عرض مشاركة واحدة
  #132  
قديم 07-10-2011, 03:23 PM
الصورة الرمزية الدكتور مؤمن
الدكتور مؤمن الدكتور مؤمن غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مكان الإقامة: مصراوى
الجنس :
المشاركات: 895
الدولة : Egypt
افتراضي ** قيس بن سعد بن عبادة ..


القيس بن سعد بن عبادة

أدهى العرب لولا الاسلام

مـن هــو ؟
انه الأنصاري الخزرجي ابن سعد بن عبادة زعيم الخزرج ،
حين أسلم والده أخذ بيده الى
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا
( هذا خادمك يا رسول الله ) رأى الرسول
صلى الله عليه وسلم- فيه سمات التفوق والصلاح ،
فأدناه منه حتى أصبح بمكان صاحب
الشرطة من الأمير كما قال أنس -رضي الله عنه- ،
وكان يعامله الأنصار على حداثة
سنه كزعيم ويقولون
( لو استطعنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا لفعلنا "
فلم ينقصه شيء من الزعامة سوى اللحية ، فقد كان أجرد

دهاء قيس
لقد كان قيس بن سعد ذكيا ، يعامل الناس بفطنة ، لذا كان أهل المدينة يحسبون لدهائه ألف حساب ، ولكن بعد اسلامه أخذ يعامل الناس باخلاصه لا دهائه ولم يعد ينسج المناورات القاتلة ، وعندما يتذكر ماضيه يضحك قائلا ( لولا الاسلام ، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب )

جوده وكرمه
وكان الشيء الوحيد الذي يفوق ذكاءه هو كرمه وجوده ، فهو من بيت جود وكرم ، وكان لأسرته مناد يقف فوق مرتفع لهم ينادي الضيفان الى طعامهم نهارا ، أو يوقد النار لتهدي الغريب ليلا ، وكان الناس يقولون ( من أحب الشحم ، واللحم ، فليأت أطم دليم بن حارثة ) ودليم هو الجد الثاني لقيس ، ويقول أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- ( لو تركنا هذا الفتى لسخائه ، لأهلك مال أبيه ) فلما سمعهما والده سعد صاح قائلا ( من يعذرني من أبي قحافة وابن الخطاب ، يبخلان علي ابني ) كما كان قيس اذا جاءه من يرد له دينه يقول ( انا لا نعود في شيء أعطيناه )

شجاعته
تألقت شجاعة قيس -رضي الله عنه- في جميع المشاهد التي صاحب فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو حي ، شجاعة نابعة من الصدق مع النفس والاخلاص للحق ، تألقت حتى بعد رحيل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وحين حدث الخلاف بين علي و معاوية بحث قيس -رضي الله عنه- عن الحق مع نفسه حتى وجده مصاحبا لعلي -رضي الله عنه- ، فنهض الى جانبه قويا شامخا ، فقد تألق في معارك صفين ، والجمل ، والنهروان ، وكان يحمل لواء الأنصار ويصيح قائلا
هذا اللواء الذي كنا نحف به مع النبي ، وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته ألا يكون له من غيرهم أحد
وقد ولاه علي حكم مصر ، وكانت عين معاوية عليها دوما ، فأخذ معاوية يدس الحيل عند علي ضد قيس ، حتى استدعاه الأمير ، فادرك قيس بذكائه حيلة معاوية ضده ، فلم يكترث لعزله من الولاية ، وانما زاد ولاء لعلي -كرم الله وجهه-
وبعد استشهاد علي -رضي الله عنه- بايع قيس الحسن -رضي الله عنه- مقتنعا بأنه الوارث الشرعي للامامة ، وحينما حملوا السيوف أمام معاوية يقود قيس خمسة آلاف ممن حلقوا رءوسهم حدادا على علي ، ولكن يؤثر الحسن أن يحقن دماء المسلمين ، فيبايع معاوية -رضي الله عنه- ، وهنا يجد قيس -رضي الله عنه- نفسه أمام جيشه الذي من حقه الشورى في مبايعة معاوية أو الاستمرار في القتال ، فاختاروا المبايعة

وفاته
وفي عام تسع وخمسين للهجرة مات الداهية في المدينة المنورة ، بعد أن روض الاسلام دهاءه ..

يتبع ..

__________________






رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.36 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]