عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23-05-2009, 03:07 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه

فضائله رضي الله عنه
أنبأنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري إسناده إلى الأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر قال‏:‏ رأيت في بعض الكتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد الهجرة، خلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده، وأمره ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار، أن ينام على فراشه، وقال له‏:‏ ‏"‏أتشح ببردي الحضرمي الأخضر، فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه، إن شاء الله تعالى‏"‏‏.‏ ففعل ذلك، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام أني آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة? فاختارا كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل إليهما‏:‏ أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب?‏!‏ آخيت بينه وبين نبيي محمد، فبات على فراشه، يفديه بنفسه، ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه‏.‏ فنزلا، فكان جبريل عند رأس عليّ، وميكائيل عند رجليه، وجبريل ينادي‏:‏ بخ بخ‏!‏ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عز وجل به الملائكة‏!‏‏!‏? فأنزل الله عز وجل على رسوله، وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي‏:‏ ‏"‏ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله‏"‏‏.‏
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير الميهني قراءة عليه قال‏:‏ أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن متويه- قال أبو محمد‏:‏ وأنبأنا أبو القاسم بن أبي الخير الميهني والحسين بن الفرحان السمناني قالا‏:‏ أنبأنا علي بن أحمد، أنبأنا أبو بكر التميمي، أنبأنا أبو محمد بن حبان، حدثنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي، حدثنا محمد بن سهل الجرجاني، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏"‏الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية‏"‏ قال‏:‏ نزلت في علي بن أبي طالب، كان عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحداً، وبالنهار واحداً، وفي السر واحداً وفي العلانية واحداً‏.‏
ورواه عفان بن مسلم، عن وهيب، عن أيوب، عن مجاهد، عن ابن عباس، مثله‏.‏
أنبأنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال‏:‏ أمر معاوية سعداً فقال‏:‏ ما يمنعك أن تسب أبا تراب? قال‏:‏ أما ما ذكرت، ثلاثاً قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه، فقال له علي‏:‏ يا رسول الله، تخلفني مع النساء والصبيان?‏!‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي?‏"‏ وسمعته يقول يوم خيبر‏:‏ ‏"‏لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فتطاولنا لها، فقال‏:‏ ‏"‏ادعوا لي علياً‏"‏‏.‏ فأتاه وبه رمد، فبصق في عينيه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه‏.‏ وأنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم‏}‏‏.‏ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم هؤلاء أهلي‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبي، عن شريك، عن منصور، عن ربعي بن حراش حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة، قال‏:‏ ‏"‏لما كان يوم الحديبية خرج إليه ناس من المشركين، فيهم‏:‏ سهيل بن عمرو، وأناس من رؤساء المشركين، فقالوا‏:‏ خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، وليس بهم فقيه في الدين، وإنما خرجوا فراراً من أموالنا وضياعنا، فارددهم إلينا‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا معشر قريش، لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن قلبه على الإيمان‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ من هو يا رسول الله? فقال أبو بكر‏:‏ من هو يا رسول الله? وقال عمر‏:‏ من هو يا رسول الله? قال‏:‏ خاصف النعل، وكان قد أعطى علياً نعلاً يخصفها- قال‏:‏ ثم التفت إلينا علي فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا عيسى بن عثمان بن أخي يحيى بن عيسى الرملي أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال‏:‏ لقد عهد إليّ النبي صلى الله عليه وسلم- النبي الأمي- ‏"‏أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار ويعقوب بن إبراهيم وغير واحد قالوا‏:‏ حدثنا أبو عاصم، عن أبي الجراح قال‏:‏ حدثني جابر بن صبح قال‏:‏ حدثتني أم شراحيل، عن أم عطية قالت‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً فيهم علي، قالت‏:‏ فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اللهم، لا تمتني حتى تريني علياً‏"‏‏.‏
أنبأنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السيحي، أنبأنا أبو البركات بن خميس، أنبأنا أبو نصر بن طوق أنبأنا أبو القاسم بن المرجي، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا سعيد بن مطرف الباهلي، حدثنا يوسف بن يعقوب الماجشون، عن أبي المنذر، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن سعد أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي‏:‏ ‏"‏أنت مني بمنزلة هارون من موسى؛ إلا أنه لا نبي بعدي‏"‏‏.‏ قال سعيد‏:‏ فأحببت أن أشافه- بذلك سعداً، فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر، فقلت‏:‏ أنت سمعته? فأدخل يده في أذنيه وقال‏:‏ نعم وإلا فاستكتا‏.‏
أنبأنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي، أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا محمد بن هارون الحضرمي أبو حامد، حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، حدثنا محمد بن فضل، حدثنا الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر قال‏:‏ لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً فناجاه طويلاً، فقال بعض أصحابه‏:‏ لقد أطال نجوى ابن عمه قال- يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‏"‏ما أنا انتجيته، ولكن الله انتجاه‏"‏‏.‏
أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي‏:‏ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال‏:‏ بعص رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في السرية، فأصاب جارية، فأنكروا عليه‏.‏ فتعاقد أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي‏.‏ وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام أحد الأربعة فقال‏:‏ يا رسول الله، ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا? فأعرض عنه رسول الله‏.‏ ثم قام الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه رسول الله‏.‏ ثم قام الثالث فقال مثل مقالته، فأعرض عنه‏.‏ ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا‏.‏ فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال‏:‏ ‏"‏ ما تريدون من عليّ? ما تريدون من عليّ? ما تريدون من عليّ? إن علياً مني وأنا من عليّ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي‏"‏‏.‏
أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي عمرة، عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة قال‏:‏ إنما وجد جيش عليّ الذين كانوا معه باليمن عليه، لأنهم حين أقبلوا خلف عليهم رجلاً، وتعجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر‏.‏ فعمد الرجل فكسا كل رجل منهم حلة، فلما دنوا خرج عليّ يستقبلهم، فإذا عليهم الحلل، فقال علي‏:‏ ما هذا? قالوا‏:‏ كسانا فلان‏.‏ قال‏:‏ فما دعاك إلى هذا قبل أن تقدم على رسول الله فيصنع ما شاء? فنزع الحلل منهم‏.‏ فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوه لذلك‏.‏ وكان أهل اليمن قد صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما بعث علياً على جزية موضوعة‏.‏
أنبأنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي، وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فنا خسرو الديلي التكريتي وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال‏:‏ أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر‏:‏ ‏"‏لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله‏"‏- قال‏:‏ فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم بعطاها? فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها‏.‏ فقال‏:‏ أين علي بن أبي طالب? قالوا‏:‏ يا رسول الله، يشتكي عينيه‏.‏ قال‏:‏ فأرسلوا إليه‏.‏ فأتي فبصق في عينيه، ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية‏.‏ فقال عليّ‏:‏ يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لتغد على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك من حمر النعم‏"‏‏.‏
أنبأنا أبو الفضل بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي‏:‏ أنبأنا القواريري حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال‏:‏ شهدت علياً في الرحبة يناشد الناس‏:‏ أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم‏:‏ من كنت مولاه فعليّ مولاه لما قام‏.‏ قال عبد الرحمن‏:‏ فقام اثنا عشر بدرياً كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل، فقالوا‏:‏ نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم‏:‏ ‏"‏ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أماتهم?‏"‏ قلنا‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏ فقال‏:‏ من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه‏"‏‏.‏
وقد روي مثل هذا عن البراء بن عازب، وزاد‏:‏ فقال عمر بن الخطاب‏:‏ يا ابن أبي طالب، أصبحت اليوم ولي كل مؤمن‏.‏
أنبأنا الحسن بن محمد بن هبة الله، أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، حدثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة أبو الحسن الأطرابلسي، حدثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ابن ظالم قال‏:‏ جاء رجل إلى سعيد بن زيد- يعني ابن عمرو بن نفيل- فقال‏:‏ إني أحببت علياً حباً لم أحبه أبداً‏.‏ قال‏:‏ أحببت رجلاً من أهل الجنة‏.‏
ثم أنه حدثنا قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء، فذكر عشرة في الجنة‏:‏ ‏"‏أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وعبد الله بن مسعود‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا خيثمة، حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى، حدثنا قبيصة حدثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سور بالمدينة، فقال‏:‏ ‏"‏يطلع عليكم رجل من أهل الجنة‏"‏‏.‏ فجاء أبو بكر فهنيناه، ثم قال‏:‏ يطلع عليكم رجل من أهل الجنة‏:‏ فجاء عمر فهنيناه، ثم قال‏:‏ ‏"‏يطلع عليكم رجل من أهل الجنة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصغي رأسه من تحت السعف ويقول‏:‏ ‏"‏اللهم إن شئت جعلته علياً‏.‏ فجاء عليّ فهنيناه‏"‏‏.‏
أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي‏:‏ حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، حدثنا علي بن قادم، حدثنا علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر قال‏:‏ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء عليّ فقال‏:‏ يا رسول الله، آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنت أخي في الدنيا والآخرة‏"‏‏.‏
أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي، أنبأنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، حدثنا سفيان، عن زبيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل علياً وفاطمة والحسن والحسين كساء ثم قال‏:‏ ‏"‏اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً‏"‏‏.‏ قالت أم سلمة‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أنا منهم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنك إلى خير‏"‏‏.‏
وأنبأنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا عوف، عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال‏:‏ قال علي‏:‏ كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني، وإذا سكت ابتدأني‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا محمد بن عيسى‏:‏ حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا علي بن جعفر بن محمد، أخبرني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال‏:‏ ‏"‏من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ كنا نعرف المنافقين- نحن معاشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب‏.‏
أنبأنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى‏:‏ حدثنا الحسن بن حماد، حدثنا مسهربن عبد الملك، ثقة، حدثنا عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس بن مالك‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر‏"‏‏.‏ فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عثمان فرده، فجاء عليّ فأذن له‏.‏
ذكر أبي بكر وعثمان في هذا الحديث غريب جداً‏.‏ وقد روي من غير وجه عن أنس، ورواه غير أنس من الصحابة‏.‏
أنبأنا أبو الفرج الثقفي حدثنا الحسن بن أحمد، وأنا حاضر أسمع، أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي، حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن السميدع، حدثنا موسى بن أيوب، عن شعيب بن إسحاق، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن أنس قال‏:‏ أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم طير، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم ائتني بأحب خلقك إليك‏.‏ فجاء علي، فأكل معه‏"‏‏.‏
تفرد به شعيب، عن أبي حنيفة‏.‏
أنبأنا محمد بن أبي الفتح بن الحسن النقاش الواسطي، حدثنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز الفضل محمد بن، أنبأنا زاهر بن طاهر الشحامي، أنبأنا أبو سعيد الكنجرودي، أنبأنا الحاكم أبو أحمد، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسين الأشعري بحمص، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا موسى بن سعيد البصري قال‏:‏ سمعت الحسن يقول‏:‏ سمعت أنس بن مالك يقول‏:‏ أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسوله‏"‏‏.‏ قال أنس‏:‏ فأتى علي فقرع الباب، فقلت‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول، وكنت أحب أن يكون رجلاً من الأنصار، ثم إن علياً فعل مثل ذلك، ثم أتى الثالثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا أنس، أدخله فقد عنيته‏"‏‏.‏ فلما أقبل قال‏:‏ ‏"‏اللهم وال، اللهم وال‏"‏‏.‏
وقد رواه عن أنس غير من ذكرنا حميد الطويل وأبو الهندي، ويغنم بن سالم‏.‏
يغنم‏:‏ بالياء تحتها نقطتان، والغين المعجمة والنون، وآخره ميم‏.‏ وهو اسم مفرد‏.‏
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]