عرض مشاركة واحدة
  #502  
قديم 04-05-2008, 11:59 AM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

ولا ينصح ايوريش[31]بتناول الغذاء الملكي داخلاً عن طريق الفم لغاية علاجية لاعتقاده بأن فعاليته تنقص بتأثير العصارات الهاضمة ويرى أن إعطاؤه على شكل مضغوطات توضع تحت اللسان هي الطريقة المثلى فالأغشية المخاطية للفم واللسان تمتص الغذاء الملكي بشكل جيد حيث يصل بسرعة إلى الدورة الدموية وإن المقادير العالية منه 100ـ200ملغ/اليوم.
تؤدي إلى تدفق النشاط والحيوية أما المقادير الصغيرة 10ـ20ملغ/اليوم فيبدو أن فعلها هو من قبيل العلاج النفسي.
وإذا أردنا إعطاء الغذاء الملكي عن طريق الفم داخلاً مع المحافظة على فعاليته فهذا ممكن إذا تناول المريض محلولاً قلوياً خفيفاً مقدار ملعقة شاي من ثاني فحمات الصوديوم محلولة في نصف كأس ماء ساخن وذلك قبل 10ـ15 دقيقة من تناول الغذاء الملكي.
وينصح إيوريش المرضى بتمضية فترة شهر في مصحات ريفية في الهواء الطلق حيث تكثر المناحل ويتمكن من الحصول على الغذاء الملكي ظازجاً.
ولا بد لنا هنا من التنويه إلى ملاحظة هامة، فلقد نشرت في العقود الثلاثة الأخيرة مقالات لا تعد ولا تحصى حول هذه المادة العجيبة، والتي جعلت من الغذاء الملكي علاجاً لكل الأمراض و"أكسيرا للحياة" وما تزال تظهر مقالات تصفه كعلاج غير عادي وتجعل له استطبابات لا أساس لها من الناحية العلمية ونحن إذ ننبه إلى هذه الناحية نأسف لأساليب بعض الكتاب الذين لا يفرقون بين البحث العلمي التجريبي والمشاهدات السريرية الدؤوبة وبين ما يكتب من قبيل الإعلان التجاري ودعايات المنتخبين.
ورغم تقدم "الكيمياء" فإننا نجزم بأن التركيب الكيمياوي المعقد للغذاء الملكي لم يكشف النقاب عنه بشكل كامل وما تزال فيه جوانب غامضة إلا أنه يمكننا القول بأن الأبحاث الطبية الحديثة التجريبية والسريرية ساعدت على كشف الكثير من خفايا هذه المادة العجيبة وكشفت عن عدد من خواصها العلاجية والوقائية الهامة بحيث أمكن وضعها في خدمة الصحة العامة كمادة حيوية منشطة للجهاز العصبي، والوظيفة الجنسية، وقد أدخل كمادة دوائية معتبرة في عدد من المؤسسات الصحية في أوربا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وإن الأبحاث ما تزال جارية لوضع الاستطابات الجازمة للغذاء الملكي ولتطوير الطرق اللازمة لقطافه وجمعه وحفظه، كما أن معامل الأدوية جادة في تحضيره ضمن مستحضرات دوائية معايرة يسهل بواسطتها تناوله.

غراء النحل Propolis
العكبر
إذا فتحت منحلتك في يوم صيفي صاح لتستمتع بمنظر النحل الدؤوب رأيت مادة راتنجية لها قوام الطباشير وبلون بني ـ مخضر، التصقت في باطن غطاء الخلية وحول إطارات الشمع إلى جدران الخلية، هذه المادة يسميها النحالة بالعكبر أو غراء المحل. وهي مادة، تقوم ورشة التصليحات والصيانة من النحل العامل، بإصلاح الشقوق بواسطتها في جدران المنحلة، كما تلمع بها وتصقل النخاريب العيون السداسية قبل وضع البيض بها أو قبل إملائها بالعسل وإذا دخل إلى الخلية حيوان غريب مثل فأر أو سحلية أو غيرها قتلها النحل، لكنه لا يتمكن من إخراجها من الخلية، وتأتي العاملات المختصات فتفرز هذه المادة حول جثة الحيوان الميت محيطة به تماماً، والواقع أنها عملية تحنيط حقيقة، فالغراء هذا يحفظ الجثة من التخرب والفساد عشرات السنين وهذا ما يفسر بقاء الهواء ضمن الخلية نقياً بشكل دائم وخالياً من أي رائحة تدل على التفضن والفساد.
الخواص الكيميائية والفيزيائية لغراء النحل:
لقد اهتم الباحثون منذ عهد أرسطو طاليس بالعكبر وتساءلوا عن المصدر الذي يستخدمه النحل لصنع هذه المادة القيمة، ومنذ القديم، كان يظن أن النحل يجمع غراءه من براعم أشجار الحور والصفصاف والصنوبر والكستناء وغيرها من الأشجار الراتنيجة، غير أن الرأي الغالب اليوم أنه يصنعها من غبار الطلع ويرى العالم الأمريكي ميكول هايداك[32]أن العكبر غراء النحل يجمعه النحل من براعم مختلف أنواع النباتات كما يستخدم الراتنج الذي تفرزه الأشجار الصنوبرية، فالعاملات المختصات بهذه المهمة تتجه منذ العاشرة صباحاً لتجمع هذه المادة البنائية الهامة، مثابرة في عملها حتى الرابعة بعد الظهر، وفي كل مرة تعود إلى خليتها، تسلم حملها إلى نحلة البيت التي تعمل على تجهيز هذه المادة وتصنيعها، علماً بأن أعداداً قليلة من النحل العامل يختص في مهمة جني وتصنيع غراء النحل: البرويوليس [33].
ويميز بعض الباحثين[34]بين الغراء الكاذب الذي يجلبه النحل من الراتنج النباتي وبين الغراء الحقيقي الذي يصنعه من غبار الطلع، وذلك أن الأغشية التي تغلف حبيبات الطلع تحتوي على كمية لا بأس بها من مواد راتنجية بلاسم، تتحرر أثناء عملية الهضم في معدة النحلة ثم تطرحه تقيئه من فمها. وقد دافع لافي من فرنس [35]عن النظرية القديمة لمنشأ غراء النحل من براعم الراتنجيات مؤكداً أن خمسة من المواد المكونة له توجد في براعم أشجار الحور والصفصاف.

مكونات غراء النحل
إن الغراء العكبر المجني من مناطق مختلفة يتباين في لونه ورائحته، وحتى في تركيبه الكيميائي. وهذا يتعلق بالمرعى الموجود حول المنحل. وحتى في المنحلة الواحدة، فإن مواصفات العكبر تختلف من وقت لآخر.
وهو مادة ذات رائحة عطرية جذابة وطعم مر وقوام غروي وملمس صمغي. لونه وهو طازج، أخضر مصفراً، أو ذو حمرة خفيفة، يغمق لونه كلما تقادم عليه العهد ليصبح بني اللون.
وهو مادة معقدة التركيب جداً تحتوي على البروتينات والفيتامينات وعدد من الأملاح المعدنية في طليعتها الحديد والمغنزيوم والكالسيوم والألمنيوم والكرومنيوم والفناديوم والسترونسيوم. وهي تدخل ضمن زمر عضوية خاصة. ففي الغراء ما يقرب من 55% من وزنه الجاف على راتنجيات وبلاسم وعلى 30% من شمع النحل و10% زيوت عطرية إيترية وعلى 5% غبار الطلع وهذا ويطحن الشمع والرتنج ضمن الخلية بين فكوك النحل العامل بشكل عنيف مؤدياً إلى تشكل غراء النحل. ومن بين المكونات المعقدة للعكبر، فأن الفيتونسيدات الموجودة في زيوته الإيترية هي الجواهر الفعالة بنشاط. وهي تتطاير، ويفقد الغراء فعاليته، إذا لم كن محفوظاً في إناء محكم السد.

الخواص البيولوجية لغراء النحل
خاصيته المضادة للجراثيم والحمات الراشحة:
منذ عام 1948 اكتشفت ف. كيفالكين[36]أن لغراء النحل خاصية قتل الجراثيم من زمرة العقديات والعنقوديات وجراثيم التيفوس وغيرها. وفي قسم الجراثيم من معهد قازان الطبي[37]اختبر التأثير المضاد للجراثيم لخلاصة مائية للغراء وأثبت فعاليته بشدة ضد 100 زمرة جرثومية بما فيها عصيات السل وبريميات الإفرنجي والدفتريا، وضد عدد من العوامل الفطرية الممرصة للإنسان، ويتناسب شدة هذا التأثير مع تركيز الغراء في تلك المحاليل.
وقد أكدت مشاهدات أدلين ديريفتش[38]وزملاءها الخواص المضادة للجراثيم التي يتمتع بها الغراء وأنه مثبط لنمو الجراثيم من زمرة الأنتروكوكس. الباحث اليوغسلافي ب. فيليبش[39]أكد أن الغذاء الملكي وغراء النحل بيديان تأثيرات مضادة للحمات الراشحة في تركيزاتهما العالية فقط وإن المشاركة الصحيحة للغذاء الملكي مع الغراء والعسل تبدي تأثيراً واضحاً كمضاد للحمة a2للكريب وفي محاليلهما الممدة حتى 1/10. وأن مزيجاً من العسل مع الغراء الغراء 1% والغذاء الملكي 2% يبدي تأثيراً جيداً ضد حمة اللقاح وإن رفع نسبة الغذاء الملكي في المزيج السابق إلى 10% يجعل طيفه ضد الحمات الراشحة أوسع ليشمل التهاب الفم الحويصلي الحموي، كما أن يوليانا كريشان[40]من رومانيا أثبتت في تجاربها المخبرية أن البروبولس قاتل لحمة الحلأ البسيط في الزجاج.
وأكدت أبحاث بالاليكن Balalykin وأوركن Orkinأن العكبر يحرض البالعات Phagocytesالتي تقاوم الجراثيم وتبتلعها وهكذا فإنه بعد حقن الفئران بمحلول العكبر، ثم تعريضها لإنتان جرثومي، لاحظ عندها تضاعف عدد البالعات نسبة للحيوانات التي لم تحقن بالعكبر. كما أن البروفسور Havsteenيؤكد أن العكبر يوقف دخول الحمات الراشحة إلى الخلايا واثناء جانحة شديدة للإنفلونزا اجتاحت مدينة سيراجيغو، أعطى البرفسور أوسماناجيك[41]Osmamagicملعقة صغيرة من العكبر ممزوجة بالعسل يومياً لمجموعة من طالبات مدرسة التمريض وكانت النتيجة أن انخفضت نسبة الإصابة بالانفلونزا عند اللواتي تناولن العكبر إن العشر نسبة لمجموعة المقارنة من الطالبات اللواتي لم يتناولن العكبر.
وأكدت الدكتوره كاريموف[42] Karimova من معهد قازان الطبي أن العكبر يقي الخنازير المحقونة به من التأثيرات السامة لذيفان الدفتريا في حين أن الحيوانات التي لم تحقن بالعكبر لاقت حتفها بالكمية نفسها من الذيفان التي حقنت للمجموعتين.
خاصية غراء النحل المسكنة والمخدرة والمضادة للحكة
أظهرت التحريات التي أجراها بروكوبوفيتش[43]التأثير المخدر الموضعي للعكبر وأن محلوله بتركيز 0.25% يعادل تأثير محاليل النوفوكائين أو الكوكائين وينجم هذا التأثير المخدر لاحتواء العكبر على الزيوت الإيترية وأن محلول العكبر يستدعي تخديراً موضعياً كاملاً لمدة 12.5دقيقة، في حين يفقد تأثيره هذا إذا فصلت عنه زيوته هذه، أما البرفسور هافستين[44]Havesteenفيعتقد أن للعكبر تأثيراً مسكناً يعادل تأثير الأسبرين وفي الندوة العالمية الأولى لطب النحالة موسكو قدم غ. مخميدياروف[45]بحثاً أكد فيه أن غراء النحل يتمتع بخاصية مهدئة ضد الحكة. ويؤكد أيوريش في تعليقه على البحث، أن مشاهداته أثبتت أن خاصية البروبوليس المضادة للحكة نتائجها مؤقتة ويدعو أطباء الجلد للقيام بدراسة سريرية لاختبارها على مرضاهم.
التأثيرات السمية لغراء النحل
وهي من المواضيع التي يثار حولها جدل بين المؤلفين فقد أظهرت تجارب أ.ديريفتش[46]أن لغراء النحل سمية محدودة فلو أعطي النحل عسلاً مع محلول الغراء 20% فإنها تموت بسرعة بالشلل وعلى هذا فإن إيوريش يرى أن تناول غراء النحل العكبر داخلاً قد يكون له تأثيرات جانبية سواء على الغشاء المخاطي للسبيل الهضمي أو على الكبد وغيرها من الأعضاء خاصة وأن فيها نسبة عالية من الراتنجات في حين يرى ملادينوف أن البروبوليس مادة ليس لها أي أذى وينقل[47]بحثاً عن ف. كيفالكينا نتائج أعطائها لحيوانات التجربة خلاصة غولية للغراء داخلاً وأنها لم تجد له أي تأثير سمي كما تبين لها أنه يزيد القوى الدفاعية للعضوية ومن تشكل الأضداد النوعية يقوي فعل البلغمة ومن مقاومة هذه الحيوانات للإنتان وأكدت أن التطبيق الموضعي لهذه المادة ينشط تنمي النسيج الحبيبي وينظف الجروح والقروح من المفرزات القيحية.
[1] عن ايوريش النحلات والطب.[2] عن كتاب Thorsons Editiorial Board .[3] عن كتاب العلاج بعسل النحل للحلوجي. [4] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل. [5] المرجع السابق.
[6] المرجع السابق. [7] عن كتاب Bees and People.[8] عن كتاب Bees and People.[9] يحضر بحل 2غ غذاء ملكي طازج في 18غ غول بدرجة 40 والذي يمكن حفظه فعالاً لمدة طويلة بهذا الشكل.
[10] عن كتابه traite' de Biol. De L'Abiele.
[11] عن أيوريش النحلات والطب. [12] عن ايوريش النحلات والطب. [13] وهو أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في جامعة الأزهر، نشر البحث في مجلة أخبار اليوم في 29/8/1970.[14] عن مقالة له في مجلة أمراض العين Vest. Opht موسكو ـ 1986ـ5.[15] عن كتابه النحلات والطب. [16] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل. [17] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[18] عن كتاب Bess and People.
[19]عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[20] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[21] عن كتاب النحلات صيدلانيات مجنحة. [22] عن كتاب Bess and People.[23] عن كتاب النحلات والطب ـ أيوريش.
[24] عن كتاب النحلات صيدلانيات مجنحة.[25] عن إيوريش النحلات والطب.[26] عن إيوريش النحلات والطب.[27] عن كتابه العسل والمعالجة بالعسل.[28] عن كتابه Les 3 ALlement miracles.
[29] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل. [30] عن كتابه النحلات والطب.[31] المرجع السابق. [32] عن ايوريش النحلات والطب.
[33] البرولوليس تتكون من كلمتين يونانيتين Por- وتعني أمام وPolis وتعني المدينة، وذلك لأن النحل يقوم بإحاطة مدخل الخلية بهذه المادة ولمنع أعداء النحل من دخول الخلية. [34] عن إيوريش النحلات والطب.
[35] من محاضرة ألقاها في المؤتمر العالمي للنحالة عام 1969 عن كتاب Bess and People.[36] عن كتاب المعالجة بعسل النحل ترجمة الحلوجي. [37] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.
[38] عن إيوريش Bess and People.[39] عن محاضرة له في المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة بخارست 1976. [40] عن كتاب Thorsons Editiorial Board 1989.
[41] عن كتاب Thorsons Editiorial Board 1989.
[42] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل. [43] عن إيوريش النحلات والطب.
[44] عن كتاب Thorsons Editiorial Board 1989.[45] عن إيوريش النحلات والطب.[46] عن كتاب Bees and Peoples.[47] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.89 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.20%)]