الرجل الذي تحدث عنه سابقا والمسمى deseille michel
تحدث عن صلاحية استعمال شجرة الحياة الكابالية في مختلف المجالات
منها التنجيم والكيمياء المرتبطة بالروحانيات وغير ذلك، ففي نفس محاضرته
السابقة ومن باب التذكير بها هي بعنوان
la kabbale
مما جاء في كلامه
يمكن ان تربط السفيرات (الافلاك) بالكواكب، مثل المريخ، زحل ....الخ
وهذا يفسر ربط الكندي الافلاك بالكواكب كما جاء في المقتطف الوارد في
ردي رقم (301) من الكتاب
وتسير النفس بعد موت البدن الى المستقر الاعلى مباشرة، ومن النفوس ما فيها
دنس فيقيم في كل فلك من الافلاك مدة من الزمان حتى يتهذب وينقى ويرتفع
الى كوكب اعلى، فاذا صارت الى الفلك الاعلى ونقيت غاية النقاء
وايضا ذكر الرجل بامكانية ربط السفيرات بالكيماء في الروحانيات، اليكم كلامه
ايضا في الكيمياء يمكن ربطها بالمعادن، الحديد الرصاص ...الخ
(...) فهي شجرة سفيروات الكيميائيين
واليكم صورة ملتقطة من محاضرة تظهر فيها شجرة حياة الكيميائيين
الروحانيين المرتبطة بالمعادن
وطبعا حسب الكيميائيين الروحانيين مفهوم المعادن ليس كما يتبادر الى الاذهان،
فهم غالبا ما يعتبرون بان النفس كلما تمت تنقيتها الا وانتقلت لمرحلة يرمزون
لها ب "معدن" معين الى ان تصبح مثل الذهب، اليكم على سبيل المثال هذه المحاضرة
الطويلة (قرابة ساعتين) التي لم اشاهدها بعد، وان شاء الله لو وجدت وقتا سافعل،
ففي عنوانها يتضح بان موضوعها الكيمياء الروحانية، فهي بعنوان
Patrick Burensteinas : l'Alchimie, l'âme-or, la Vie...
على الرابط
http://media.masr.me/EAb2mgczso0
مما جاء في العنوان
l'Alchimie, l'âme-or
الترجمة
الكيمياء، النفس/الروح -الذهب
فكلمة ame بالفرنسية كما قلت سابقا تطلق على النفس والروح، المقصود انه
يتم تزكية وتنقية النفس/الروح لتصبح مثل الذهب
والكيمياء ليست بالمفهوم السطحي المشهور عند عامة الناس، انما معناها اشمل،
لي عودة لشرحها لاحقا، بعض مشايخ التصوف الاسلامي تعلموا الكيمياء،
واصلا من يرتقي في الروحانيات يمكن ان نطلق عليه ب "الكيميائي"،
على العموم لي عودة للتوضيح فيما بعد، ومن الكيميائيين المتصوفة
ابو الحسن الشاذليكما جاء في المقالة اسفله
نقل المتصوفة أن أبا الحسن كان يتعاطى علم الكيمياء قال ابن عجيبة : (( قال الشيخ أبو الحسن رضي الله عنه صحبني إنسان وكان ثقيلاً على فبسطته ببسط وقلت يا ولدي ما حاجتك ولم صحبتني ؟ قال : يا سيدي قيل لي أنك تعلم الكيمياء فصحبتك لأتعلم منك فقلت له : صدقت وصدق من حدثك ولكن أخالك لا تقبل فقال : بل أقبل فقلت له : نظرت إلى الخلق فوجدتهم على قسمين أعداء وأحباء فنظرت إلى الأعداء فعلمت أنهم لا يستطيعون أن يشوكوني بشوكة لم يردني الله بها فقطعت نظري عنهم ثم تعلقت بالأحباء فرأيتهم لا يستطيعون أن ينفعوني بشيء لم يردني الله به فقطعت يأسي منهم وتعلقت بالله فقيل لي إنك لا تصل إلى حقيقة هذا الأمر حتى تقطع يأسك منا كما قطعته من غيرنا أن نعطيك غير ما قسمنا لك في الأزل )) [ ص 155 ]
فهذه القصة تدل على أن أبا الحسن الشاذلي مشهور بهذا العلم حتى أن الناس يقصدونه ليتعلموا منه هذا العلم ، ومعلوم أن هذا العلم قام على الاستعانة بالجن واستخدامهم وهذا الأمر ما حذر به أهل المغرب أهلَ مصر عندما هاجر الشاذلي من المغرب إلى مصر قال الفاسي وهو يقص قصة انتقال الشاذلي من شاذلة إلى مصر قال : (( ولما سافر إلى مصر كتبوا إلى سلطان مصر مكاتبات إنه سيقدم عليكم مصر مغربي من الزنادقة أخرجناه من بلادنا حين أتلف عقائد المسلمين وإياكم وأن يخدعكم بحلاوة منطقه ، فإنه من كبار الملحدين ومعه استخدامات من الجن ... الخ )) [ طبقات الشاذلية الكبرى ص 42 ]
ليلتكم سعيدة
حفظكم الله