، والغاية العظمى من الخلق : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [ الذاريات 56 ] به بعث الرسل وأنزلت الكتب ، ورفع من أجله علم الجهاد .
ثلاث عشرة سنة في مكة والنبي- صلى الله عليه وسلم- يدعو إليه ، ويغرس جذوره في أعماق النفوس ، ويبني أسسه ودعائمه في سويداء القلوب ، ويثبت أركانه في الوجدان ؛ حتى اتضحت سبيله للسالكين ، وبانت معالمه للراغبين ، فأظهر الله الحق وأزهق الباطل ، وأضاءت القلوب أنوار التوحيد الخالص ، فجلته من أوضار الشرك ، وصقلته من أدران التنديد .
لقد جاء النبي- صلى الله عليه وسلم- والقلوب أرض جرداء فسقاها من نمير التوحيد ، وأرواها من سلسبيل الإخلاص ، وساقها إلى الله دليل المتابعة ، فاهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ، فعزت الأمة بعد ذلتها ، واجتمعت بعد فرقتها ، وصارت غالبة بعد أن كانت مغلوبة .


بقيت العقيدة على صفائها ونقائها وطهرها ، حتى إذا قضى الله أمرا كان مفعولا ، ودخل في دين الله من لم يتشرب قلبه التوحيد الخالص ، حدث في الناس الخلل ، وتفرقت بهم السبل ، وراجت المذاهب المنحرفة ، والأفكار الهدامة ، وأطلت الفتن برأسها ، وفشت البدع ببؤسها ، حتى إذا زاغت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر ، وابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ؛ قيض الله من أئمة الهدى ، وأعلام الدجى من يعيد الناس إلى مشكاة النبوة وقلعة الإيمان ، ويكشف لهم زيوف الباطل ، ويدحض شبه المبطلين ، ويردهم إلى منهج السلف الصالح .



إن المتبصر في تاريخ الأمة الإسلامية ؛ ليرى أن عزتها وعلوها وغلبتها ودينونة الأمم لها مرتبطة بصفاء عقيدتها ، وصدق توجهها إلى الله ، واتباعها لأثر النبي- صلى الله عليه وسلم- وسيرها على منهج السلف الصالح ، واجتماعها على أئمتها ، وعدم منازعتهم في ذلك ، وأن ذلها وضعفها وانخذالها ، وتسلط الأمم عليها مرتبط بانتشار البدع والمحدثات في الدين ، واتخاذ الأنداد والشركاء مع الله ، وظهور الفرق الضالة ، ونزع يد الطاعة ، والخروج على الأئمة .



إن الانحرافات العقدية ، والحيدة عن منهج السلف الصالح ، والانخداع بزخرف قول أرباب المذاهب المنحرفة هو الذي فرق الأمة ، وأضعف قوتها ، وكسر شوكتها ، والواقع شاهد على ذلك ، ولا مخرج لها من ذلك إلا بالرجوع إلى ما كان عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وأئمة الهدى ، فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها . وإن النكوص عن جادة التوحيد ، والرغبة عن منهج السلف الصالح ، منافاة للعدل ، ومجافاة للعقل . قال تعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } [ الحديد : 25 ] .


وإن أعظم القسط التوحيد ، وهو رأس العدل وبه قوامه ، وإن أظلم الظلم الشرك ، قال تعالى حكاية عن لقمان في وصيته لابنه : { يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [ لقمان : 13 ] .


وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : « قال الله عز وجل : " وإني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر غيري »


وإن أعظم الفرية أن تشرك بالله وقد خلقك .


وإذا كان الله- سبحانه وتعالى- قد أمر بالإصلاح ، ونهى عن الفساد والإفساد ، فقال تعالى : { وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [ الأعراف : 56 ] .
فإن أعظم الإفساد أن تفسد عقائد الناس ، وتصوراتهم ، وأفكارهم ، ويقطع عليهم الطريق في مسيرهم إلى الله ويحاد بهم عن الفطرة التي فطرهم الله عليها ، ففي الحديث :


« كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه » [ رواه مسلم ] .
ويعضده قول النبي صلى الله عليه وسلم :

« ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم ، مما علمني يومي هذا : كل ما نحلته عبدا حلال ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا . . . » [ رواه مسلم ] .


ولا شك أن هذا أعظم الظلم وأشنعه ، كيف لا ، وقد صار عاقبة ذلك خسران الدنيا والآخرة .
وفي هذه الأزمنة المتأخرة التي حدثت فيها الغير ، وتزينت الدنيا لخطابها ، كشف أهل الأهواء عن أقنعتهم ، وانتشرت بدعهم ، وأحييت مذاهب أسلافهم بعد أن كانت بائدة ، ونبشت كتب لهم كانت منسية ، وظهرت أفكار جديدة ، وبرزت جماعات معاصرة متباينة في مقاصدها ، مختلفة في توجهاتها ، متناقضة في غاياتها ووسائلها ، كلما خرجت جماعة أو فرقة لعنت أختها ، وتطاول أناس على قامة التوحيد والسنة ، ولوثرا أفكار الناس ، وأفسدوا عليهم عقائدهم ، وهونوا عليهم أمر الشرك ، ورفعوا أعلام الفتن ، ونازعوا ذوي السلطان في سلطانهم ، وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ، واتبعوا غير سبيل المؤمنين .


مما يوجب على الغيورين من علماء الأمة ودعاة السنة المقتفين للأثر ؛ القيام بواجب الإبانة عن أصول الديانة ، وتبيين معالم منهج السلف ، وإيضاح سبيله ، وتقريب كتب أئمة الهدى ، وإبرازها بالتحقيق وشرح عبارات الأئمة ، وبيان مقاصدهم والعناية بأمر التوحيد والمنهج في دروسهم وخطبهم ومحاضراتهم ومؤلفاتهم ، وإرشاد العباد إلى اتباع خطى النبي- صلى الله عليه وسلم- ولزوم سنته ، والسير على أثر أصحابه امتثالا

لقوله تعالى :
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ آل عمران : 31 ] .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
« أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كبيرا ؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ؛ تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة » [ رواه أبو داود ] .


فهذا هو الصراط المستقيم ، الموصل إلى رضا رب العالمين .


قال تعالى : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ وهو السبيل الذي دعا إليه رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم- قال تعالى :

{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [ يوسف : 108 ] .
وهو عقيدة الفرقة الناجية التي أخبر عنها النبي- صلى الله عليه وسلم- بقوله :
« لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم ؛ حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك » . [ رواه البخاري :


وهي التي بقيت على ما كان عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ؛ ففي الحديث أنه- صلى الله عليه وسلم- قال : ( . . . « وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ؛ كلهم في النار إلا ملة واحدة » قال- أي عبد الله بن عمرو راوي الحديث- :
من هي يا رسول الله ؟ قال :« ما أنا عليه وأصحابي »

ومن هنا تأتي أهمية العناية بهذا الأمر ، وتربية الناشئة عليه ، وتصحيح مسيرة الصحوة إليه ؛ حتى لا تتشعب بها السبل ، فتضل في متاهات الأهواء والفتن .


{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [ يوسف : 21 ] . والنبي- صلى الله عليه وسلم- يقول :
« ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر ؛ إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام وأهله ، وذلا يذل به الكفر وأهله » [ رواه الإمام أحمد ] .


تعريفات ضرورية


تعريف العقيدة


العقيدة في اللغة : من العَقْدِ ؛ وهو الرَّبطُ ، ، والإِحكامُ ، والتَّوثقُ ، والشَدُّ بقوه ، ؛ ومنه اليقين والجزم .
والعَقْد نقيض الحل ، ومنه عُقْدَة اليمين والنكاح ، قال اللّه تبارك وتعالى :
{ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ }

(1) والعقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده ، والعقيدة في الدِّين ما يُقْصَدُ به الاعتقاد دون العمل ؛ كعقيدة وجود اللّه وبعث الرسل . والجمع : عقائد .
(2) وخلاصته : ما عقد الإِنسانُ عليه قلبه جازما به ؛ فهو عقيدة ؛ سواءٌ أكان حقا ، أَم باطلا .
وفي الاصطلاح :
هي الأمور التي يجب أن يُصَدِّقَ بها القلب ، وتطمئن إِليها النفس ، حتى تكون يقينا ثابتا لا يمازجها ريب ، ولا يخالطها شك .
أَي : الإِيمان الجازم الذي لا يتطرَّق إِليه شك لدى معتقده ، ويجب أَن يكون مطابقا للواقع ، لا يقبل شكا ولا ظنا ؛ فإِن لم يصل العلم إِلى درجة اليقين الجازم لا يُسَمى عقيدة .وسمي عقيدة ؛ لأَنَّ الإِنسان يعقد عليه قلبَه


ماهى العقيدة الإِسلاميَّة :


هي الإِيمان الجازم بربوبية اللّه تعالى وأُلوهيته وأَسمائه وصفاته ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأصول الدِّين ، وما أَجمع عليه السَّلف الصَّالح ، والتسليم التام للّه تعالى في الأَمر ، والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم .
والعقيدة الإِسلاميَّة : إِذا أُطلقت فهي عقيدة أَهل السُّنَّة والجماعة ؛ لأنَّها هي الإِسلام الذي ارتضاه اللّه دينا لعباده ، وهي عقيدة القرون الثلاثة المفضَّلة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإِحسان .

هل للعقيدة الاسلامية اسماء اخرى ؟


وللعقيدة الإِسلامية :أَسماء أُخرى عند أَهل السُّنَّة والجماعة ؛ تُرادِفُها ، وتَدلُّ عليها ، منها :
" التوحيد " ، " السُّنَة " ، " أُصُول الدَين " ، " الفقه الأكبر " ، " الشريعة " ، " الإِيمان " .
هذه أَشهر إِطلاقات أَهل السُّنَّة على علم العقيدة .


من هم السلف ؟

السَّلف في اللغة :
ما مضى وتقدم ، يُقال : سلَف الشيءُ سَلَفا : أَي مضى ، والسَّلف : الجماعة المتقدِّمون ، أَو القوم المتقدمون في السير .
قال تعالى : { فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ }{ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ }
(1) أَي : جعلناهم سلفا متقدِّمين لمن عمل بعملهم ، وذلك ليَعْتَبِرَ بهم مَنْ بعدهم ، وليتعظ بهم الآخرون .
والسَّلَفُ : (من تقدَّمك من آبائك ذوي قرابتك الذين هم فوقك في السنِّ والفضل ، ولهذا سُمي الصدر الأَول من الصحابة والتابعين : السلف الصَّالح)


(2) وفي الاصطلاح :
إِذا أُطْلِقَ السلفُ عندَ علماءِ الاعتقادِ فإِنَّما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة ، أَو الصحابة والتابعين ، أَو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة ؛ من الأَئمَّةِ الأَعلامِ المشهودِ لهم بالإِمامةِ والفضلِ واتباعِ السنة والإِمامةِ فيها ، واجتناب البدعةِ والحذر منها ، وممن اتفقت الأُمّةُ على إِمامتهم وعظيم شأنهم في الدِّين ، ولهذا سمي الصدرُ الأول بالسلَف الصالح .


قال اللّه تعالى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } (1)

وقال : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

(2) وقال النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : « خَيْرُ النَّاسِ قَرْني ثُم الَذيِنَ يَلُونَهُمْ ثُمَ الَذِينَ يَلونَهُمْ » متفق علية
(3) ورسولُ اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وصحابته والتَّابعون لهم بإِحسان هم سلف هذه الأمة ، وكل من يدعو إِلى مثل ما دعا إِليه رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلَّم- وصحابتُهُ والتابعون لهم بإِحسان ، فهو على نهج السلف .


هل التحديد الزمنى شرطا فى ذلك ؟

والتحديد الزمني ليس شرطا في ذلك ؛ بل الشرط هو موافقة الكتاب والسنَّة في العقيدة والأَحكام والسلوك بفهم السَّلف ، فكل من وافق الكتاب والسُّنَة فهو من أتباع السَّلف ، إن باعد بينه وبينهم المكان والزمان ، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانيهم .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.52 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.26%)]