السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما قد يتساءل بعض القراء في نفسه، لماذا صاحب السلسلة (اي انا ) يبذل كل هذا المجهود في البحث ويتعب نفسه في القراءة والمشاهدة والترجمة وغير ذلك، طالما ان التصوف ليس مفروضا علينا اتباعه، الواحد حر في اختياراته. لكنني ساجيبه بأن المسألة ان كانت كذلك اليوم فغدا لن تظل الأمور كما هي عليه حاليا، غدا اولادك سيتم غسل ادمغتهم ووضع التصوف في مناهجهم الدراسية، وحتى على فرض ان لم يتم ذلك بمعنى لم يقحم في التعليم، ثق بأنه ستعطى له الأولوية في المجتمعات على حساب الدين السني الصحيح. شخصيا بما انني استاذ، لا قدر الله فرض علي تدريس تلاميذي منهج التصوف، اما لن افعل ولو ادى الأمر لفصلي وطردي، فالارزاق بيد الله، واكيد ان الله سيعوضني خيرا، وأما أنني سادرس تلاميذي التصوف لكن في نفس الوقت احذرهم وابين لهم حقيقته. قد يستغرب بعضكم لماذا أقول مثل هذا الكلام وما دخل المناهج التعليمية بهذا، ما رأيكم بأن هذا فعلا تم التفكير فيه ويسعون جاهدين لجعله على أرض الواقع، اكيد انه سيتم تاجيله وعدم تطبيقه حاليا، لكن هناك احتمال انه سيتحقق ذلك ربما في السنوات القادمة، بحيث سيتم فرض تدريسه والدليل ما جاء في المقالة الواردة في هذا الموقع
https://www.raialyoum.com/index.php/...يس-التصوف-لمح/
اليكم ما جاء في مقدمتها :
أوصى باحثون وأكاديميون من عدة دول، السبت، بتدريس “التصوف” بالمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، “لتظل شعلتها متقدة”، ولتعزيز الوسطية والاعتدال لمواجهة التطرف.
فقد تم عقد اجتماع 16 دولة عربية إسلامية إفريقية غربية لتدارس المسألة واقتراح إدخال التصوف في المناهج التعليمية لمحاربة التطرف كما يزعمون، ونحن نعرف جيدا اسباب التطرف، وهي الفقر والبطالة والجهل وشيوخ ودعاة الفتنة الذين يقومون بغسل أدمغة الشباب فيجعلونهم قنابل موقوتة في المجتمع بأفكارهم الهدامة و المتشددة، الحل هو إيجاد فرص العمل وتوعية الشباب ونشر الفكر الاسلامي الصحيح كما كان عند السلف الصالح، لا فرض التصوف الذي هو ضد الجهاد حتى وان دخل العدو الى عقر دارك، لانهم يحسبون ذلك قدرا يجب تقبله دون التمرد عليه والا اعتبروك معترضا على ارادة الله وحكمته !!!!!، لذلك ليست لديهم مشكلة مع التطبيع مع أعداء الاسلام بل مجاملتهم ومحاباتهم وقبول انظمامهم كأعضاء مهمين في طرقهم الصوفية