لست شهرزاد ...ولكن
ما المشكلة إن واصلت الحديث ما دام وجودي على هذه الصفحات مرتبط بالغيوم؟
وما دامت الغيوم تأبى أن تفارق..بل تزداد اقترابا من الأرض ،
قريبا جدا ستبوح بكثير من الحكايا
وتغرق سطح الأرض بكلمات طالما احتفظت بها بصمت...
لا يهمني انطباق عقارب الساعة على الثانية عشر
فأنا أتحدث من اللامكان واللازمان
ولا يهمني الحذاء المفقود
أفضل أن أسير بلا حذاء
أحب أن يلمس باطن قدمي سطح الأرض ، بنعومته وخشونته ، قساوته وطيبته ، خيره وقحطه
حره وبرده ،
لألتمس المعنى الحقيقي المختفي خلف قناع الصمت
الحقيقة ، هي ذلك السعير الذي يتقد خلف الكلمات وخلف النفوس
لا يغرنك اللهب المنطلق بوداعة وبهاء ليجلب النور ويؤنس وحدة ليالينا
ويداعب صفاء الليالي بانعكاساته الزرقاء
معظم أصله في كثير من الأحيان دخان مسود قاتم
هذه هي حقيقة البشر وحقيقة كل شيء
إما أن تلتمس وداعة اللهب ، أو تفاجئ بأبخرة الدخان
والحقيقة لا تتضح أمامك ، والنار لا ترتضي مجرد النظر ، بل تنخل المعادن وتخلخلها وتحيلها الى موادها الأولية
وما أثمن هذه المواد احيانا
وما أبخسها أكثر الأحيان
من لا يعرف النار في الأعماق... لا يعرف شيئا عن الحقيقة
كلامي يبدو وكأنه رسم أحداثي جريء متناقض ، يخجل بيكاسو نفسه من إضافة هذا التنافر اللوني الى لوحته!
دعونا إذن من سفسطة الفلسفة