الموضوع: لا تيئس
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-04-2021, 03:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,620
الدولة : Egypt
افتراضي لا تيئس






لا تيئس











عصام محمد فهيم جمعة




يقول الله عز وجل: ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].







قال ابن كثير: "أي إذا أراد شيئًا فلا يُرَدُّ ولا يمانَع ولا يخالَف، بل هو الغالب لما سواه.







قال سعيد بن جبير رحمه الله في قوله: ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]: أي فعَّال لما يشاء، وقوله: ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ يقول: لا يَدرُونَ حِكمتَه في خلقه، وتلطُّفَه لما يريد" [تفسير ابن كثير (4 / 378)].







وقال الشيخ السعدي رحمه الله: "أي: أمرُه تعالى نافذ، لا يُبطِلُه مُبطِلٌ، ولا يغلبه مغالِب، ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾؛ فلذلك يجري منهم ويصدُر ما يصدر، في مغالبة أحكام الله القدَريَّة، وهم أعجز وأضعفُ مِن ذلك" [تفسير السعدي (ص 395)].







هذه الآية ما أحوَجَنا إليها الآن؛ فهي تبثُّ في النفوس الأملَ والبشرى بالنصر والتمكين رغم كيد الكائدين، وتربُّص المتربصين، ورغم المِحَن والدماء التي تسيل على طريق الدعوة والتمكين لهذا الدين.







فهذا نبيُّ الله يعقوبُ عليه السلام ابتلاه الله بفقد ولده الحبيب يوسفَ عليه السلام، الذي رأى فيه بشائر النُّبوة، فجاءه أبناؤه بنبأ موته: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ [يوسف: 17]، فصبَرَ على ذلك واحتسَب، وأسلَمَ أمرَه لله، وقال: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 18].







ثم ابتلاه الله بفقد ولدِه الثاني، فما كان منه إلا أنْ خفَّف البلاءَ بالصبر: ﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ﴾ [يوسف: 83]، ثم تَجرَّأَ عليه أبناؤه بالسَّبِّ تارة، وبوصفه بالضلال تارة أخرى: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴾ [يوسف: 85]، ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ ﴾ [يوسف: 95]، فصبَرَ على ذلك كلِّه ولم ييئس مِن رَوح الله، وقال لبنيه: ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]؛ ذلك لأنه يفقه جيدًا أنَّ الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.







وسبحان ربي! فارِجِ الهمِّ وكاشف الكرب، ردَّ إليه بصَرَه، وجمع بينه وبين ولديه، ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].







أخي الحبيب: إن الناظر إلى مجريات الأحداث، والمطَّلِعَ على ما يدور في الساحة اليوم، يجد أن الأمر جلل، والخَطْب جسيم، والواقع أليم، فأعداءُ الإسلام كشَّروا عن أنيابهم، وأظهَروا العداوة والبغضاء.







هذه الحال قد تَبعث في بعض النفوس اليأسَ، وتبثُّ فيها الشعور بهلاك الأمَّة، وبدنوِّ أجلها، ولكن الأمر خلاف ذلك، وكفى بالتاريخ شاهدًا؛ فقد مرَّت على المسلمين فتنٌ أشد ضراوة، وأعظم فتكًا، وأقسى قوة من فتن هذه الأيام، حتى ظنَّ الناس أنها الآزفة، التي ليس لها من دون الله كاشفة.







شعَرَ بعض المخلِصين أن هذه قد تكون النهاية، وأن المشروع الإسلاميَّ في طريقه للفشل، وأن اجتماع أهل الفسق والفجور سيقضي على أحلام الأتقياء.. شعر البعض بهذه المشاعر الحزينة، فذهبوا مسرعين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كَحَلٍّ أخير، يطلُبون فيه أن يرفع يديه إلى السماء ويدعو الله بالنصرة، فهو مُستَجاب الدعوة، قريب من الله.







كان المتكلِّم عنهم هو خَبَّاب بن الأرَتِّ رضي الله عنه، وكان عذابه على أيدي الكفار رهيبًا، فقد كُوِي بالنار، حتى امتلأ ظهره بالحفر! ماذا كان ردُّ فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟







ردُّ فعله هو رسالتنا للراغبين في تطبيق شرع الله، والطامحين في أن ينالوا درجة العاملين المجاهدين الصابرين.







يحكي خَبَّاب بن الأرَتِّ رضي الله عنه، فيقول: شكَوْنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسِّدٌ بُرْدةً له في ظِلِّ الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ قال: ((كان الرجل فيمن قبلكم يُحفَرُ له في الأرض، فيُجعل فيه، فيُجاءُ بالمِنشار فيوضع على رأسه، فيُشَقُّ باثنتين، وما يصُدُّه ذلك عن دينه، ويُمْشَطُ بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عَظمٍ أو عَصَبٍ، وما يصُدُّه ذلك عن دينه، واللهِ لَيُتِمَّنَّ هذا الأمرَ، حتى يسير الراكب من صنعاءَ إلى حضرموت، لا يخاف إلا اللهَ، أو الذئبَ على غنمه، ولكنكم تستعجلون)).







إن هذا الموقف الجليل لَيعطينا رسائلَ واضحة، تُبيِّن لنا طبيعة الطريق وصفته، وأنه لا يُمَكَّن للمؤمن حتى يُبتلى، كما قال الإمام الشافعي.







الرسالة الأولى: سيظلُّ أهل الباطل متربِّصين بالمؤمنين حتى مع وضوح الرسالة، وجمال الأخلاق، فليس هناك أعظمُ من الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، وليس هناك أروعُ من جيل الصحابة بأخلاقهم الدمثة، وسلوكياتهم الراقية، ومع ذلك لم يَمنع هذا التمايزُ الأخلاقي الواضح جنودَ الفساد من التعدي الصارخ وغير المبرَّر على المؤمنين، وإن كانوا يُعلنون حُجَجًا تافهة يتذرعون بها أمام المراقبين أنهم ما قاموا إلا نُصرةً للحق، وحفاظًا على الوطن، وهذا الدِّين -كما يدَّعون - يُفرِّق المكَّيِّين، ويصنِّفهم إلى مُلتزم بالعقيدة الإسلامية وغير ملتزم بها؛ ومن ثَمَّ فحفاظًا على وحدة الوطن لا بُدَّ من سحقِ هذه الطائفة المؤمنة.







عندما نرى هذه الصورة الفِجَّة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا نستغرب ما يحدُث الآن مع أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهذه إذًا سُنَّة كونية.







الرسالة الثانية: في روايةٍ مِن روايات هذا الحديث - وهي في البخاري - وصَفَ خبَّابُ بن الأرتِّ رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عندما بدأ في الردِّ أنه "قَعَدَ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ"، وهذه علامة غضب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعلَّ البعض يتعجَّب من غضبه صلى الله عليه وسلم من طلب خبَّاب، فهو لم يطلُبْ إلا الدعاءَ والنُّصرة، ولكن الذي دفع الرسولَ صلى الله عليه وسلم إلى ذلك هو إحساسه أن خبَّابًا رضي الله عنه قال هذه الكلماتِ وهو في حالة من حالات الإحباط، والإحباطُ ليس من شيم المؤمنين، ولا يجوز لهم أصلًا؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ [الحجر: 56].







فهذه رسالة إلى جموع المؤمنين على مدار التاريخ: أن شعوركم بـ"اليأس" في مرحلة من مراحل الدعوة - أيًّا كانت هذه المرحلة - هو شعور يُغضِب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثَمَّ فهو يغضب اللهَ عز وجل، ولا ينبغي لمسلم أن يسمح للإحباط أن يتسلل إلى نفسه.







الرسالة الثالثة: ذَكَّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبَّابًا بالتاريخ، فأشار إلى أقوامٍ عُذِّبوا وأُوذُوا أكثرَ من العذاب والأذى الذي تَعرَّض له خبَّاب، فبالقياس إلى ما سبق يعتبر أن ما تعرَّض له خبَّاب والصحابة أهونُ بكثير مما مضى.







الرسالة الرابعة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم جَزَمَ - بشكل قاطع - أن الله سيُتِمُّ هذا الأمرَ (الإسلام).. وليس هذا إتمامَ دعوة فقط، ولكن إتمام تمكين أيضًا؛ حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يَخشى إلا الله، والذئب على غنمه، وأقسم على ذلك، وأكَّده بمؤكدات لغوية متعددة.







الرسالة الخامسة: على عِظَم هذه الأمنية (أمنية تمام الإسلام وتمكينه)، إلا أن الأمر النبويَّ المباشر هو ألَّا نستعجل؛ فلله حكمةٌ في التأخير، وهو قادر - سبحانه - على نصرة المؤمنين، وكشف أوراق الفاسدين بكُنْ فيكون، ولكنه يؤجِّله لأجلٍ معلوم؛ فوجود العجَلة من المسلمين قد يكون علامة ضعف يقين، أو قلة صبر، أو بوادر إحباط.. وهذا كله خطير ومرفوض؛ ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((يُسْتَجَابُ لِأحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي)).







بل يجب أن يعمل المسلمون في جدٍّ واجتهاد، وفي حميَّة ونشاط، حتى وإن كانت الأحداث التي يشاهدونها غير مُشجِّعة، أو توحي - في اعتبارات الكثيرين - بغلبة أهل الباطل على أهل الحق.. والله سينزل النصر حتمًا في الوقت الذي يريد، وبالطريقة التي يريد.







إن هذا الموقف المتفائل ليس موقفًا فريدًا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا شبيه أو مثيل.. كلا، إنه موقف متكرِّر رأيناه كثيرًا.. رأيناه في كل سنوات مكة في تعدِّي أهلها عليه.. ورأيناه عند عودته من الطائف.. ورأيناه عند هجرته إلى المدينة وترك الديار والأهل والأموال.. ورأيناه عند اضطراب دولته في أول عهدها.. ورأيناه في مصيبة أُحُدٍ، وكذلك عند حصار الأحزاب، وعند الاصطدام مع الرومان، وعند إرجاف المنافقين، وغير ذلك كثير.







إنها السُّنَّة الماضية.. مهما بلغ الألمُ فستكون له نهاية، ومهما اشتدَّ الظلم فسيأتي زمن العدل، ولا يأتي الفجر إلا بعد أشد ساعات الليل حلكة، وصدق ربي القائل:



﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110].







إن المسلم لا يعرف اليأس؛ إذ هو واثق بربِّه، مؤمن بوعده، فإنْ مرَّت عليه مِحَنٌ عَلِم أنها دليل حياة وحركة، فإن زادت المحنة شدةً كان ذلك علامةً على انفراجها بإذن الله.










إذا اشتمَلتْ على اليأس القلوبُ

وضاق لما به الصدرُ الرحيبُ


وأَوطَنَتِ المكارهُ واستقرَّتْ

وأَرسَتْ في أماكنها الخُطوبُ


ولم تَرَ لانكشاف الضُّرِّ وجهًا

ولا أغنى بحيلتِه الأريبُ


أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ

يمُنُّ به اللطيفُ المستجيبُ


وكلُّ الحادثاتِ إذا تناهتْ

فموصولٌ بها فرَجٌ قريبُ










واجب عملي:



بُثَّ في مَن حولك روحَ التفاؤل والإيجابية؛ فعند كلِّ محنة تكون المنحةُ والفرج القريب.







التجويد:



الإخفاء:



تعريفه:



لغة: الستر، يقال: أَخفَيتُ الشيءَ، إذا ستَرتَه عن الأعين.



اصطلاحًا: النطق بالحرف بصيغة بين الإظهار والإدغام، عاريًا عن التشديد، مع بقاء الغنة.







حروفه:



خمسة عشر حرفًا، وهي الباقية من أحرف الهجاء بعد أحرف الإظهار والإدغام والإخفاء، وقد جمعها الشيخ الجمزوري رحمه الله في أوائل هذا البيت:



صِفْ ذا ثنا كم جاد شخصٌ قد سمَا *** دُمْ طيِّبًا زِدْ في تُقًى ضَعْ ظالمَا





فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد النون الساكنة من كلمة أو كلمتين أو بعد التنوين، وجب الإخفاءُ فيها أكثر من غيرهما.







كيفيته:



هو أن ينطق بالنون الساكنة والتنوين غير مُظهَرينِ إظهارًا محضًا؛ بل بحالة متوسطة بين الإظهار والإدغام، عاريين عن التشديد، مع بقاء الغنة فيهما.







نماذج على الإخفاء:




م

حرف الإخفاء

مثاله مع النون من كلمة

مثاله مع النون من كلمتين

مثاله مع التنوين

1-

الصاد

ينصركم

من صلصال

ريحًا صرصرًا

2-

الذال

منذر

من ذا الذي

سراعًا ذلك

3-

الثاء

منثورًا

من ثقُلتْ

مطاعٍ ثَمَّ أمين

4-

الكاف

ينكثون

فمن كان

كرامًا كاتبين

5-

الجيم

أنجيناكم

إن جاءكم

فصبرٌ جميل

6-

الشين

أَنْشَره

إن شاء الله

رسولًا شهيدًا

7-

القاف

ينقلبون

فإن قاتلوكم

كتبٌ قيمة

8-

السين

ما ننسخ

من سلالة

عابداتٍ سائحات

9-

الدال

أندادًا

ومَن دخله

قِنوان دانية

10-

الطاء

ينطقون

من طيِّبات

شرابًا طهورًا

11-

الزاي

أنزلناه

مَن زكَّاها

صعيدًا زلفًا

12-

الفاء

فانفروا

من فضل الله

شيئًا فريًّا

13-

التاء

منتهون

وإن تصبروا

حليةً تلبسونها

14-

الضاد

منضود

من ضريع

قومًا ضالين

15-

الظاء

فانظروا

مَن ظَلَم

قرًى ظاهرة



علوم القرآن:



فوائد معرفة أسباب النزول:



1- فهم الآية فهمًا صحيحًا، وإزالة ما قد يبدو فيها من إشكال.. وبدون معرفة سبب النزول يمكن أن يخطئ المفسِّرُ في فهم معنى الآية، فيحمله على غير المراد. وقد أشار الواحدي رحمه الله إلى امتناع معرفة تفسير الآية ومعرفة ما تعنيه دون الوقوف على قصتها، والعلم بسبب النزول. وقال ابن تيمية رحمه الله: "معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية؛ فإن العلمَ بالسبب يورث العلم بالمسبب".







2- بيان الحكمة الباعثة على تشريع كثير من الأحكام؛ ومن ثم إدراك أن روح التشريع الإسلامي وجوهره يقوم على مراعاة مصالح العباد في معالجة ما يَعرِض لهم من أحداث ووقائع، وأن مراعاة هذه المصالح أمر ينطلق من رحمة الله بعباده، ورأفته بهم، وتيسيره عليهم.







3- تخصيص الحكم فيما نزل بصيغة العموم بصورة السبب التي نزل فيها؛ أي: بالحادثة التي كان وقوعها سببًا في نزول الحكم، وذلك عند من يرى أن العِبرة بخصوص السبب لا بعموم اللفظ.







كيف تحفظ القرآن؟



احرص على الاستماع إلى القرآن أثناء النوم: KHX أثناتَبيَّنَ للعلماء أن الدماغ يبقى في حالة نشاط أثناء النوم؛ حيث يقوم بمعالجة المعلومات التي اختزَنَها طيلة النهار، وترتيبها، وتنسيقها في خلايا خاصة.. فبعد أبحاث طويلة تَبيَّن أن دماغ الإنسان النائم يستطيع تمييز الأصوات وتحليلها وتخزينها أيضًا، وإذا علمنا أن الإنسان يمضي ثلث عمره في النوم، يمكننا أن ندرك أهمية الاستماع إلى القرآن أثناء النوم؛ كوسيلة تساعدك على حفظ القرآن دون بذل أي جهد يُذكَر؛ ولذلك يمكن لكل واحد منا أن يستفيد من نومه، ويستمع لصوت القرآن، وهذا سيساعده على تثبيت حفظ الآيات، ولا تنسَ قول الله تعالى عن النوم أنه آية من آيات الله: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ [الروم: 23].















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 38.36 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (1.60%)]