عرض مشاركة واحدة
  #842  
قديم 07-11-2013, 07:13 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبــــــع الموضوع السابق


المروج والبرزخ والحاجز المائي


نظرية عدم الاستواء بين سطحي ميا
هالبحر المالحة ومياه النهر العذبة: -
كما أن المعروف علميا هو عدم الاستواء في السطح فإن مياهالبحر المالح تتأثر بموجات المد وحالة الجزر بينما أن مياه النهر العذبة لا تتأثر بظاهرة المد والجزر، كما وأنه من المعروف بحسب نظرية تعرف باسم "الأواني المستطرقة" والتي يمكن بها التأكد من عدم استواء السطحين، فإذا مأخذنا أنبوبة علي شكل حرف "U" مثلا ووضعنا في أحد جانبيها كمية من ماء البحر الملحية ثم وضعنا بالجهة الأخرى نفس الكمية الحجمية ولكن من المياه العذبة فإننا نصل إلىحقيقة علمية مذهلة وهي عدم استواء الأسطح في الأنبوبتين، وهذه الظاهرة نجدها في غمر الفلك والسفن والوحدات البحرية والتي يتم تحديد غاطسها حسب وزنها وإزاحتها مما ينتج عن ثبوت قيمة هذه الأوزان وكذا ثبوت الإزاحة زيادة الغاطس في المياهالعذبة عنها في مياهالبحر المالحة، أي أن المتغير هنا هو قيمة الحجم المغمور، وهذه القاعدة تعرف هندسيا باسم قاعدة الطفو وفيها يكون وزن حجم الجسم المزاحمن حيث القيمة مختلفا ومن ثم يختلف الغاطس لنفس الجسم الطافي في حالة طفوه في مياه النهر عنها في مياهالبحر، وقد يكون عدم الاستواء نتيجة عدم تساوي الكثافات والنسب الكيميائية لتحليل عينتين مأخوذتين من نفس المنطقة أحداهما لمياهم الحة والثانية لمياهعذبة، وهذا له علاقة بظاهرة المد والجزر والتي تحدث في مياهالبحر المالحة ولا تحدث في مياه النهر العذبة، مما يؤدي في نهاية الأمر إلىحدوث ظاهرة الفصل السطحي في مناطق مصبات الأنهار عند التقاء المصب بالبحر. حيث تحدث هذه الظاهرة الفريدة في بعض المناطق من العالم ومنها علي سبيل المثال مايحدث في منطقة سواحل الشواطئ في بعض المناطق علي سطح الكرة الأرضية مثل مايحدث في المملكة المتحدة البريطانية وحدوث هذه الظاهرة العجيبة وهي انحسار مياهالبحر لمئات الأمتار داخل البحر الإنجليزي أو جانب المحيط، مما تستحيل معه حركة الفلك والسفن والوحدات البحرية في الملاحة آمنة، مما يعيق حركة الملاحة في مثل هذه المناطق إلا بعد أن تعود ظاهرة المد مرة أخرىوقد تمتد هذه الفترة إلىساعات، لهذا فإن الموانئ مثل ميناء لندن ونيوكاسل وباقي الموانئ المهمة في المملكة المتحدة البريطانية نجدها جميعا داخل الأنهار وتبعد عن مياهالمحيط عشرات الأميال، ونفس الظاهرة نجدها تحدث في اليابان وبعض البلدان الأوروبية الشرقية منها والغربية، لهذا كله فإن نظام فرق الارتفاع في سطح المياه يوجب ويحتم استخدام نظام ملاحي نعرفه نحن الآن باسم الهاويس"Lock" وفيه يتم استقامة سطح الماء قبل وأثناء وبعد المرور من خلال هذا الهاويس بما يجعل الملاحة في الأنهار والإبحار لذات السفينة وذات الفلك سالمة وآمنة وبما يحقق عدم شحوط السفينة بقاعها.
وقد يكون عدم الاستواء ناتج عن الفروق في الاستخدام ومن ثم المنافع، فالأسماك التي يتم صيدها من مياة البحر تختلف في الطعم وفي الأُكُلْ وفي الخواص عن تلك التي يتم صيدها من مياهالأنهار، كما وأن الملح الذي يحسن من طعم الطعام يتم استخراجه من مياه البحار، كما وأن اللؤلؤ وباقي المواد ذات القيمة كالمرجان وهو من الأحجار الكريمة تنمو جميعها في مناطق مصبات الأنهار أو تحت سطح البحر. فمثلا نجد رواسب الأنهار والتي تتكون من مواد وعوالق تحملها المياه في مساراتها المختلفة من معادن ومواد عالية المتانة والصلادة - نرجو القارئ الكريم وحرصا منا علي الالتزام بحدودية عدد أوراق البحث أن نستسمحه إلى ترك موضوع تكون الأحجار الكريمة إلى بحث آخر إن شاء الله تعالي- ونود الإشارة إلىأن فرق كثافة المياه المالحة النوعية والتي يفترض لها قيمة قدرها 025ر1 عن المياة العذبة والتي تكون كثافتها النوعية مساوية للوحدة هو بقيمة=025ر1-000ر1= 025ر0 وهذا الرقم يعطي لنا فرق المنسوب بين مستوي المياة المالحة ومياة النهر بما مقداره 1 علي 025ر0 أي تساوي هذه القيمة الرقم 40 وهو ما يسمي بمقدار سماح المياه العذبة والذي يؤخذ في الاعتبار عند تحديد إرتفاعات ومناسيب المياه في الأنهار والبحار في مناطق التلاق ويؤخذ أيضا في الاعتبار عند تحديد علامات الغاطس في السفن التي قد تبحر إلى داخل أو من خارج قنوات المياه العذبة إلى البحر المالح وبالعكس، فمن المعروف أن غاطس السفينة سيزيد في حالة أن تكون متجهة من البحر المالح إلى النهر وبالعكس إذا ما اتجهت نفس السفينة وبنفس الحمولة الوزنية وبنفس الإزاحة الكلية فإن غاطس السفينة المتجهة من مياه النهر إلى البحر يصبح أقل وهذه آية من آيات الله والتي تتمشي مع قوانين الطفو وقوانين مقاومة المياه للسفن ومقدرة السفينة علي شق المياة بسرعتها المعتادة، وهي جميعها خاضعة لمشيئة الله سبحانه وتعالي. ومما يجعل المياة العذبة تطفو فوق سطح المياه المالحة في مناطق الالتقاء.
وقد يكون عدم الاستواء ناتج عن الاختلاف في العمق المائي والفرق بين ارتفاع قاع النهرعذب المياه عن ارتفاع وعمق قاع البحر المالح والذي يتجاوز أحيانا مقداره عن خمسة أضعاف إلىأربعين ضعفا من ذلك العمق عند مصبا الأنهار.
الخاتمــــــــــة والخلاصة:
نخلص من هذه الدراسة إلىعدة حقائق نورانية وعلمية نوجزها في النقاط التالية :
1-هناك حاجز محجور أي غير مرئي في منطقة التقاء المياهالعذبوالمياه المالحة تم تصويرها واكتشاف هذه الظاهرة حديثاًوالتي أتىمسح عنها في ذكر آيات القرآن الكريم. مما يقطع يقينا بأن هذا الكتاب يحوي كنوزا ويسرد حقائق علمية مؤكدة سواء منذ عصور بدء الخليقة مرورا بوقتنا هذا وإلي آخر الزمان، وكان يجب علي علماء المسلمين أن يقرؤوا القرآن ويقوموا بالبحث في مكنون آيات الله حتى يتبين لهم أنه الحق من ربهم، ويكون السبق في عصر الاكتشافات الحديثة مضمارا لثبات دينهم وعصمة أمرهم.
2-هناك مشكلة تفسير هذه الظاهرة عند مصبات الأنهاروعند التقاء المصب بالبحر المالح وتتعرض الدراسات وقد تحتاج إلىعلوم الكون كله فهي جامعة لعلوم تتضمن وتحتاج إلىتضافر جميع المتخصصين في علوم الفيزياء والبيولوجيا والكيمياء والهندسة والجيولوجيا والدراسات الجغرافية والاقتصادية وتخطيط السياسة العامة لمستقبل الأمم. فقطرات المياه العذبة تتناقص وكميات المياه المالحة تتزايد ومالم نبدأ التفكير الجدي في إيجاد مصادر للمياهالعذبة فستحدث حروب بين الأمم من أجل قطرات الماء وسيدفع بني البشر الدماء من أجل قطرة ماء. من أجل هذا فيجب أن نحافظ علي منحة الله وهي تتجلي في الحفاظ علي توازن بيئة المصبات وأن نعمل جاهدين مخلصين بعدم التفريط في مصدر الحياة واستمرار الزرع والحيوان وأن نحافظ علي المنحة الربانية حتى يأمر الله الكون كله أن يعود رتقا مرة أخري ويقبض السماوات والأرض ومابينهما فهو القادر علىالكون كله، نقول أن هناك مشكلة في مصبات الأنهار والتي تأخذ عدة أشكال وأحجام مختلفة مما أدي إلىتداخل الاختصاصات، ومما أدي بالعلماء إلي عمل النماذج واستنباط النتائج ومحاولة تعميمها علي كافة المصبات.
3-تأكد العلماء من وجود تيارات مائية وفاصل بين اتجاهي حركة مياهالأنهار والتي تضادها في الاتجاه حركة مياهالبحر المالح وأن المياه العذبة تطفو فوق المياه المالحة. إلا أنه حينما يصل فرق السرعة إلىحد معين فإنه ينتج عن هذا حدوث دوامات واضطراب لحركة المياهمما قد يؤدي أحيانا إلىحدوث اختلاط مياه البحر المالحة بالمياه العذبة، وأن حركات المد والجزر والتي تحدث مستقلة بدون علاقة وبدون رابط، قد تؤدي إلىحدوث دوران وانتشارهذه الظاهرة وفي وجود الدوامات المائية فإن اختلاط المياه العذبة والمياه المالحة يزيد مكونا محلولا مائيا معثرا عكرا لا يمكن استعماله يسمي بالماء الردئ "brackish water"،وهذه الظاهرة الفريدة أشار إليها القرآن الكريم بالمرج وهو الاختلاط حسب ماذكرنا عالية.
وتتجلي عظمة القرآن في أنه كتاب الله الخالد الباقي أبدا فهو يخاطب كافة الأفئدةوتتجلي بلاغته في أنه يخاطب كافة العقول علي اختلاف المذاهب والأزمنة، ومن عظمة القرآن هو ماتتحدث به آياته الكريمة وكلماته العلمية البليغة، فكلمة عدم الاستواء بين مياه البحر العذبة وتلك المالحة تحمل أكثر من معني وتتعاظم المعاني حتى تصل إلىجبال من الأوراق دون الوصول إلىحقيقة ومغزىهذا اللفظ العلمي ومدلولاته التي تختلف حسب الوقت والمكان والموضع والزمان وعلي النحو القرآني الذي تحدثنا به هذه الآيات فهو يحمل أكثر من معني ويبقي الاجتهاد إلىيوم التناد، شحذا للعقول وتبحث في مكنون ومغزىبيان كلمات الله العاطرات.
أليست هذه الكلمات العطرة تحوي كنوز من العلم كان يجب أن نتفهمها وأن نعي ما وراءها من مقاصد دنيوية تدفع بنا إلى سلم التقدم وتجعل منا أمة رائدة في العلم وامتلاك التقنيات، أليست معجزة الله في الكلمات والتي تعدت الأفاقحسب قوله تعالي في سورة فصلت : بسم الله الرحمن الرحيم:"سنريهم ءايـتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه علي كل شئ شهيد(53)" صدق الله العظيم. والله سبحانه وتعالي أعلم.
شكر وتقدير:
يتقدم الأستاذ الدكتور مهندس/مصطفي محمد الجمال باسمي آيات الشكر والعرفان والتقدير إلىكل من ساهم في إبراز ومناقشات كان لها الأثر في الإسهام في توضيح بعض النقاط الهامة بالبحث، ويخص بالذكر الأستاذة دكتور مهندس/ أغاريد محمود – وكيلة كلية الهندسة لشئون البيئة– جامعة المنيا- مصر، وكذا يتقدم بوافر الشكروالتقدير إلىالسيد/ فراسنور الحقمدير موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لتفضله بإرسال بعض المواقع العلمية الموضحة بعنوان "المراجع العلمية" في شأن البرزخ المائي.
وإلي بحث آخر في موضوع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم نرجو الله أن يكون قريبا إن شاء الله تعالي نترككم في رعاية الله وتوفيقه وهداه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مع تحيات وأطيب تمنيات الأستاذ الدكتور مهندس/
مصطفي محمد الجمــــــــــــال.
يسعدنا أن تتواصلوا معنا وترسلوا إلينا برأيكم حول البحث على البريد التالي :
بريد المؤلف : [email protected]
المراجع العلمية: التي تناولت أبحاثا في موضع الحاجز المائي وصل عددها الي مئات الأبحاث، نخص منها أهمها فيما يلي: -
1-Jeff Paduan: "High-Resolution Ocean Circulation Modeling during MUSE," http://www.mbari.org
2-Rocky Geyer: "Where the Rivers Meet the Sea - The transition from salt to fresh water is turbulent, vulnerable, and incredibly bountiful," WHOI Oceans Magazine, Volume 43 No. 2, http://www.oceanusmag.whoi.edu.
3-Ocean Surface Mixed: "Modeling Estuarine/Coastal Circulations," www.hpl.umces.edu/~lzhong/estuary_coastal/estuary
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.23 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.02%)]