عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 21-06-2021, 11:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,840
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الاول
سورة البقرة
الحلقة (9)
من صــ 83 الى صـ 89


[سورة البقرة (2) : آية 26]
إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (26)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يستحيي) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يضرب) مضارع منصوب والفاعل هو (مثلا) مفعول به منصوب (ما) زائدة للتوكيد «1» ، (بعوضة) بدل أو صفة أو عطف بيان من (مثلا) منصوب مثله (الفاء) عاطفة (ما) اسم موصول في محل نصب معطوف على بعوضة «2» ، (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، و (ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محل جر ب (من) محذوف متعلّق ب (يستحيي) ، أي: لا يستحيي من أن يضرب مثلا.
(الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) مبتدأ في محل رفع (آمنوا) فعل وفاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (يعلمون) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل (أنّ) كالسابق و (الهاء) ضمير في محل نصب اسم أنّ (الحقّ) خبر أنّ مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) عاطفة (أمّا الذين كفروا فيقولون) تعرب كنظيرها.. (ما) اسم استفهام في محل رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول في محل رفع خبر «3» - أي: فما الذي- (أراد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أراد) (مثلا) تمييز لاسم الإشارة منصوب أو حال أي ممثلا به. (يضلّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يضلّ) . (كثيرا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يهدي به كثيرا) تعرب كنظيرها المتقدّمة. (الواو) استئنافيّة أو حاليّة (ما) نافية (يضلّ) مثل الأول، وكذلك (به) ، (إلا) أداة حصر (الفاسقين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء.
جملة: «إنّ الله لا يستحيي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يستحيي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يعلمون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «4» .
وجملة: «الذين كفروا..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يقولون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني «5» وجملة: «ماذا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أراد الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ذا) .
وجملة: «يضلّ به كثيرا» في محلّ نصب نعت ل (مثلا) «6» .
وجملة: «يهدي به ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يضلّ.
وجملة: «ما يضلّ به ... » لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال.
الصرف:
(بعوضة) ، اسم جامد مفرد للحشرة المعروفة، والجمع بعوض، وزنه فعولة بفتح الفاء.
(فوق) اسم، ظرف للمكان نقيض تحت، وقد يستعمل للزمان: أقام في المدينة فوق شهر. ويدلّ على الزيادة: هذا فوق ذاك. وزنه فعل بفتح فسكون.
(الحقّ) ، مصدر حقّ يحقّ بابا نصر وضرب.. وزنه فعل بفتح فسكون.
(أراد) ، فيه إعلال بالقلب، أصله أرود بفتح الواو وزنه أفعل لأن ماضيه المجرّد راد يرود بمعنى طلب، نقلت حركة الواو الى الراء قبلها، ثمّ قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحركها في الأصل فأصبح أراد.
(يضل) ، فيه حذف همزته التي في الماضي أضل وأصله يؤضلل، وجرى فيه الحذف مجرى يؤمن ويقيم وينفق.
(كثيرا) ، صفة مشبّهة من كثر يكثر باب كرم وزنه فعيل.
(الفاسقين) ، جمع الفاسق، اسم فاعل من فسق يفسق باب نصر وزنه فاعل.. أو من باب ضرب لغة حكاها الأخفش.
البلاغة
1- التمثيل: في هذه الآية الكريمة مثل ضرب للدنيا وأهلها فإن البعوضة تحيا ما جاعت وإذا شبعت ماتت، كذلك أهل الدنيا إذا امتلأوا منها هلكوا. وهذا اشارة الى حسن التمثيل في الآية.
الفوائد
- أمّا: تأتي لثلاث حالات: للشرط والتفصيل والتوكيد.
وقد نجد الشرط والتفصيل واردا في الآية الكريمة: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا ...
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا.. وأما الشرط والتوكيد ففي قول سيدنا علي: أمّا بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة. وهذه سمة من سمات الخطابة وسنة متبعة لدى خطباء المنابر. وفي الرسائل التقليدية.
[سورة البقرة (2) : آية 27]
الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27)
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محل نصب نعت ل (الفاسقين) «7» . (ينقضون) مضارع مرفوع، و (الواو) فاعل (عهد) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقضون) . (ميثاق) مضاف إليه مجرور و (الهاء) في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو)
عاطفة (يقطعون) مثل ينقضون (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به «8» ، (أمر) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أمر) . (أن) حرف مصدريّ ونصب (يوصل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما) .
والمصدر المؤوّل من (أن) والفاعل في محلّ نصب بدل من (ما) ، أي:
يقطعون وصل ما أمر الله، أو بدل من الهاء في (به) أي يقطعون ما أمر الله بوصله.
جملة: «ينقضون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يقطعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أمر الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(الواو) عاطفة (يفسدون) مثل ينقضون (في الأرض) جار ومجرور متعلّق ب (يفسدون) - (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب. (هم) ضمير فصل «9» الخاسرون خبر المبتدأ أولاء مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يفسدون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
وجملة: أولئك هم الخاسرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(عهد) مصدر سماعيّ لفعل عهد يعهد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون.
الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)
(بعد) اسم، ظرف للزمان ضد قبل يلزم الإضافة، فإن قطع عنها بني على الضمّ، أو نصب منوّنا وزنه فعل بفتح فسكون.
(ميثاق) ، مصدر ميميّ على غير القياس من وثق يثق الباب السادس، وزنه مفعال بكسر الميم، وفي الكلمة إعلال بالقلب، أصله موثاق جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء فأصبح (ميثاق) .
(الخاسرون) ، جمع الخاسر وهو اسم فاعل من خسر الثلاثيّ، على وزن فاعل.
(يفسدون) ، فيه حذف الهمزة أصله يؤفسدون لأن ماضيه أفسد ...
البلاغة
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ.
استعمال النقض في إبطال العهد من حيث استعارة الحبل له لما فيه من ارتباط أحد كلامي المتعاهدين بالآخر.
2- المقابلة: وهي تعدّد الطباق في الكلام، فقد طابق بين يضل ويهدي وبين يقطعون ويوصل.
الفوائد
1- كيف: من الأسماء المبنية وبناؤها على الفتح وأكثر ما تكون للاستفهام ولها أربعة أحوال من الاعراب: تأتي خبرا كما تأتي مفعولا ثانيا لأفعال «ظن وأخواتها» .
وتأتي حالا لما بعدها وتأتي مفعولا مطلقا مثل «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ...
__________

(1) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب مفعول به ثان أي: يضرب مثلا شيئا من الأشياء أو هي صفة ل (مثلا) أو بدل، و (بعوضة) بدل من (ما) .
(2) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب معطوفة على بعوضة.
(3) يجوز إعراب (ماذا) كلمة واحدة: اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به مقدّم لفعل أراد، والتقدير: أي شيء أراد الله.
(4) في هذا التعبير، وجوب اقتران جواب (أمّا) بالفاء.. وقد تدخل الفاء على خبر المبتدأ، وذلك لأن قوله: أما الذين آمنوا فيعلمون ... أصله: مهما يكن من أمر فالذين آمنوا يعلمون.. فحين استبدل (أمّا) ب (مهما) وفعلها انتقلت الفاء الرابطة إلى الخبر حكما. وهكذا في كلّ تعبير جاء المبتدأ تاليا (أمّا) تقترن الفاء بالخبر.
(5) انظر الملاحظة رقم (2) في الصفحة السابقة.
(6) يجوز أن تكون في محل نصب حال من لفظ الجلالة. أو لا محلّ لها استئنافيّة لبيان ما سبق وهو رأي أبي حيّان وقد رفض كونها نعتا حتى لا تكون من كلام الكافرين.
(7) يجوز أن يكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة لا محلّ لها استئنافيّة.
(8) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، وجملة أمر الله.. في محلّ نصب نعت ل (ما) .
(9) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره الخاسرون، وجملة: هم الخاسرون خبر المبتدأ أولئك


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]