عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 17-05-2020, 09:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,904
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


كيف نحبب أولادنا في شهر رمضان
محمود القلعاوي
(24)


يدخل علينا شهر رمضان، شهر الخيرات والبركات والرحمات، ذلك الشهر الذي ينشغل فريق منا بالاستعداد له بشراء ما لذ وطاب من الطعام والشراب، وفريق آخر ينشغل بالاستعداد له بالإكثار من الدعاء والصيام وتلاوة القرآن.. إلخ.
وفي ظل هذا الاستعدادات والانشغالات يغفل كثير منا عن الاهتمام بتهيئة أبنائه لاستقبال هذا الشهر الكريم،
وبعضنا قد يشغله ذلك لكن لا تسعفه الوسائل، ولا شك أن لكل أسرة أسلوب في استقبال هذا الشهر المعظم، وبعضهم لا يعرف كيف نحبب أبناءنا في رمضان، أو أولادنا ورمضان؟، أو كيف نجعلهم يقبلون على شهر رمضان بسعادة لقدومه، وليس خوفاً من الحرمان من الطعام والشراب؟! وكيف يتعرفون على خصائص وفضائل شهر رمضان . وفى هذا المقال جمعت لكم بعض الأفكار التي تحبب الصيام لأولادك. أسأل الله العون

والقبول:
تعليق الزينات: إن قلب الطفل ليرقص فرحاً مع تعليق الزينات في الطرقات والبيوتات والغرف. انظر إلى عينه
وهى تتلألأ من الفرحة والبهجة. استمع إلى كلماته التي تخرج من فمه الصغير المعبرة عن سعادته. ويالها من فرحة عندما يشارك فيها، بالإعداد أو التعليق. المهم أن يحس بدور في هذا الأمر. سيغرس في قلبه ووجدانه أنه عيد لابد أن نحتفل بقدومه وحضوره. ما عليك إلا أن تقول لولدك: هيا نزين بيتنا لضيف قادم إلينا. وتتبع أثر ذلك في طفولته كلها. كم ستسمع منه بعد ذهاب هذه الضيف العزيز: أبي متى سيأتي رمضان؟!. ألن يأتي رمضان اليوم؟! . كم بقي من أيام حتى يأتينا رمضان؟!
فمرحباً بالزينات التي تحبب الصوم لأولادنا.

الهدايا والألعاب: فللهدية مفعول السحر في القلوب. والطفل يحب العطاء. ويحب من يعطيه. ويحب من يهتم به. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا) رواه البخاري.ففي بداية الشهر اجتهد أن تحضر لطفلك هدية وأخبره بأن ذلك احتفال بقدوم ضيف عزيز. وما أحلى أن تكون الهدية متعلقة بالضيف كفانوس مثلاً . فيتعلم ولدك أن بقدوم الضيف قدم الخير، فهو شهر الخير.
ثياب العبادة: اشتر لولدك ثيابًا جديدة قبل رمضان، و إلا فخصص ثوباً لهذه المناسبة قدر الاستطاعة.. وأخبرهم أنها ثياب العبادة. فإن كان ولدًا، اشتر له ثوبًا جديدًا ومصحفًا جديدًا ومسبحة مثلا. وإن كانت بنتاً فاشتر لها
عباءة وطرحة صغيرة ومصحفًا جديدًا. كي يتهيأ ولدك نفسيًا للعبادة وللنزول للمسجد للصلاة ولقراءة المصحف ولحضور الاعتكاف.

المسابقة القرآنية: وهى مسابقة لحفظ سور معينة من القرآن الكريم في شهر رمضان للتشجيع على قراءة القرآن في رمضان، ويمكن لجميع أولادك المشاركة و التسابق على الحفظ. ويكون الاختبار في آخر الشهر. وهناك جوائز قيمة للفائز،على أن يكون اختيار السور مناسبة لكل الأعمار قدر المستطاع.
مسابقة أكثر خاتم: وهي مسابقة تكون بين أفراد الأسرة تكون جائزتها لأكثر فرد يختم القرآن الكريم في شهر
رمضان.
مسابقة أكثر صائم: فيفتح بها باب المنافسة بينهم. كأن تقول لهم: "من يصوم أكثر له جائزة أكبر". وهكذا حتى

يتدربوا على الصيام، بعيدا عن جو الضرب والعقاب والألم حتى لا يكره الصيام لما يمثل له من جوع وتعب ومشقة. بل في جو المنافسة والتسابق والحب والحنان.
الجلسة العائلية: قد تكون يومية. وقد تكون أسبوعية، وقد تكون نصف أسبوعية. يجلس فيه كل أفراد الأسرة في جو إيماني. يتدارسون تفسير آية. أو حكم من أحكام الصوم. أو شرح حديث. أو قصة صحابي. أو غزوة من
غزواته – صلى الله عليه وسلم - .. ويا حبذا لو شارك الجميع في إعداد الفقرات من مسابقة خفيفة. أو نشيد جميل. أو خاطرة لطيفة. المهم أن يشارك الجميع في هذه الجلسة الإيمانية. وأن يغلب على الجلسة جو الحنان والرفق لا جو التشدد والتضييق. و لتكن الجلسة الأولى عن فضل الشهر الكريم، وعن أن أبواب الجنة المفتوحة وأبواب النار المغلقة، وكونه فرصة لكل لمن أراد أن تزيد حسناته وتغفر سيئاته.

الخروجات: وهى متعددة الأسباب من خروج لصلة الرحم. أو خروج للمسجد لصلاة التراويح. أو الخروج لصلاة الفجر. المهم في هذه الخروجات أن يغلب عليها الطابع الإيماني الرمضاني. وقد روى أن النبي – صلى الله
عليه وسلم – كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن – رضي الله عنه -على ظهره وعلى عنقه. فرفع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رفعاً رقيقاً لئلا يصرع بفعل ذلك غير مرة (رواه ابن خزيمة وحسنه الألباني). مما يثبتاصطحابه – صلى الله عليه وسلم –لحفيده وصغيره في مثل هذه الخروجات.
مسابقة الابن المثالي: وتكون أسبوعية أو طوال الشهر الكريم، بعدما يتفق الجميع على البند التي يقيم عليها

الابن المثالي وهى نفس بنود ورد المحاسبة المعروف. من صلوات بالمسجد. وقراءة الورد القرآني. وعدد المذاكرة. ولنا أن نضيف أشياء نرى بها إصلاح بعض العيوب في أولادنا. مثل: صدقة السر التي تعلم أولادنا المراقبة لله، وغير ذلك مما يحتاج إليه.
مسابقة عامر المسجد: وتكون الجائزة فيها لأكثر الأولاد مكوثاً بالمسجد مع التسبيح والذكر وقراءة القرآن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]