عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-10-2019, 09:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود

حديث: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
















عن عمر رضي الله عنه قال: يا أيها الناس إنا نمرُّ بالسجود، فمَن سجد فقد أصاب، ومَن لم يسجد فلا إثم عليه؛ رواه البخاري.



وفيه: أن الله لم يفرِض السجود إلا أن نشاء؛ وهو في الموطأ.







المفردات:



إنا نمر بالسجود؛ أي: بآيات السجود.




أصاب؛ أي: نال أجرًا.



إلا أن نشاء؛ أي: لكن من أراد الأجر والثواب سجد.







البحث:



لفظ هذا الحديث في صحيح البخاري عن عمر رضي الله عنه، أنه قرأ على منبر يوم الجمعة سورةَ النحل، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس؛ حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة، قال: يا أيها الناس، إنا نمر بالسجود فمَن سجد فقد أصاب ومَن لم يسجد فلا إثم عليه.







قال: وزاد نافع عن ابن عمر في لفظ: إن الله لم يفرِض علينا السجود إلا أن نشاء.



هذا وفي المنتقى بلفظ: يا أيها الناس، إنا لم نؤمر بالسجود، مكان: إنا نمر بالسجود.







وهذا الحديث بعامة ألفاظه يقتضي أن سجود التلاوة ليس فرضًا، فلا يأثم من تركه، لكن أفضلية السجود لا شك فيها؛ فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قرأ ابن آدم السجدةَ اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويلَه، أُمِر ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأُمِرت بالسجود فأبيتُ فلي النار)).







هذا وقول عمر رضي الله عنه على المنبر هذا الكلام دون نكير يكون حجَّة، وأن إجماع الصحابة منعقدٌ على ذلك.








ما يفيده الحديث:



1- أن من سجد للتلاوة أُجِر، ومَن لم يسجُد فلا إثم عليه.



2- جواز نزول الخطيب عن المنبر وسجوده إذا لم يتمكَّن من السجود فوق المنبر.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.75%)]