عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 22-08-2013, 07:13 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: روايتي الجديدة قلوب بشوشة ♥♥♥♥♥♥♥ وراء الشاشة ‏

قلوب بشوشةوراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة الثانية والعشرون:

في الحلقة الماضية: ودعت هبة ابنتها بحرارة وأخبرتها بخبر جعل سهى تصرخ وتبكي وتفجر الرمانة المكنونة....



في هذه الحلقة بإذن الله:

امتزجت دموع هبة بشعور مرير بالظلم عند وداع ابنتها، وقررت أن تخبرها بما يجري، لأنها لا تدري هل ستراها بعد اليوم أم لا....

قالت والدموع قد علت وجهها: لقد طلقني والدك وطردني من البيت.... حرمني من إخوتك، واتهمني بالخيانة ...

وهمت أن تقول لها أنه سيجري تحاليل الحمض النووي له وللأبناء، إن كانوا أطفاله فالحضانة من حقه لأنها امرأة جاهلة أمية وإن كانوا أولادها رماهم لها فهم من شاكلتها دون نفقة أو تبعات!! لكنها تراجعت لفظاعة التهمة ومراعاة لمشاعر ابنتها...

صرخت سهى من أثر الصدمة وقد اختلطت مشاعرها التي لا تكاد تتوضح في هذه الأيام...:

هكذا أفضل يا أمي، أنت الرابحة صدقيني...

هو الخائن فلا تهتمي له...ارتحت أخيرا من الذل والهوان..

إلى المزبلة...

استوقفتها قائلة باستغراب: عمن تتكلمين يا سهى؟

قالت سهى بسخرية: والدي العزيز يا أمي...

فحكت كل شيء لأمها مما زاد الطين بلة... وزاد خنجر الظلم سما..

قامت هبة بعد الخبر الصاعقة وقبلت رأس ابنتها وانصرفت....والصمت جوابها...

لم تهتم سهى للأمر ظنا منها أنها سحابة صيف وستمر وأنه سيبحث في براءة أمها فيعيدها إلى البيت خادمة وطائعة....ونفضت أي سيناريوهات خاصة بالموضوع عن رأسها... وشغلت نفسها بفارسها هشام الذي اشتاقت له كثيرا...

خرجت هبة من المستشفى متجهة نحو محطة القطار لتعود من حيث أتت قبل ثمانية عشرة سنة...

وقفت لتستقل سيارة أجرة لكنها تذكرت أن ليس لديها المال، خرجت من سنين زواجها ببعض الملابس رماها في بهو البيت ثم ضربها وكيل لها الشتائم وهددها وروعها ...

جلست على حافة السلالم عملا بالمثل " من تاه فليمسك بالأرضية " ووضعت يدها على خدها تفكر في مصيرها...

تذكرت نصيحة جارتها فردوس زوجة الدكتور نبيل بأن تستغفر الله كثيرا ويقينا سيفرج همها...

لم تلقي بالا للنصيحة حينها، لكنها حين وجدت أمامها الحيرة والفراغ أطلقت لسانها بالاستغفار وأسندت رأسها على حائط قصير بالقرب ...وما إن مرت لحظات حتى نامت من الإرهاق وكثرة البكاء...

مر وقت ليس بالقليل... أفاقت بعده على صوت لا تعرف صاحبه...

يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.37 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]