عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 29-10-2009, 10:26 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,544
افتراضي رد: قصة طفلة حافظة لكتاب الله

بعد أسبوع ، عاد زوجي من سفره ، واحتفلنا بعودته وبتفوق ابنتنا ، وأقامت أم زوجي إحتفالا كبيرا فرحا بإبنتي ، عزمَتْ فيه خالات وعمات زوجي ، وقام أخوات زوجي بتنسيق الأمر مع أمهم ، وزفـّوني وابنتي معًـا.

بعدها بأسبوع اتصلت فيّ مسؤولة الجمعية تخبرني بأن الجمعية ستقيم إحتفالا للحافظات على شرف الأميرة سارة العنقري ، في قاعة ليلتي للإحتفالات ، وطلبت أن أحضر ابنتي لأن للحافظات فستان محدد صممته إحدى المصممات خصيصا لهن ، ويجب أن تأخذ الخياطة المقاسات كي تتمكن من إنجازه في الوقت المحدد لها.

و أتى يوم الإحتفال ..

تعجز حروف الدنيا أن تصف فرحتي بابنتي في تلك الليلة ، و والدها أشد فرحًا مني ، جهزتها وألبستها فستانها ، و أبوها حصّنها من شدة خوفه عليها أربع مرات ، ثم خرجنا قاصدين قاعة ليلتي ، وقد أخذت أمي و أم زوجي معي ليشاركوني فرحتي .

وبدأ الحفل:
قراءة للقرآن بصوت إحدى الحافظات ، ثم كلمة مديرة الجمعية الخيرية ، ثم مسيرة الحافظات ، ثم تكريم الأميرة للحافظات .

رتبوا الحافظات حسب النسبة التي حصلت عليها كل منهن ، كانت ابنتي أولاهن وأصغرهن عُمرا .

أمي كانت تنظر لها وعيونها تذرف دموع الفرحة ، وأم زوجي كانت تدعوا لها بالحفظ والسعادة ، وأنا لا أجد حرف يصف مشاعري في تلك اللحظة سو أني كنت أدعوا(الله يرفع راسك طول عمرك ويسعدك).

بعد أن انتهى الإحتفال ، كانت معنا صحفية في جريدة عكاظ ، أجرت مع الحافظات مقابلات وكانت تصورهن ، إلا أن ابنتي كانت تتهرب منها من مكان لمكان ، والصحفية كانت تـُصِر على إجراء المقابلة معها كونها الأولى ، فظنت أنني منعتها فأتت إليّ تتطلبني ، لكن بنتي قالت لها:أنا ما تعبت و حفظت القرآن عشان تنشروا صورتي ، قلت لك ما أحب هذه الخرابيط ، خلص لو سمحتِ ، أنا زهقت.
غضبت الصحفية منها ، قلت لها لأنهي النقاش : اكتبي عن ابنتي بأنها قالت هي لم تحفظ القرآن لتنشروا صورتها أو لتجروا مقابلة معها ، أليس هذا كافٍ ؟ قالت: بلى ، عندها تركتنا في شأننا .

لم يزور النوم عيوننا أنا وزوجي من شدة فرحنا في تلك الليلة ، كنت أخبره بتفاصيل ما جرى في الإحتفال ، ثم عندما كرموا أمهات الحافظات ، نادوا على اسمي ( أم الحافظة الأولى : لجين ابراهيم ) فخرجتُ من بين الجموع وصعدتُ على المسرح ، كنت أمشي رافعةً رأسي ، معتزة بابنتي ، فأنا أم الحافظة .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.16 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.15%)]