عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 20-03-2013, 12:09 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
59 59 رحمة والجني الأسود.... قصة كفاح....12

رحمة والجني الأسود.... قصة كفاح....12
سلسلة فكرنا سر سعادتنا... الحلقة الثانية عشرة...
في الحلقة الماضية: دلفت رحمة إلى بيتهم.....وكان أخوها محمد ينتظرها على أحر من الجمر....
في هذه الحلقة بعون الله
ألقت رحمة السلام، ثم سألت محمدا عن والدتها....فأخبرها أنها عند الجارة.....وهمت بالدخول إلى غرفة الجلوس لترتاح قليلا....فالألم يشوش راحتها وترجو أن تتخلص منه إلى الأبد.....لكن محمد طلب منها الجلوس ليحدثها في أمر عاجل ومهم....جلست متثاقلة مقطبة الجبين منتظرة أن ينهي كلامه بسرعة لتخلد إلى الراحة.....
قال محمد بجدية: في الحقيقة لقد رآك صديقي منذ أسبوعين، ففكر في الزواج بك، وفاتحني اليوم في الموضوع....وصديقي هذا رجل أحسبه على خير ولا أزكيه على الله.....فما رأيك يا أختي؟
تبسمت رحمة ولسان حالها يقول: شر البلية ما يضحك.....ثم قالت: لو علم صديقك ما بأختك لما طلب هذا الطلب.....
قال محمد بجدية : لا تقولي لي ثانية الجني الأسود....لن أتركك تغرقي في هذه الخرافة.....
قالت رحمة بتهكم: بل المرض الأسود يا عزيزي....أختك مرارتها في طريقها للانفجار.....وكبدها يتفتت من سرطان مميت.....
اندهش محمد وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون....شفاك المولى وعافاك.....ومن قال لك ذلك؟
سردت له رحمة كل التفاصيل.....فقام من مكانه بسرعة دون أن ينطق بكلمة.....توضأ واستخار الله....ثم خرج.....
أما هي فلم تفهم شيئا....وخلدت للراحة....لعل الألم يتوقف قليلا....
أما محمد فقد ذهب إلى أحد أصدقائه....ليقترض منه المبلغ لإنقاذ أخته بإذن الله تعالى....
طرق بابه بتردد....وفوض أمره لله تعالى....خرج صديقه مرحبا....ودخل الرجلان إلى صالة الضيوف....فأخبره محمد بالأمر....واحتياجه للمبلغ بسرعة.....اعتذر هذا الأخير بلطف عن عدم توفر المبلغ ....لكنه وعده أن يبحث عمن يقرضه قرضا حسنا....استأذن لصلاة الظهر.....ثم انطلق إلى المسجد بلهفة ثم صلى تحية المسجد وفي انتظار الصلاة....شرع في الدعاء مستجمعا قلبه، مؤكدا يقينه في الله ورحمته وإجابته الدعاء.....ثم لزم الاستغفار حتى إقامة الصلاة....أنهى صلاته وصلى الرواتب.....ثم شرع في الدعاء مجددا بقوة ويقين....ثم انصرف إلى البيت.....وتهيأ للذهاب إلى عمله....الذي يبدأ من الثانية بعد الزوال إلى العاشرة ليلا.....
اتصل بصديقه الذي ينوي خطبة أخته....فأخبره بالأمر.....وطلب منه هذا الأخير مهلة للاستخارة والتفكير.....أحس محمد بالحرج كأنه أصبح الخاطب لا ولي أمر المخطوبة....ثم شغل نفسه بالاستغفار متناسيا أي سوء ظن أو مشاعر سلبية.....
أما رحمة فقد غفت عينها قليلا.....
وفجأت أحست بألم حاد في بطنها.....وصرخت صرخة مدوية....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]