عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-05-2019, 12:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان في عيون الأدباء
(محمد صادق عرنوس)

أهلاً بـشهر الإنابَةْ *** والدعوة الـمستجابَهْ
أهـلاً بـخير طبيب *** يشفى النفوسَ المصابه
تـظلُّ مرسى الخطايا *** مـن شـهوة غـلاّبه
ومـن خِـداع وزورٍ *** فـاشٍ وباقي العصابه
حـتى تـراكَ فتلقى *** أوزارهـا فـي غيابهَ
تجري إلى الخير عَدْواً *** والـشرُّ تُـقفل بـابه
بـيتٌ تـخرَّب منها *** هـبَّت تُـلافي خرابه
وأصـبـحت تـتمنَّى *** لـو تـستعيدُ شـبابه
تَـقوَى بمظهر تقوَى *** لـه عـليها الـرقابه
ألـم تـكن قـبل هذا *** نَـمّـامةً مُـغـتابه
إن حـدَّثَتْني حـديثاً *** ظـنـنتُها كـذابـه
أو رُحتُ أبغي هُداها *** رأيـتـها مـرتـابه
حـتى إذا لحت أمسى *** لـها الـصلاحُ مَثابه
تعطى الجزيلَ وكانت *** شـحيحةً بـالصبابه
مـناظرُ البؤس باتت *** تُـلين مـنها الصلابه
***
أهـلاً بـأكرم ضيف *** قـد اسـتطلنا غَيابه
قـد أنـزلَ اللهُ فـيه *** عـلى الـعباد كـتابه
هـدى ونـورا أعادا *** لـذي الجنون صوابه
لــلـه أيّـــةُ آيٍ *** آيــاتـه الـجـذّابه
حـتى تُـخرِّجَ قوما *** على طِراز الصحابه!
أسـرارُهـا نـفحتهم *** بـالـهمة الـوثـابه
مـا بـين يوم ويوم *** وذا مَـثارُ الـغرابه
تـعقبوا الـكفرَ محواً *** بـمـحوهم أربـابه
بـلابلُ الـدين أجلتْ *** غـربـانَه الـنـعَّابه
أقـوى جـنودٍ لديهم *** كـانت جنود المهابه
لـما تـركنا هـداهم *** والـسيفُ قَـدَّ جِرابه
صـرنا الذنابى وكنّا *** فـي العالمين الذؤابه
واحـسـرتاه شـهدنا *** مـن الـزمان انقلابه
***
أهـلاً بـأفضل شهر *** لـسنا نـحدُّ ثـوابه
مـا فيكَ عيب، ولكن *** فـي مُفطِريكَ المعابه
مـا أنتَ جوعٌ ولكن *** عـطفٌ وشبهُ قَرابه
إن جـاع فـيك غنيّ *** أعـطى الفقيرَ طِلابه
فـلـتغنموه جـميعاً *** ولا تَـمـنَّوا ذهـابه
ولـيُحسنِ الـعبدُ فيه *** إلـى الـكريم مَـتابه





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.23 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]