عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14-07-2018, 01:43 PM
عبد الله الناصر عبد الله الناصر غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2018
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 10
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مكائد الشيطان في حرق المعالج بالقرآن ( الراقي )

جاء في كتاب " طبقات الحنابلة للقاضي أبي الحسين بن أبي يعلى الفراء: أن الإمام أحمد بن حنبل كان يجلس في مسجده فأنفذ إليه الخليفة العباس المتوكل صاحباً له يعلمه أن جارية بها صرع، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية، فأخرج له أحمد بن حنبل نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له،وقل له: امض إلى دار أميرالمؤمنين وتجلس عند رأس الجارية وتقول له،يعني الجن: قال لك أحمد: أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذا النعل سبعين ،فمضى إليه،وقال له مثلما قال الإمام أحمد ، فقال له المارد على لسان الجارية : السمع والطاعة لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به ،إنه أطاع الله،ومن أطاع الله أطاعه كل شيء،وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً ،فلما مات أحمدعاودها المارد، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروذي وعرفه الحال، فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية ، فكلمه الجن على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله،فأمرنا بطاعته .

كيفيةالنجااااه :

غض البصر
.. وتأمل في هذه الآية التي ربطت بين أول خطوات الحرام وآخرها
قال تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) ( النور : 30 )
يقول ابن كثير: " هذا أمر الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم ،فإن اتفق أن وقع البصرعلى محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعا "

عدم الخلوة بالنساء
الخلوة بالنساء هى أول خطوات الهلاك بل هى الهلاك ، وقد حذرنا نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام من ذلك ، فعن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يَخْلونَّ رَجُلٌ بِامْرَأةٍ إِلاَّ وَمَعَها ذُو مَحْرَم ) البخاري 5233 ، مسلم 1341)

وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله : أفرئيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت )

والمراد بالحمو أقارب الزوج ( أخيه .. ابن عمه .. الخ ) وأقارب الزوجة ( ابن عمها أوابن خالها .. )

ولا تتبعوا خطوات الشيطان
إن النظر يُثمر في القلب خواطر سيئة رديئة ثم تتطور تلك الخواطر إلى فكرة ثم إلى شهوة ثم إلى إرادة فعزيمة ففعل للحرام،لذا قال تعالى ( ولا تقربواالزنى ) ، وقال تعالى ( ولاتتبعوا خطوات الشيطان ).

ومن خطوات الشيطان :
تليين الكلام مع النساء .. فالنساء قلوبهن ضعيفة فتُعجب المرأة بالمعالج وتتأثر به ، ولما لا والشيطان يُصوره الفارس المٌنقذ لها من بلائها ، والقلب الحنون الذي يسمع لها ، فتتعلق به أكثر وأكثر .. ثم يزيد التواصل والاختلاط بينهما ... ثم .. ثم ... ثم الهلاك والعياذ بالله .

الزواج
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) ( رواه البخاري 5065 )
فالصوم وقاية وحماية من الشهوات .
قال الإمام القرطبي رحمه الله :
(كلما قل الأكل ضعفت الشهوة، وكلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي )

عاقبة المعاصي :
لا شك أن النظر إلى النساء بشهوة وعدم غض البصر من المحرمات التى حرمها الله، ومن الوسائل المعينة على الوقاية من فتنة النساء هو معرفة عاقبة المعاصي في الدنيا والأخرة، فإذاعلم الإنسان عواقب المعصية لم يفعلها .

جاء في كتاب ( الجواب الكافي ) لابن القيم الجوزيه رحمه الله ما مختصره :
وللمعاصي من الآثار القبـيحة المذمومة، المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا اللَّه منها :

حرمان العـلم ،فإن العلم نور يقذفه اللَّه في القلب،والمعصية تطفئ ذلك النور،قال تعالى : ( وَاتَّقُوااللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍعَلِيمٌ ) ( البقرة: 282)
ولما جلس الإمام الشافعي بـين يدي الإمام مالك، وقرأعليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته،وتوقد ذكائه،وكمال فهمه،فقال : إني أرى اللَّه قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بظلمة المعصية.
وقال الإمام الشافعي :
شكوت إلى وكـيــع ســــوء حفظي
وقـال : اعلم بـأن العــــلم فـــضل
فـــأرشدني إلى تـــــرك المعــاصي
وفضـل اللَّــه لا يـؤتـــاه عـاصـــي
وحشة يجدها العاصي في قلبه بـينه و بـين اللَّه
لا يوازنها ولايقارنها لذة أصلاً، ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفى تلك الوحشة، وهذا أمر لا يحسبه إلا من في قلبه حياة ، وما لجرح بميت إيلام ، فلو لم يكن ترك الذنوب إلا حذرًا من وقوع تلك الوحشة، لكان العاقل حريًّا بتركها، وشكا رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه،فقال له : إذا كنت قد أوحشتك الذنوب، فدعها إذاشئت واستأنس
وليس على القلب أمرّ من وحشة الذنب على الذنب

حرمان الطاعة :
فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يُصد عن طاعة تكون بدله ، ويقطع طريق طاعة أخرى فينقطع عليه طريق ثالثة،ثم رابعة وهلم جرا
فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة، كل واحدة منها خيرله من الدنيا وما عليها،وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة منعته من عدة أكلات أطيـب منها

حرمان الرزق
ففي مسند الإمام أحمد : (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه )
فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق ، أيضا الذنوب والمعاصي مجلبة للفقر ..

المعصية سبـب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه
قال الحسن البصري (رحمه الله) : (هانواعلى الله فعصوه، ولوعزُّوا عليه لعصمهم)
وإذا هان العبد على اللَّه لم يكرمه أحد،كما قال تعالى : ( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِم ) (الحج 38 )

تزيل النعم وتحل النقم
،فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبـب ذنب، كما قال علي بن طالب : ( ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع بلاء إلا بتوبة ))
وقال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى 30 )

ظلمة يجدها في قلبه حقيقة
يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم الدلهَمّ فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر ،
كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سوادا فيه حتى يراه كل أحد

قال عبد الله بن عباس: ( إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق )


جاري تحميل باقي الموضوع
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 54.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.61 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (1.12%)]