عرض مشاركة واحدة
  #505  
قديم 04-05-2008, 12:10 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

غبار الطلع: وسائل جمعه، حفظه وطرق تناوله

بقلم الدكتور محمد نزار الدقر
كيفية الحصول على غبار الطلع وطرق جمعه
لا شك أن المستقبل القريب يبشر بتوسع كبير في استعمالات غبار الطلع العلاجية والغذائية والوقائية وسيتمكن العلماء ومعامل الأدوية من صنع العديد من المستحضرات الدوائية العالية الفعالية من هذه المادة القيمة، علاوة على إمكانية تحضير منتجات فيتامينية غذائية ممتازة. كل هذا يتطلب قبل كل شيء تطوير طريقة تسمح بالحصول على كميات وافرة من هذه المادة تكفي متطلبات البحث العلمي والتصنيع الدوائي والغذائي.
إن كميتات غبار الطلع التي يصنعها النبات هائلة جداً إ.جيرمن[1]. إن زهرة تفاح واحدة تنتج 100ألف من حبيبات الطلع، أما زهرة عود الصليب فتنتج 3.5مليون من هذه الحبيبات أزهار الجوز أو البندق ـ4ملايين، البتولا ـ6ملايين البلوط والدردار ـ وغيرها من الأشجار دائمة الخضرة كالشوح والصنوبر، تنتج بشكل خاص كميات هائلة من غبار الطلع ومعظم هذه الكيمات تتساقط على التربة وتفنى هناك، أو أنه يتناثر صعداً في أجواء الأرض ممتداً إلى علو 4500 من الأمتار.
نعم! إن عنقود من أزهار الذرة يقذف بأكثر من 20 مليون طلع، في حين أنه يكفي منها لإلقاحه حوالي 800ـ1000حبة طلع كحد أقصى وهذا يعني أن حبوب الطلع في الطبيعة أكبر بحوالي مليون مرة مما يحتاجه النبات لإلقاح ثمره وفي دراسة إحصائية في الاتحاد السوفياتي سابق تبين أن النحل ولموسم واحد يستهلك وضمن أراضيه الشاسعة حينذاك ما يقرب من 200ألف طن من غبار الطلع وهذا يعني أن مئات الألوف من الأطنان من هذا المنتج القيم، تتلف في أجواء الغابات والحقول دون أن يتمكن البشر من الحصول على أي فائدة منها.
ومنذ عام 1940 صمم ف. زوبريتسكي[2]جهازاً صغيراً يوضع في مدخل الخلية، ويجبر النحل على المرور من ثقبة في مركزه، بحيث يستطيع الجهاز امتصاص معظم غبار الطلع من النحلة الحاملة له أثناء مرورها فيه وقد تمكن بعض النحالة من الحصول بهذه الطريقة عند وضع الجهاز في مدخل خلية نحل نشطة على 100ـ200غ من حبيبات الطلع في اليوم أي ما يقرب من 10ـ20كغ في الموسم الجيد المرعى. إلا أن هذا الجهاز لم ينتشر استعماله على نطاق واسع، لأن تخليص النحل من معظم أحماله من غبار الطلع الذي يجمعه لغذائه يخفض إلى حد كبير من إنتاج العسل علاوة على ذلك فإن جني كميات كبيرة من غبار الطلع تكفي حاجة مصانع الفيتامينات والأدوية والمؤسسات الطبية، بهذه الطريقة غير ممكن، وأخيراً فإن النحل يجمع غبار الطع من مصادر متنوعة، وعلى هذه فغبار الطع الذي يجمعه هذا الجهاز من النحل هو أيضاً غير متجانس، وليس غبار طلع لنوع نباتي محدد. ومن المعلوم أنه من أجل أعمال البحث العلمي، ولتحضير أدوية للمارسة الطبية، تحتاج إلى غبار طلع متجانس، ذو مصدر نباتي محدد. ذلك أن التركيب الكيمياوي لحبيبات الطلع المستحصل عليه من مصادر متنوعة ليس واحداً، وبالتالي تختلف خواصه العلاجية أيضاً.
ويقترح البروفسور ن.إيوريش[3]جهازاً صممه لجمع غبار الطلع من أزهار النباتات يتكون من عدد من العصي الخشبية بطول عدة أمتار في نهايتها العلوية ما يشبه المقص، يمكن أن يحرك ويستعمله حامل الجهاز بحركة مقود خاص في الطرف السفلي للجهاز, وهكذا يمكن أن تستر الأرض تحت الشجرة بقماش عريض ثم تقص الأزهار بذلك الجهاز وتجمع وتجفف خلال 3أيام حيث يتساقط غبار الطلع منها، ثم يجمع. وجهاز أيوريش يسمح ـ يدوياً ـ بجمع كميات كبيرة من غبار الطلع وحيد النبات. وهناك أجهزة أخرى صممت لهذه الغاية سلوسار، مانجوس، وغيرهم لكل منها حسناته وسيئاته، وكلها لا تخلوا من أذى يلحق الأشجار. والأمل معقود في السنوات القريبة القادمة تصميم أجهزة متطورة لإمكانية جمع كميات أعظم من هذه المادة القيمة يكون في أسها، وأول أهدافها الحفاظ على سلامة النباتات والأشجار.
طرائق حفظ غبار الطلع[4]:
إن المواد العضوية بما فيها غبار الطلع، مواد غير ثابتة. وإن ما فيها من رطوبة تعطي الظروف المناسبة لنمو العفن والخمائر، والتي تخرب العناصر المكونة لها، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال… وإن الفاعلية البيولوجية لغبار الطلع تتراجع بنسبة 65% بعد خمس ساعات من قطافه إذا لم يحفظ ضمن الخلية أو خارجها ويرى هيغل، أنه مهما كانت طريقة حفظ غبار الطلع، فإنه يفقد فاعليته تماماً سواء من الناحية الدوائية أو الغذائية بعد مرور سنتين من قطافه، وهناك طريقتان لحفظ غبار الطلع:
آـ تجفيفه ثم حفظه بدرجة الصفر: ويتم تجفيفه بنشره بشكل طبقة رقيقة على ورق نظيف، حيث يترك حتى يجف في غرفة مهواة مظلمة، ثم يوضع في آنية زجاجية غامقة اللون، ويغلق جيداً ويوضع في الثلاجة بدرجة دون الصفر.
ب ـ مزجه مع العسل: وهي الطريقة الأفضل لحفظه، فغبار الطلع المجني يمزج مع العسل بنسبة 1: 1 أو 2: 1 يوضع في آنية زجاجية، يغلق جيداً ويغطى بورق غامق، وينصح هنا بمزجه بعسل متجمد مبللر، أما المائع فلا يناسب هذه الغاية لأن غبار لطلع أقل كثافة من العسل فيطفو على سطحه.
طرق تناول غبار الطلع:
إن غبار الطلع يبدي تأثيراً علاجياً جيداً عند تناوله داخلاً عن طريق الفم على شكل مضغوطات أو خلاصات أو يؤخذ بشكله الطبيعي كما يمكن تطبيقه خارجياً على شكل مراهم أو رهيمات Creams.
وينصح ألين كيلاس[5]بالوصفة التالية: 180غ عسل، يحل في 800غ ماء ثم يضاف إليه أثناء التحريك وبالتدريج 50غ غبار طلع طازج تحفظ في الثلاجة ويؤخذ منها مقدار نصف كأس قبل تناول الطعام ويجب أن تخض الزجاجة قبل كل استعمال أما ملادينوف[6]فينصح بالوصفات التالية:
50غ عسل + 10غ غبار الطلع + 100غ حليب طازج تمزج جيداً بتحريكها فترة من الزمن حتى تحصل على مزيج متجانس تحفظ في إناء زجاجي معتم وتوضع في مكان بارد، ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل كل الطعام 3مرات يومياً.
50غ غبار طلع + 250غ عسلاً وإذا كان مبللراً يذاب بتعريضه لحمام بخاري هذا المزيج يبقى فعالاً رغم إمكانية حدوث تفاعلات خمائرية فيه ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام بنصف ساعة 3مرات يومياً.
10غ غبار طلع + 1غ غذاء ملكي + 250غ عسل مبللر تمزج جيداً وتحفظ في إناء زجاجي عاتم، يغلق جيداً ويحفظ في مكان بادر، ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام 2ـ3 مرات اليوم كما يمكن تناول غبار الطلع بشكله الطبيعي لوحده بمقدار 1ـ2 ملعقة شاي قبل الطعام 3مرات في اليوم.

شمع العسل Beewax
إن الرائحة الرائعة لشمع العسل لفتت الأنظار إليه منذ القرون الغابرة ففي مصر القديمة استخدمه الفراعنة في القرابين وفي روما القديمة كانوا يحرقون شموع العسل في الاحتفالات لإضاءة الكنائس أثناء الاحتفالات الدينية ومن الناحية الاقتصادية يعتبر الشمع المنتج الثاني لخلايا النحل[7]والذي يلي العسل في أهميته فهو يدر أرباحاً كبيرة على النحالة إذ يعاد صنعه ويعاد إلى الخلايا كأقراص شمعية صنعية لتوفر الجهد الذي تبذله العاملات والعسل الذي تتناوله حتى تنتج أقراصاً شمعية جديدة، عدا عما يقدمه من منافع في صناعات كثيرة طبية ومنزلية.
يفرز الشمع من قبل النحلات العاملات بواسطة ثماني غدد شمعية تصطف إلى جانب الخط المتوسط للحلقات البطنية الأربعة ما قبل الأخيرة، إذ نشاهد فتحتين في كل حلقة تتصل كل منها بغدد مفرزة للشمع والتي تفرز مادة سائلة تتجمد فور خروجها من مجل الغدة بتماسها مع الهواء الخارجي، ثم تجذبه النحلة بفكوكها لتبدأ ببناء الأقراص الشمعية وقد ذكرنا ذلك مفصلاً في مبحث "أسراء مملكة النحل".

خواص شمع العسل ومكوناته
بعد أن يتم استخلاص العسل من الإطارات الشمعية، نوضع أقراص الشمع الفارغة في ماء مغلي حيث يذوب الشمع، ويطفو على السطح، ويجمد حين يبرد. وهو مادة صلبة. فيها ليونة، ذات قوام حبيبي ولون أصفر فاتح إلى اصفر غامق حسب نوع غبار الطلع والراتنجات التي يجلبها النحل من مراعيه وما تحمله من أصباغ وملونات طبيعية هذا ويجب أن يحفظ بشكله الجاف بعيداً عن المواد ذات الرائحة كالبنزين وغيرها.
وشمع العسل[8]مزيج لمواد متباينة تختلف كميتها تبعاً لمرعى النحل وكلها مواد كيماوية معقدة التركيب ونجهل حتى اليوم حقائق كثيرة عن بنيتها الكيماوية ويمكن أن تصنف مكوناته ضمن 15 مادة ذات وحدة كيماوية مستقلة منها إيترات معقدة لحموض دهنية 70.47 ـ 74.9% وحموض حرة 13.5 ـ 15% منها حمض السيروتين، ونبوسيروتين، والميلسين والمونتاتين، وماءات فحم أي سكريات مركبة 12.5 ـ 15.5% منها البنتاكوزان والهبتاكوزان وهنتر ياكونتات وغيرها، كما يحتوي على مواد ملونة وعطرية تأتيه من النباتات المختلفة وتعطيه لونه ورائحته وفيه مواد معدنية مختلفة كما أن الشمع غني جداً بالفيتامين آ 4000وحدة في كل 100غ.
ومن وجهة النظر الكيماوية[9]فهو قريب من الشحوم الحيوانية والنباتية وكلاهما يعتبر مركبات لتفاعل على الأغوال مع الحموض العضوية حيث نشكل ما يسمى بـ "الأسترات" والفرق بينهما أن الشحوم الحيوانية والنباتية استرات لغول الغليسيرين الثلاثي أما الشمع فهو استر لحموض وحيدة الغول وشمع العسل غير ذواب في الماء لكنه ينحل في الغول بصعوبة بدرجة حرارة الغرفة ويذوب بشكل كامل مع الغزل إذا سخن بهدوء كما ينحل في الإيتر والكلوروفورم والبنزين والبنزول.

الفوائد الطبية لشمع العسل
يملك شمع العسل خواص حافظة، لذا فقد استعمل قديماً لحفظ جثث الموتى يؤكد هذا القطع التشريحية المحفوظة في متحف الشمع التابع لأكاديمية العلوم الروسية[10]والتي استحضرها بطرس الأكبر من عالم التشريح الهولندي رويش حيث أن الأوعية الدموية والأنسجة في هذه القطع التشريحية قد ملئت بشمع العسل الملون لتتم دراستها بوضوح، ومن ثم ليتم حفظها من التفسخ والبلى.
ولقد عرفت لشمع العسل، ومنذ القديم، خواص طبية علاجية مهمة، وكان ابو قراط ينصح المصابين بالتهاب اللوزتين بوضع طبقة من شمع العسل على الرقبة أو الرأس كما كان يصف لصوقات Plastersشمع العسل على نطاق واسع وفي قانون الطب لابن سينا عدد غير قليل من الوصفات الطريفة التي يدخل شمع العسل في أس تركيبها وبصرف النظر عن كون هذه الوصفات قد كتبت منذ أكثر من ألف عام لكنها لم تفقد أهميتها العلاجية وحتى يومنا هذا وتشير المخطوطات الروسية القديمة أيضاً إلى فائدة شمع العسل في معالجة القروح الجلدية.
وفي الطب الشعبي يطبق شمع العسل لمعالجة العديد من الأمراض الجلدية وخاصة في معالجة الذأب الدرني سل الجلد ويلفت النظر هنا ما نشره الدكتور د.ر. رابوبورت[11]من معهد بيلاروسيا للأمراض الجلدية فهو يرى أن المعالجات الموضعية المعروفة للذأب لها مساوئها فهو مؤلمة ونتائجها التجميلية غير مرضية في حين أن المرهم المحضر من شمع العسل والزبدة يعطي نتائج جيدة في معالجة هذا المرض من غير أن تكون له أي عوارض مؤذية.
وشمع العسل يحتل مكاناً مرموقاً في المعالجات الطبية المعاصرة ففي الدستور الرسمي للأدوية الذي أصدره المجلس الصحي الأعلى في الاتحاد السوفياتي وصفات من لصوقات ومراهم ورهميات Creams تحضر من شمع العسل[12]… كما أنه يستعمل على نطاق واسع في الوصفات والمستحضرات التجميلية، وهكذا فإن أطنان الشمع تستهلك في تحضير العديد من المراهم التجميلية وأحمر الشفاء وسواها، وقد أكد البروفسور كارتاميشف[13]أن شمع العسل يمتص بشكل جيد من الجلد حيث يعطيه رونقاً ونعومة والمنظر النضر الجميل. يعود هذا على الأغلب لغنى شمع العسل بالفيتامين أ.
ونجد أن شمع العسل يدخل في تركيب الرهيمات والمراهم والأقنعة التجميلية المرطبة والمغذية والمنظفة للبشرة، ويعتبر أساساً ممتازاً لتحضير العديد من الرهيمات الجلدية، ونورد فيما يلي تراكيب عدد من تلك المستحضرات[14]:
1ـ الرهيم الملطف والمغذي للجلد:
شمع العسل: 6غ حمض البوريك: 0.5غ
زيت اللوز المر: 27.5غ ماء معقم: 16غ
2ـ وهذه وصفة لرهيم ممتاز مغذ للبشرة:
شمع العسل: 3غ سبرماسيد عنبر: 6غ
زيت اللوز المر: 24غ غليسرين: 4غ
3ـ وهذه وصفة لمحلول مجفف للبشرة الدهنية:
شمع العسل5غ، غول نشادري 5مل، وماء 7.5مل
4ـ وإليكم تركيب قناع مجفف للبشرة يحفظ الجلد ويمتص رطوبته الزائدة:
شمع العسل 10غ، زيت اللوز المر10غ، لانولين 10غ، فازلين 50غ، كبريتات الزنك الحامضة 0.5، أزوتات البزموت الحامضة: 1غ، أوكسيد الزنك 8غ.
5ـ ويتركب القناع المغذي للبشرة من: شمع العسل 5غ، عسل 70غ، مع عصير بصلة زنبق أبيض واحدة، وينصح ل. أبينيس بالوصفة التالية لرهيم ضد التجاعيد: شمع العسل 30غ، عسل 30غ، عصير البصل العادي 30غ عصير أزهار الزنبق الأبيض 30غ. تمزج كل هذه المكونات ضمن إناء من الغضار المشوي أو الصيني أو الخزف ويسخن على نار هادئة حتى يتم ذوبان الشمع ويتم تحريكه أثناء ذلك بعصا خشبية أو زجاجية لتمتزج مكوناته بشكل متجانس ثم يترك حتى يبرد يغسل الوجه بماء ساخن وتطبق كمية وافرة من الرهيم على الوجه تبقى لمدة 25ـ30دقيقة ثم يزال بقطعة من القطن، ويرش على الوجه قليل من بودرة الطلق Talc.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.38 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.16%)]