عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-12-2020, 11:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات نسائية

رمضانيات نسائية


عبدالله بن أحمد آل علاف




3- ذكر في "المغني" (2/ 258): أنَّ المرأة تَجمع نفسها في الرُّكوع والسُّجود بدلاً من التَّجافي، وتجلس متربِّعةً، أو تسدل رجليها وتَجعلهما في جانب يمينها بدلاً من التورك والافتراش؛ لأنه أستر لها.


وقال النووي في "المجموع" (3/ 455): "قال الشافعيُّ - رحمه الله - في "المختصر": ولا فرق بين الرجال والنساء في عمل الصلاة، إلاَّ أنَّ المرأة يُستحبُّ لها أن تَضُمَّ بعضها إلى بعض، وأحب ذلك لها في الركوع وفي جميع الصلاة" انتهى.


4- صلاة النساء جماعة بإمامة إحداهن فيها خلافٌ بين العلماء بين مانعٍ ومُجيزٍ، والأكثر على أنه لا مانع من ذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أمَّ ورقة أن تَؤمَّ أهل دارِها؛ رواه أبو داود، وصحَّحه ابن خزيمة.

- وبعضهم يرى استحباب ذلك؛ لهذا الحديث.
- وبعضهم يرى أنه غير مُستحبٍّ، وبعضهم يرى أنه مكروهٌ، وبعضهم يرى جوازه في النَّفل دون الفرض، ولعلَّ الرَّاجح استحبابه.
ولمزيد من الفائدة في هذه المسألة يُراجَعُ "المغني" (2/ 202) و"المجموع" للنووي (4/ 84-85).
وتجهر المرأة بالقراءة إذا لم يسمعها رجالٌ غير محارم.

5- يُبَاحُ للنساء الخروج من البيوت للصلاة مع الرجال في المساجد، وصلاتُهنَّ في بيوتهن خيرٌ لهنَّ، فقد روى مسلمٌ في "صحيحه" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا تمنعوا إماءَ الله مساجدَ الله)). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تمنعوا النساء أن يخرُجن إلى المساجد، وبيوتهنَّ خير لهن))؛ رواه أحمد وأبو داود.

فبقاؤهن في البيوت وصلاتُهنَّ فيها أفضل لهنَّ من أجل التستُّر.

6- وإذا خرجت إلى المسجد للصلاة فلا بُدَّ من مراعاة الآداب التالية:

- تكون متسترةً بالثياب والحجاب الكامل:
قالت عائشة - رضي الله عنها -: "كان النِّساءُ يصلِّين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ ينصرفن متلفعاتٍ بمروطهنَّ، ما يُعرفن من الغلس))؛ متفق عليه.

- أن تخرج غير متطيّبة:

لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تمنعوا إماءَ الله مساجدَ الله، وليخرجن تفلاتٍ))؛ رواه أحمد وأبو داود، ومعنى "تفلات" أي: غير متطيبات.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أيما امرأة أصابتْ بَخُورًا فلا تشهدنَّ معنا العشاء الأخير))؛ رواه مسلمٌ وأبو داود والنسائي.

وروى مسلمٌ من حديث زينب امرأة ابن مسعودٍ: ((إذا شهدَتْ إحداكُن المسجدَ فلا تمس طيبًا)).

قال الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/ 140 - 141): "فيه دليلٌ على أنَّ خروج النساء إلى المساجد إنما يجوز إذا لم يَصحَب ذلك ما فيه فتنةٌ، وما هو في تحريك الفتنة نحو البخور. وقال: وقد حصل من الأحاديث أنَّ الإذن للنساء من الرجال إلى المساجد إذا لم يكن في خروجهنَّ ما يدعو إلى الفتنة من طيبٍ أو حليٍّ أو أيِّ زينةٍ" انتهى.


- ألاَّ تخرج متزينة بالثياب والحلي:

قالت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: "لو أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى من النساء ما رأينا لمنعهنَّ من المسجد كما منعتْ بنو إسرائيل نساءها"؛ متفق عليه.

قال الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" - نفس المرجع السابق - على قول عائشة: "لو رأى ما رأينا": يعني من حسن الملابس والطِّيب والزِّينة والتبرج، وإنما كان النساء يخرجن في المُرط والأكسيةِ والشملات الغلاظ.


وقال الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتاب "أحكام النساء" صفحة 39: "ينبغي للمرأة أن تحذر من الخروج مهما أمكنها، إن سلمت في نفسها لم يسلم النَّاسُ منها. فإذا اضطرت إلى الخروج بإذن زوجها خرجت في هيئة رثة، وجعلت طريقها في المواضع الخالية دون الشوارع والأسواق، واحترزت من سماع صوتها، ومشت في جانب الطريق لا في وسطه" انتهى.


قال الإمام النووي - رحمه الله - في "المجموع" (3/ 455): "ويخالف النساءُ الرجالَ في صلاة الجماعة في أشياء:

أحدها: لا تتأكَّد في حقّهن كتأكدها في حق الرجال.
الثاني: تقف إمامتهنَّ وسطهن.
الثالث: تقف واحدتهنَّ خلف الرجل لا بجنبه، بخلاف الرجل.
الرابع: إذا صلين صفوفًا مع الرجال فآخرُ صفوفهن أفضل من أولها" انتهى.
ومما سبق: يُعَلمُ تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.10 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]