عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-02-2020, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة والفقه الاجتماعي

المرأة والفقه الاجتماعي
عمر بن محمد عمر عبدالرحمن


الحمد لله، وصلى الله على نبيه ومصطفاه ..وبعد...
الفقه الاجتماعي هو: بيان لرأي الدين من خلال قضية من القضايا العديدة المعاصرة التي يعيشها البيت المسلم، وهو أحد الموضوعات المهمة والقضايا الملحة التي من المهم البحث فيها لحل المشاكل الاجتماعية التي تطرأ على البيت المسلم، وهو علاقة الآباء بالأبناء والزوج بالزوجة والأسرة بالأهل والجيران والمجتمع بالمجتمع، وهو الثقافة والحضارة الإسلامية للإنسانية جمعاء بل هو فقه الحياة.
ونظرًا للظروف التي تمر بها الأسر المصرية المسلمة، وهي ظروف حساسة وصعبة تنجم عنها مشاكل متعددة تُطرح هذه المشاكل يومياً على الساحة الإعلامية للإجابة عنها، وقد تُطرح بعض القضايا من نساء يسألن الرجال فتستحي المرأة من سؤال الرجل عن هذه الأمور الخاصة بها كالحيض والغسل والاحتلام والجنابة والعلاقة الزوجية.... وغير ذلك، فهنا يكمن دور المرأة في إسهامها ودورها البنَّاء في إفتاء النساء خاصة إن كانت أهلاً لذلك كما كانت السيدة عائشة - رضي الله عنها - تفتي النساء على عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
فالمرأة أحد جناحي المجتمع يستحيل أن يسمو المجتمع بدونها، وهي مطالبة بنشر تعاليم الدين والدعوة إلى الله، وقد تتفوق المرأة في التحصيل العلمي، ولها حق الإفتاء إذا سئلت وكانت تعلم الحكم الشرعي فقد ورد النهى عن كتمان العلم للرجل والمرأة سواء، والأولى أن تكون المرأة على قدر كبير من العلم والمعرفة في الأحكام الخاصة بفقه المرأة؛ ليسهل لها أن تفقه غيرها من النساء، ويجب أن تكون المرأة ملمة بكل المواضيع التي تهم البيت المسلم وقادرة على حل مشكلاته الاجتماعية عامة والأسرية خاصة.
ولا يخفى عليكن أيتها الأخوات بارك الله فيكن نماذج للنساء الصحابيات في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل أم الدرداء الفقيهة العالمة، وأم سلمه ودورها في صلح الحديبية مشهود وعظيم، وأم شريك الصحابية القرشية التي كانت تدخل كل بيت وتدعو النساء إلى الله، وأسماء بنت أبى بكر التي كانت تنقل الأخبار والطعام إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبيها - رضي الله عنه - في الغار، وأم سليم وقصة مهرها من أبى طلحة، وأم كلثوم بنت عقبة بن أبى مُعيط ذلك الأب الكافر الذي كان يطاردها في رحلة الهجرة وأهداها الله سورة الممتحنة، والسيدة نفيسة بنت الحسن - رضي الله عنها - التي برزت في علوم الحديث والقرآن والفقه وكانت تتخذ مجلسًا للعلم وتتلمذ على يدها الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل، وغيرهن الكثير والكثير. يقول - سبحانه وتعالى -: (فَاسْتَجَابَ لَهُم رَبُّهُم أَنِّى لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُم مِن ذَكَرٍ أَو أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ) (آل عمران: 195). وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.47 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.90%)]