عرض مشاركة واحدة
  #1337  
قديم 12-12-2013, 03:38 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وسائل التنصير في العالم


بقلم الأستاذ عماد المهدي
شماس مسيحي سابق وداعية إسلامي مصري
يمكننا تقسيم وسائل التنصير إلى وسائل رئيسية ووسائل معاونة أو مساعدة (1).
أما الوسائل الرئيسية فتأخذ عدة أشكال يأتي في مقدمتها:
1- الاتصال المباشر العلني:
وهو الذي يأخذ شكل الوعظ والإرشاد والتوجيه (الفردي والجمعي) داخل الكنيسة أو خارجها، سواء جاء هذا (الوعظ ) في شكل الأحاديث المباشرة أو الحوار أو المناقشات والندوات... إلخ.
وقد توصل المنصرون من خلال دراساتهم وبحوثهم في العالم الإسلامي إلى عدد من القواعد والوصايا التزموها في هذا الصدد... وهي(2):
‌أ-في مجال تنصير المسلمين (العوام)... يجب على المنصرين أن يتعلموا لهجاتهم العامية ومصطلحاتها نظريّاً وعملياً، وأن يخاطبوا هؤلاء العوام على قدر عقولهم ومستوى علمهم، كما يجب أن تلقى عليهم الخطب بأصوات رخيمة وفصاحة، وأن يخط بالمبشر وهو جالس ليكون تأثيره أشد على السامعين، وألا تتخلل خطاباته كلمات أجنبية، وأن يبذل عنايته في اختيار الموضوعات وأـن يكون على علم بآيات القرآن والإنجيل وأن يستعين قبل كل شيء بالروح القدس والحكمة الإلهية.
‌ب-ينبغي استخدام الوسائل المحببة لدى المسلمين العوام والتي تجذبهم وتجعل المبشرين محبوبين لديهم، وأهم هذه الوسائل استخدام الموسيقى – التي يميل إليها الشرقيون كثيراً، وعرض مناظر الفانوس السحري عليهم.

‌ج- يجب أن يدرس المنصرون القرآن ليقفوا على ما يحتويه.

‌د-يجب ألا نثير نزاعاً مع مسلم.

‌ه-يجب إقناع المسلمين بأن النصارى ليسوا أعداء لهم.

‌و-يفضل أن يكون تشير المسلمين بواسطة ( رسول من أنفسهم ) ومن بين صفوفهم.

‌ز-يجب أن تقوم المنصرات بزيارة بيوت المسلمين والاجتماع بالنساء، وتوزيع المؤلفات والكتب التنصيرية عليهم، فضلاً عن المحاضرات الدينية في تعاليم الإنجيل.

2- الاتصال المباشر المستتر:

وفيه يقدم المنصرون رسالتهم متسترين ومتخفيين وراء أعمالهم الإعانية، ومن خلال مهام وحِرَفٍ يدخلون بها إلى بلاد المسلمين (وهي حرفهم الأصلية بطبيعة الحال) ومن ثم يقومون بمهمة التنصير من خلال تعريف المحيطين بهم بالسلوك النصراني وتوزيع الإنجيل والنشرات والحديث غير المباشر عن المسيح وتعاليم الإنجيل.
ود وردت الإشارة والاهتمام بهذا الأسلوب في المؤتمر السادس لمنظمة مجالس الإرساليات الذي عقد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980م عندما أشار أحد رؤساء الجمعيات التنصيرية إلى ذلك قائلاً: ( إن الباب أصبح مفتوحاً الآن لدخول النصرانية إلى البلاد المغلقة، وذلك من خلال الشركات الوطنية المتعددة فهناك فرص لا حدود لها في هذا المجال بالنسبة للمنصرين حيث الحاجة الملحة إلى مهارتهم لتطوير البلاد)(3).
3- استخدام وسائل الاتصال الجماهيري:
وهي الوسائل التي يطلق عليها عادة وصف (وسائل الإعلام) ومنها المطبوعات المختلفة من نشرات وصحف ومجلات وصور، والإذاعة المسموعة (الراديو) والإذاعة المسموعة المرئية (التلفزيون) والأدوات المسموعة والمرئية الأخرى كالأشرطة والأفلام وما إليها، (وسوف يأتي الحديث عنها في موضع لاحق من هذا البحث ). – إن شاء الله –.
أما الوسائل المساعدة أو المعاونة، فينبغي أن نشير من البداية إلى أن إطلاق هذا المسمى عليها ووصفها بأنها (مساعدة) أو (معاونة) لا يعني أنها (هامشية) أو (ثانوية) في أدائها أو وظيفتها أو استخدامها في هذا المجال وإنما رأينا أن نطلق عليها هذا الوصف لأنها في معظم الأحيان تستخدم لتكون بمثابة (وعاء) يُصب فيه النشاط التنصيري، وفي أحيان أخرى تكون بمثابة (قنوات) يتدفق فيها ويمضي إلى أهدافه من خلالها، كما أنها في بعض الأحوال تكون بمثابة (الجرافات ) التي تزيح ما أمامها ولو بالقوة لتقيم للتنصير قواعد يستقر عليها أو تبني له جسوراً يعبر عليها.
هذه الأساليب والوسائل تتعدد وتتنوع لتشمل الوسائل والأساليب السياسية والعسكرية، ووسائل الخدمات المختلفة (التعليمية والعلاجية والثقافية والاجتماعية) على النحو التالي:
1- الوسائل العسكرية والسياسية:
وهم في حقيقة الأمر وجهان لشيء واحد، ويعد كل منهما جزءاً متمماً للآخر – فالسياسة تمهد للحرب وتعد لها وتبرزها، والحرب في واقعها ليست إلا أسلوباً من أساليب السياسة وأداة من أدواتها.. وإذا كانت الحروب الصليبية تعد ذروة المحاولات لفرض العقيدة بقوة السلاح، ومحاولة لحماية النصرانية ووجودها بالسيطرة العسكرية والسياسية، فإن هذه الأساليب والوسائل نفسها ما زالت تستخدم حتى اليوم بعد أن طوعت نفسها لمقتضيات وظروف العصر، حيث لم يعد بالإمكان شن حروب شاملة باسم النصرانية أو التنصير ومن ثم استبدلت هذه الحروب العسكرية الشاملة بحروب داخلية ( بين أبناء البلد الواحد ) أو إشعال الفتن والمؤامرات والمساعدة على إحداث الانقلابات والمجيء بحكومات نصرانية أو تعمل في خدمة النصرانية على الأقل.
وهناك العديد من النماذج لهذه الأساليب السياسية والعسكرية، شهدها العالم في هذا الربع الأخير من القرن العشرين، ولعل أبرزها ما يجري في لبنان، حيث تقوم قوى التنصير في العالم بتدعيم النصارى المارونيين سياسياً وإمدادهم بالمال والسلاح في القتال الدائر بينهم وبين المسلمين في محاولة لبسط نفوذهم وتمكينهم من حكم البلاد، أو على الأقل تقسيم البلد إلى دولتين إحداهما نصرانية مارونية تكون هي الأقوى والأقدر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ولتنفيذ هذا المخطط فإن الغرب المسيحي لا يكتفي بتدعيم المارونيين على هذا النحو فقط، بل يعمل كذلك على تكريس التفرقة بين الفصائل الإسلامية المختلفة والمساعدة على أن تستمر في القتال والتناحر لكي يقضي عليها جميعاً في النهاية ( التناحر بين الشيعة والسنة من ناحية ثم التناحر بين الشيعة والشيعة وبين السنة والسنة أيضاً).
وما يجري في السودان الآن لا يختلف في أهدافه ووسائله عما يجري في بيروت، أيضاً فالهدف الرئيسي هو فصل جنوب السودان عن شماله وإقامة دولة نصرانية في الجنوب تكون لها الغلبة والقوة والسيطرة السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومن ثم يبذل الغرب المسيحي قصارى جهده لتدعيم قاعدة ورموز وقوى الانفصال في الجنوب، ومدهم بالمال والمؤن والغذاء والسلاح والقادة العسكريين والمدربين فضلاً عن الدعم السياسي المتواصل في شتى المجالات والمحافل الدولية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مجلس الكنائس العالمي وهو المجلس الذي يجمع كل الكنائس البروتستانية والإنجيلية والأرثوذكسية في العالم، قدم في هذا الصدد عوناً جباراً لهؤلاء النصارى الذين أشعلوا الحرب الأهلية في السودان، كما لعب دوراً مهماً وكبيراً في مشروعات الاستيطان وتوطين اللاجئين من الدول المجاورة.
والمعروف أن هذا المجلس نفسه يقف مؤيداً للصهاينة في فلسطين ضد العرب(4).
وهناك العديد من النماذج الأخرى التي يُمكن الإشارة والتدليل بها في هذا الصدد سواء في المابح الجماعية التي نظمها النصارى في زنجبار عام 1963، وراح ضحيتها قرابة 23000 (ثلاثة ووعشرون ألف مسلم ).. أو في مناصرة حركات التمرد والعصيان التي تأتي بأنظمة الحكم الموالية على غرار ما جرى في مأساة فصل إقليم بيارفرا التي يحدد خططها السياسية في وضع حد للتوسع الإسلامي في كل أرجاء القارة الإفريقية (5) وكذلك ما جرى في أوغندا حيث قام النصارى بالتعاون مع (ملتون أبوتي ) المسيحي المتعصب، للإطاحة بعيدي أمين فخططوا لقتال المسلمين ودفعهم إلى الهرب البلدان المجاورة (6).
2- مرافق الخدمات المختلفة:
وهي الخدمات التي أدخلتها الجمعيات (الإرساليات(7) في مجال التنصير وتشمل التعليم والخدمات الطبية ) العلاج والخدمات الاجتماعية والثقافية المختلفة كالأندية والمساعدات المادية التي تقدم في شكل إعانات للفقراء ( أطعمة – ملابس – أموال – تربية أطفال )، وقد ظهر هذا الأسلوب بشكل لافت للأنظار خلال القرن التاسع عشر ) عندما دخلت الدولة الاستعمارية في تحالف للسيطرة على شعوب العالم، ثم ازداد انتشاراً بعد الحرب العالمية الثانية ) (8).
(أسلوب الإرساليات في التنصير )
1-العمل في المجال الصحي وذلك بإقامة المستوصفات خصوصاً في مناطق الحاجة ( مناطق الأطراف ) في العاصمة كمستوصف الحاج يوسف وكمستشفى الراهبات بالخرطوم، حيث يتم الكشف والحجز للولادة للوافدين، وسكان المناطق المختلفة المنصرين بالمجان، بينما تبلغ تكلفة ذلك ثلاثمائة جنيه للمواطنين الآخرين، هذا بالإضافة إلى زيارة المرضى في المستشفيات وشراء الأدوية للمحتاجين منهم(9):
2-إقامة مراسم الزيجات للوافدين والعمال الموسميين وأبناء المناطق المختلفة في الكنائس.
3-تعميد الأطفال بأسماء نصرانية.
4تنظيم الفرق الرياضية والترفيهية على مستوى المسيحيين من الطبقة الراقية وعلى مستويات السكان المحليين ومناطق الأطراف.
5-الزيارة والطواف على سكان مناطق الأطراف وتوزيع الأغذية كالسكر واللبن للأطفال وتقديم إعانات للمحتاجين والمعوقين.
6-إقامة مهرجانات في أعياد الميلاد وغيرهما وإرسال بطاقات أعياد الميلاد إلى من يودون استمالته.
7-خلق علاقات وصداقات بين المسيحيين الجدد.
8-دفن الموتى على طريقة الكنيسة في مقابر خاصة للمسيحيين بالعاصمة، وقد تم التصديق لهم منذ وقت قريب بمقبرة إضافية مساحتها 160.000 م جنوب غرب المركز الإسلامي الإفريقي.
9-توزيع الغذاء والبطاطين على المسجونين وتوزيع الحلوى والصلبان عليهم في أيام الأحد والأعياد حتى يتم خلق الإحساس عندهم بأن الكنيسة هي التي تعمل من أجلهم وأنهم ينتمون إليها.
10-إفراد أماكن في الكنائس لاستقبال الغرباء والوافدين حتى يستقر بهم المقام، الأمر الذي يترك أثراً عميقاً في نفس القريب والوافد.
11-الاهتمام باللاجئين عن طريق وكالات الإغاثة المخصصة والتي تستفيد من الإعفاءات الجمركية في تقديم الخدمات بتكاليف زهيدة وكثيراً ما تقسم الإغاثات الدولية للاجئين بواسطة هيئات تبشيرية.
12-تنظيم حلقات محو الأمية والإرشاد الديني في مواقع (منزل – ميدان – نادي)... الخ خارج العاصمة.
13-العناية بالأطفال وخاصة اللقطاء وتبني القساوسة لهم وتعليمهم، مما يؤدي إلى سيطرة الكنيسة على مستقبلهم منذ وقت مبكر.
14-تقديم خدمات للأسر في شكل إرشاد وتعليم وخياطة ورياض أطفال.




يتبــــــــــــــــع



 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.29 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.33%)]