الموضوع: عقيدتى
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-07-2017, 10:09 AM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
افتراضي رد: عقيدتى


وماذا عن الركن السادس ؟

الركن السادس الإيمان بالقدر


1-أَهل السنة والجماعة : يعتقدون اعتقادا جازما أَن كل خيرٍ وشرٍ يكون بقضاء الله وقدره ، وأَن الله فعالٌ لما يريد فكل شيء بإِرادته ولا يخرج عن مشيئته وتدبيره

2-، وعَلِمَ كل ما كان وما يكون من الأَشياء قبل أَن تكون في الأَزل ، وقَدر المقادير للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته ، وعَلِمَ أَحوال عباده ، وعَلِمَ أَرزاقهم وآجالهم وأَعمالهم ، وغير ذلك من شؤونهم ؛ فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإِرادته .

وملخصه : هو ما سبق به العلم وجرى به القلم ، مما هو كائن إِلى الأَبد ، قال تعالى :
{ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا } وقال : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }

وقال النَبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « لَا يُؤمِنُ عَبْدٌ حَتَى يُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرهِ وَشرِّهِ مِنَ اللهِ ، وَحَتَى يَعْلَمَ أَن مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ ليُخْطِئَهُ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَه » (الصحيحة )


هل لة شروط ليتم الايمان بة ؟

وأَهل السنَّة يقولون : الإِيمان بالقدر لا يتم إِلا بأَربعة أُمور ، وتُسمى : مراتب القدر ، أَو أَركانه ، وهذه الأمور هي المدخل لفهم مسألة القدر ، ولا يتم الإيمان بالقدر إِلا بتحقيق جميع أَركانه ؛ لأَنَ بعضها مُرتَبِط مع بعض فمن أَقر بها جميعا اكتمل إيمانه بالقدر ، ومن انتقص واحدا منها ، أَو أكثر فقد اختلٌ إيمانه بالقدر .

ماهى مراتبة او اركانة ؟
المرتبة الأولى : العلم :
الإيمان بأَن الله تعالى عالم بكلِّ ما كانَ ، وما يكونُ ، وما لم يكنْ ، لو كانَ كيف يكون ؛ جملة وتفصيلا ، وأَنَه عَلِمَ ما الخلق عاملون قبل خلقهم ، وعَلِمَ أَرزاقهم وآجالهم وأَعمالهم وحركاتهم وسكناتهم ، وعلم منهم الشقي والسعيد ، وذلك بعلمه القديم الذي هو موصوف به أَزلا ، قال الله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }


المرتبة الثانية : الكتابة :
وهي الإِيمان بأَنَ الله كتب ما سبق به علمه من مقادير المخلوقات في اللوح المحفوظ ، وهو الكتاب الذي لم يُفرّط فيه من شيء ؛ فكلّ ما جرى وما يجري وكلَ كائن إِلى يوم القيامة ؛ فهو مكتوب عند الله تعالى في أُم الكتاب ، ويسمى : الذكر ، والإِمام ، والكتاب المبين ، قال تعالى : { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }
وقال النبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « إِنَّ أَوَلَ ما خَلَقَ اللهُ القَلمَ فقال : اكتبْ ، قَالَ : ماَ أَكْتُب؟ قال : اكتب القَدَر ، مَا كَانَ ، وَمَا هُوَ كاَئِن إِلى الأَبَد » (الصحيحة )


المرتبة الثالثة : الإِرادة والمشيئة :
أَي : أَن كل ما يجري في هذا الكون فهو بإِرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة ، يهدي من يشاء برحمته ، ويُضل مَن يشاء بحكمته ، لا يُسأل عمَّا يفعل لكمال حكمته وسلطانه ، وهم يُسألون ، وما وقع من ذلك ، فإِنٌه مطابق لعلمه السابق المكتوب في اللوح المحفوظ ، فمشيئة الله نافذة ، وقدرته شاملة ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يخرج عن إِرادته شيء .
قال تعالى : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
وقال النَبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « إِن قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلهَا بَيْنَ إِصْبعيَنِ مِنْ أَصَابِع الرحمنِ ، كَقَلْب وَاحِد ؛ يُصرِّفهُ حَيْثُ يَشَاءُ » (مسلم)


المرتبة الرابعة : الخلق :

وهي الإيمان بأن الله خالقُ كل شيء ، لا خالقَ غيرُهُ ولا رب سواه ، وأَن كل ما سواهُ مخلوق ؛ فهو خالق كلِّ عاملٍ وعمله ، وكل متحرك وحركته ، قال الله تعالى : { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا }
وأَن كل ما يجري من خير وشرٍ ، وكفر وإيمانٍ ، وطاعة ومعصيةٍ شاءهُ الله ، وقَدَرَه ، وخلقه ، قال الله تعالى :
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } وقال : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا }
وأَن الله تعالى الخالق المتفرد بالخلق والإِيجاد ؛ فهو خالق كلِّ شيءٍ بلا استثناء ، لا خالق غيرهُ ولا رَبَّ سواهُ ، قال تعالى :{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }


وأَن اللهَ يُحبُ الطاعةَ ويكرهُ المعصيةَ ، ويهدي من يشاء بفضله ويُضِل مَن يشاء بعدله ، قال الله تعالى :
{ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }


ولا حجة لِمَنْ أَضلَه ولا عذر له ؛ لأَنَّ الله قد أَرسل الرسل لقطع الحجة ، وأَضاف عمل العبد إِليه وجعله كسبا له ، ولم يكلفه إِلا بما يستطيع ، قال الله تبارك وتعالى : { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ }
وقال : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } وقال : { لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ } (3) . وقال : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }
ولكن لا ينسب الشرّ إِلى الله لكمال رحمته ؛ لأَنه أَمر بالخير ونهى عن الشّر ، وإنَّما يكون الشر في مقتضياته وبحكمته .
قال تعالى : { مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ }
والله تعالى مُنزَّه عن الظلم ، ومُتصفٌ بالعدل ، فلا يظلم أَحدا مثقال ذرة ، وكل أَفعاله عدل ورحمة ، قال الله تعالى { وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } وقال : { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } وقال : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ }


والله تعالى لا يُسأل عمَا يفعل وعماَ يشاء ، لقوله تعالى : { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }
فالله تعالى خلق الإنسان وأَفعاله ، وجعل له إِرادة ، وقدرة ، واختيارا ، ومشيئة وهبها الله له لتكون أَفعاله منه حقيقة لا مجازا ، ثم جعل له عقلا يُميِّز به بين الخير والشرِّ ، ولم يحاسبه إِلا على أَعماله التي هي بإِرادته واختياره

هل الانسان مجبر ومسير؟

؛ فالإنسان غير مُجبر بل له مشيئة واختيار فهو يختار أَفعاله وعقائده ؛ إِلَّا أَنَّه تابع في مشيئته لمشيئة الله ، وكل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فالله تعالى هو الخالق لأَفعال العباد ، وهم الفاعلون لها ؛ فهي من الله خلقا وإيجادا وتقديرا ، ومن العبد فعلا وكسبا .
قال تعالى : { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ }{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }


ولقد رد الله تعالى على المشركين حين احتجُّوا بالقدر ، وقالوا : { لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ } فرد الله عليهم كذبهم ، بقوله : { قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ }


وأَهل السنة والجماعة : يعتقدون أَن القدر سر الله في خلقه ، لم يطَلع عليه مَلَكٌ مُقرَّب ولا نبي مرسل ، والتعمق والنظر في ذلك ضلالة ، لأن الله تعالى طوى علم القدر عن أَنامه ، ونهاهم عن مرامه ، قال تعالى : { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }


وأَهل السنة والجماعة : يُخاطبون ويحاجون من خالفهم من الفرق الضالة والمنحرفة ؛ بقول الله تبارك وتعالى : { قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا }
وهذا هو الذي آمن به السلف الصَّالح من الصحابة والتابعين ومنَ تبعهم بإِحسان ؛ رضوان الله تعالى عليهم أَجمعين

علمنا كل شئ عن الاصل الاول عند اهل السنة والجماعة فهل اخبرتنا عن الاصل الثانى؟

الأصل الثاني مسمى الإيمان عند أهل السنة والجماعة

ماهو مسمى الايمان ؟
مسمى الإيمان : من أُصول عقيدة السَّلف الصالح ، أَهل السنة والجماعة :
أَنَ الإِيمان عندهم : تصديق بالجنانِ ، وقول باللسانِ ، وعملٌ بالجوارح والأَركانِ ، يزيدُ بالطاعةِ ، وينقصُ بالمعصيةِ .

عرف لى لفضة الايمان من فضلك؟

الإيمان : لغة التصديق وإظهار الخضوع والإقرار ، وشرعا : جميع الطاعات الباطنة والظاهرة ؛ فالباطنة كأعمال القلب وهو تصديق القلب ، والظاهرة هي أفعال البدن من الواجبات والمندوبات

، وملخصه : هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ، وبَدَت ثمراتهُ واضحة في امتثال أوامر الله والابتعاد عن نواهيه ؛ فإذا تجرد العلم عن العمل ؛ فلا فائدة فيه ، ولو كان العلم المجرد في العمل ينفعُ أحدا لنفع إِبليس ؛ فقد كان يعرف أَن الله واحد لا شريك له ، وأَن مصيره لا شك إِليه ؛ لكن حين صدر إِليه الأمر من الله تعالى : أَن اسجد لآدم ، أبى واستكبر وكان من الكافرين ، ولم يشفع له علمه بالوحدانية ؛ ذلك أَن العلم المجرد عن العمل لا وزن له عند رب العالمين ، وهكذا كان فهم السلف . والإيمان لم يأت في القرآن مجردا عن العمل ؛ بل عطف عليه العمل الصالح في كثير من الآيات .

والإِيمان : قولٌ وعمل :
* قولُ القلبِ واللسانِ . * وعملُ القلبِ واللسانِ والجوارح .

* فقول القلبِ : اعتقادهُ ، وتصديقهُ ، وإقراره ، وإيقانه .
* وقولُ اللسانِ : إقرارهُ العمل ؛ أَي النطق بالشهادتين ، والعمل بمقتضياتها .
* وعملُ القلبِ : نيَّتهُ ، وتسليمهُ ، وإخلاصهُ ، وإذعانهُ ، وحُبُّه وإرادته للأعمال الصالحة .
وعملُ اللسان والجوارح : فعلُ المأمورات ، وتركُ المنهيات .
(ولا إيمان إِلا بالعملِ ، ولا قول ولا عمل إِلا بنيَّة ، ولا قول ولا عمل ولا نيهَ إِلَّا بموافقة السنة)
وقد أَطلق الله تعالى صفة المؤمنين حقا في القرآن للذين آمنوا ، وعملوا بما آمنوا به من أُصول الدِّين وفروعه ، وظاهره وباطنه وظهرت آثار هذا الإِيمان في عقائدهم ، وأَقوالهم ، وأَعمالهم الظاهرة والباطنة ،

قال الله تبارك وتعالى :

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }{ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }{ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }
وقد قرن الله- عز وجل- الإِيمان مع العمل في كثير من الآيات في القرآن الكريم ، فقال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا } . وقال : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا } . وقال : { وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (4) . وقال : { وَالْعَصْرِ }{ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ }{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }


وقال النَّبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « قل آمنت بالله ؛ ثم استقم » (مسلم) وقال : « الإِيمانُ بِضْع وسَبْعونَ شُعْبَة ؛ فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ : لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ ، وَأَدْناهَا إمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالحَيَاءُ شعبة مِنَ الإِيمانِ » (البخاري )
فالعلم والعمل متلازمان لا ينفك أَحدهما عن الآخر ، والعمل صورة العلم وجوهره .

هل الايمان ثابت ام يزيد وينقص؟
قد وردت أَدلة كثيرة من الآيات والأحاديث على أَنَّ الإِيمان درجات وشعب ، يزيد وينقص ، وأَنَّ أهله يتفاضلون فيه قال الله تعالى : { وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا } وقال : { أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } . وقال : { وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } . وقال : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ } .
وقال النبِيُ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « مَنْ أَحَبَّ للّهِ ، وَأبْغَضَ للّه فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمان » (الصحيحة)

وقال : « مَنْ رَأى مِنْكُمْ منْكَرا فَلْيُغَيِّرهُ بِيَدِه ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِه ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمان » (مسلم)
وهكذا تَعلَم الصَّحابة وفَهِمُوا - رضوان الله تعالى عليهم- من رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أَن الإٍيمان اعتقاد ، وقول ، وعمل ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية .
قال أَمير المؤمنين عليّ بن أَبي طالب رضي الله عنه : (الصَّبْرُ مِن الإِيمان بِمَنْزِلَة الرَأْسِ مِن الجَسَد ، مَنْ لا صَبْرَ لَهُ لا إِيمانَ لَه) (بأسانيد صحيحة)
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : (اللَهُمّ زِدْنا إِيمانا ، ويَقينا ، وفِقْها)
وكانَ عبدُ الله بن عباس ، وأَبو هريرة ، وأَبو الدرداء - رضي الله عنهم- يقولون : (الإِيمانُ يَزيدُ ويَنْقُص)
وقال وكيعُ بن الجرَّاح رحمه الله تعالى : (أَهْلُ السُّنَة يقولون : الإِيمانُ قولٌ وعمل)
وقال إِمام أَهل السُّنَّة أَحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : (الإِيمانُ يَزيدُ وَيَنْقُص ؛ فَزِيادَتُهُ بالعَمَلِ ، ونُقْصَانُهُ بِتَرْكِ العَمَل)

وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ( لَيْسَ الإِيمانُ بالتَحلي وَلا بالتَمَنّي ، وَلَكِنْ مَا وَقَرَ في القُلوب وَصدقَتْهُ الأَعْمالُ) (1)
وقال الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى : (الإِيمانُ قولٌ وعمل ، يزيدُ وينقص ، يزيدُ بالطاعة وينقص بالمعصية ، ثم تلا : { وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا }


وقال الحافظ أَبو عمر بن عبد البر ، في " التمهيد " : (أَجْمَعَ أَهْلُ الِفقهِ وَالحَديثِ عَلَى أَن الإِيمانَ قَولٌ وَعَمَل ، وَلا عَمَلَ إِلا بنية ، والإِيمانُ عِنْدَهُمْ يَزيدُ بالطاعَة ، ويَنْقُص بالمعْصيَة ، وَالطَاعَاتُ كلها عِنْدَهُمْ إِيمان) (3)
وعلى هذا كان جميع الصحابة والتابعين ومَن تبعهم بإِحسان من المحدِّثين والفقهاء وأَئمة الدِّين ومَن تبعهم ، ولم يخالفهم أَحد من السَّلف والخلف ؛ إِلا الذين مالوا عن الحقِ في هذا الجانب .

وماذا يقول اهل السنة فيمن اخرج العمل عن الايمان ؟
1-وأَهلُ السنَّة يقولون : من أَخرج العمل عن الإِيمان فهو مرجئ مبتدع ضال .

2- ومن يُقِر بالشهادتين بلسانه ويعتقد وحدانية الله بقلبه ، ولكن قصر في أَداء بعض أَركان الإِسلام بجوارحه لم يكتمل إيمانه ،

3- ومن لم يُقر بالشهادتين أَصلا لا يثبتُ له اسم الإِيمان ولا الإِسلام .

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.31 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.20%)]