[أمة_الله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أختي الكريمة أم بدر وبندر ، وربي يبارك لك في أولادك ويصلحهم ويقر عينك ببرهم وصلاحهم ويملا بيتكم محبة وسعادة يارب

أشكرك لك مشاركتنا مشكلتك، وإن شاء الله ييسر أمورك

عارفة أختي لما كرة الخيط تتشابك خيوطها فأنت لازم لحتى تعيديها كما كانت إنك تبحثي عن بداية الخيط ، وهذا ما أنصحك به عزيزتي ، أول خطوة عليك أن تبدئي بها هو جلسة مع زوجك لتحددوا أولا قواعد تعاملكما مع طفليكما، وثانيا أساليب تعامل الأخوين فيما بينهما ،وهذه في رأيي أهم خطوة، لأنكما المسؤولان عن الجو الأسري والعلاقات التي تجمع بينكم كأفراد.

لا أدري لما أرى أن أساس المشكلة هو -التفريق في التعامل بين طفليكما- وهذا نتج عنه غيرة بينهما، لكن السبب الذي دفعني لهذا هو تعامل زوجك مع ابنك الكبير "لما يقوله انت لست بولدي ولقيتك بالمسجد" خاصة أمام أخوه ، مباشرة راح يفكر أنه عنصر غريب داخل الأسرة، وخاصة مع تعاملكما الخاص مع حالة بدر فأكيد سيشعر بغيرة من أخيه.

عزيزتي، ازرعي المودة والمحبة بين طفليك، وبما أن حالة بدر تقتضي تعامل خاص فأنت ركزي على بندر، وخذيه على جنب أو خلي هالشي على زوجك، خليه يجلس معه ويحسسه بأنه الابن الأكبر ويشرح له وضع أخوه ويفهمه إنه هو الكبير العاقل وخليه يعتمد عليه في بعض الأمور لحتى يحس إنه له دور وأبوه يثق فيه ويعتمد عليه، كوني واثقة مع زرع الثقة والمسؤولية في ابنك الأكبر ستجدينه هو يساعدكما داخل الأسرة ويحسن تعامله مع أخوه ، وثاني شيء اجتنبوا تأنبوه أمام أخوه، خلي بدر حتى هو يحترم أخوه الكبير.

بخصوص السكر، اشرحي له الوضع بشكل واضح سبب منعه من أكل الحلويات ولو تطلب الأمر إنك تاخذيه لمستشفى السكر وتوريه حالات أو حتى تعملي بحث انت واياه عالنت، خليه يفهم الموضوع بعقلانية وإن شاء الله يتقبل الوضع.

خلي بندر يختار هدية لأخوه ويقدمها له، ونفس الشي لبدر، أو اختاري أي عمل يتشاركوا فيه معا وكافئيهما على تعاونهما ...

أهم شيء لا تخلوا تعاملكم الخاص لبدر بسبب وضعه يؤثر على بندر...وكونوا عادلين في تعاملكم مع أبنائكم.

واختم بما جاء فى السنَّة النبويَّة الشريفة أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- إذ هو يحدث أصحابه جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه فمسح رأسه وأقعده على فخذه اليمنى، قال: فلبث قليلاً فجاءت ابنةٌ له حتى انتهت إليه فمسح رأسها وأقعدها على الأرض فقال- عليه الصلاة والسلام- : فهلا على فخذك الأخرى، فحملها على فخذه الأخرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن عدلت)).

اتمنى تتقبلي رأيي بصدر رحب،وإن شاء الله ييسر أمورك يارب ويصلح لك أولادك ويصلح أولاد المسلمين أجمعين


في حفظ الله