عرض مشاركة واحدة
  #484  
قديم 26-04-2008, 05:37 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع ..... النحل والإنسان


السابعة: قوله {فيه شفاء للناس} دليل على جواز التعالج بشرب الدواء خلافاً لمن كره ذلك من العلماء.
الثامنة: ذهب مالك وجماعة من أصحابه إلى أن لا زكاة على العسل.
التاسعة: قوله تعالى: {إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون} أي يعتبرون، ومن العبرة في النحل بإنصاف النظر وألطاف الفكر في عجيب أمرها، فيشهد اليقين بأن ملهمها الصنعة اللطيفة وحزمها في تفاوت أحوالها هو الله سبحانه وتعالى، يقول العلامة الزجاج [5]في قوله تعالى: {يخرج من بطونها}: "...إلا أنها تلقيه من أفواهها، وإنما قال من بطونها: لأن استحالة الأطعمة لا تكون إلا في البطن فيخرج كالريق الدائم الذي يخرج من فم ابن آدم".
وفي تعليقه على آيتي النحل يقول الفخر الرازي: "اعلم أنه تعالى لما بين إخراج الألبان من النعم وإخراج السكر والرزق من ثمرات النخيل والأعناب دلائل قاهرة وبينات باهرة على أن لهذا العالم إلهاً قادراً مختاراً حكيماً فكذلك إخراج العسل من النحل دليل قاطع وبرهان ساطع على إثبات هذا المقصود".
ولقد دافع عن عمومية شفاء العسل العلامة الشنقيطي[6]في شرحه لحديث "صدق الله وكذب بطن أخيك" فقال: ووجه قوله صلى الله عليه وسلم "صدق الله" هو كون النكرة في قوله {فيه شفاء للناس} للعموم لأنها سيقت للإمتنان، فهي إحدى النكرات الأربع التي تعم، كما نص عليه السيوطي وغيره كالعطار على جمع الجوامع وغير واحد من المحققين مثالها قوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً} وقوله: {فيه شفاء للناس}.
ويرى الدكتور النسيمي أن الآية تفيد أن العسل شفاء لبعض الأمراض... إلا أنه يمكن لفئة خاصة من أهل اليقين والصدق والصفاء أن يستشفوا به لكل علة، ويمكن أن يحدث الشفاء بذلك كرامة أو معونة من الله تعالى لهم، وذلك خصوصية لبعض المتقين لا تعطي حكماً عاماً. ويرى أن لفظ شفاء في الآية الكريمة نكرة، والنكرة في سيقان الثبوت لا تعم كما قال القرطبي، ومع ذلك فإن تنكير شفاء وعدم تعيين الفوائد العلاجية للعسل يحرك همة المؤمنين المختصين أن يجروا التجارب ليكتشفوا المزيد من الفوائد الدالة على عظيم منفعة العسل العلاجية كما يرى النسيمي أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتداويه بالحجامة ووصفه لأدوية أخرى كالحبة السوداء وغيرها يدل على أن العسل ليس شفاء من كل داء كما يرى أن الواقع الطبي العملي لا يشير إلى إمكانية كون العسل أو غيره يمكن أن يكون شفاء لكل داء. كما يؤكد أن التصور العقلي لا يبيح ذلك لوجود أمراض متناقضة كفرط الدرق وقصوره وانخفاض الضغط وارتفاعه وغيرها، فلا يعقل "كما يرى النسيمي" أن يكون العسل سبباً مادياً للشفاء من حالتين متضادتين وبالتالي لا يتصور أن يكون داوء لكل داء.
ويرى الدكتور ظافر العطار أن آية النحل {فيه شفاء للناس} صريحة في عمومها، ولا يرى أي مبرر لتأويلات بعض المفسرين كالسدي وغيره، وهو إن صح عنه يجعل الطب في المقدمة لا الشرع، ويفهم منه أن ما أقرته التجربة يصبح عنده شفاء. ويرد على الدكتور النسيمي بأن تعدد العلاجات النبوية إنما هو رحمة بأمته صلى الله عليه وسلم فعدد لها الدواء، فقد لا يتيسر العسل لبعض الناس فأفسح لهم المجال بتعدد الدواء، لكن هذا لا يعني بحال أن العسل لا يفيد الشقيقة وغيرها، وحول رأي الدكتور النسيمي بعدم تصوره دواء يصلح لحالتين متضادتين يجيب أن العسل منظم للجسم البشري يعيد إليه توازنه الطبيعي وانسجامه كما لا يرضى الدكتور العطار بجعل العسل علاجاً روحياً لأهل الخصوص، فقوله تعالى: {فيه شفاء للناس} وكلمة {ناس} يستوي فيها المسلم والكافر، فكيف بالمؤمن؟!.
ويقف الدكتور حسان شمسي باشا
[7]هنا ليتساءل: لماذا قال الله تعالى: {يخرج من بطونها شراب} ولم يذكر صراحة أن العسل هو الذي يخرج من بطون النحل، ويجيب على تساؤله بنقل قول الدكتور البنبي: "فالنحل لا ينتج العسل وحده فحسب، بل إنه ينتج الغذاء الملكي والسم والشمع والعكبر ... وحبوب اللقاح. ولم يذكر القرآن صراحة أن العسل هو الذي يخرج من بطون النحل، أو أنه هو الذي فيه شفاء للناس، لأن الله يخرج من بطون النحل مواد متعددة شافية، لكنها لم تكن معروفة حين نزول القرآن على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ... فكأن هذه الآية الموجزة تتضمن المعنى الذي كان معروفاً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عن القيمة العلاجية والمعنى الذي لم يعرف إلا في القرن العشرين عن القيمة العلاجية لسم النحل والغذاء الملكي وغيرهما من منتجات النحل.
ونحن نرى أن الشراب الذي وصفه المولى سبحانه وتعالى في الآية {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} هو العسل حصراً.
فليس لمفسر أن يدلي برأيه بعد أن ثبت في الحديث الصحيح: صدق الله وكذب بطن ابن أخيك، اسقه عسل أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الشراب بالعسل، ثم إن الوصف اللغوي الذي جاءت به الآية أتى بصيغة المفرد ليدل أن الشراب نوع واحد، وإن اختلفت ألوانه، وهذا ينطبق على العسل، ثم إن الشمع ليس بشراب، والغذاء الملكي والعكبر يفرز في فم النحلة ولا يخرج من البطن من الناحية التشريحية وأخيراً فإن سم النحل لو تناوله امرؤ على شكل شراب لفسد في معدته، فهو لا يفيد مطلقاً إذا ما أخذ على شكل شراب.
وهكذا فإن المادة العلاجية القرآنية الوحيدة هي العسل، وهذا لا يعني المواد الأخرى التي تصنعها النحلة ليس فيها شفاء، فقد أشبعنا في كتابنا هذا الخواص العلاجية لهذه المواد دراسة وبحثاً ولكننا لا يمكن أن نضعها ضمن الأدوية القرآنية التي نص القرآن على الاستشفاء بها.

النحل في السنة النبوية
عن أبي رزين العقيلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل المؤمن مثل النحلة، لا تأكل إلا طيباً، ولا تضع إلا طيب. [8]
وعن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والذي نفسي بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة، أكلت طيباً، ووضعت طيباً، ووقعت فلم تكسر ولم تفسد.[9]
وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل المؤمن مثل النحلة، إن أكلت أكلت طيباً، وإن وضعت وضعت طيباً، وإن وقعت على عود نخر لم تكسره.[10]
قال المناوي في فيض القدير: "المراد بالمؤمن الذي تكاملت به خصال الخير باطنا، وأخلاق الإسلام ظاهراً، فشبه المؤمن بذبابة العسل النحلة لقلة مؤنتها وكثرة نفعها كما قيل، إن قعدت على عش لم تكسره، وإن وردت على ماء لم تكدره.
وقال علي بن أبي طالب: كونوا في الدنيا كالنحلة، كل الطير يستضعفها، وما علموا ما ببطنها من النفع والشفاء.
ومعنى إن أكلت أي أنها لا تأكل بمرادها وما يلذ لها، بل تأكل بأمر مسخرها في قوله تعالى: {كلي من كل الثمرات} حلوها ومرها لا تتعداه إلى غيره من غير تخليط، فلذلك طاب وضعها لذة وحلاوة وشفاء، فكذا المؤمن لا يأكل إلا طيباً، وهو الذي حلي بإذن ربه، لذلك لا يصر من باطنه وظاهره إلا طيب الأفعال، وذكي الأخلاق، وصالح الأعمال...".
والمؤمن بإجماع العلماء أكرم الخلق عند الله عز وجل، وتشبيه المؤمن بالنحلة رفع لمكانة هذه الحشرة النافعة، وتقدير من نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم لجليل ما تقوم به من أعمال وما تضعه وتصنعه من أدوية ومواد هي في غاية النفع لهذا الإنسان.

العسل عبر القرون[11]
عرف الإنسان العسل منذ أن كان يعيش في المغاور. وعبّر الإنسان القديم عن أهمية العسل بالأقاصيص والغناء قبل أن يعرف الكتابة. وظل العسل آلافاً من السنين الحلو الصافي الوحيد بالنسبة للبشر، وكان له مكانة مرموقة عند معظم شعوب العالم القديم، حيث استخدم كنوع من القرابين المفضلة في الطقوس الدينية. كما تدل الوثائق التاريخية على أن العسل قد استخدمته معظم هذه الشعوب لغايات علاجية بحته.
لقد كانت جميع شعوب الشرق الأوسط تعمل على تخزين العسل بكميات كبيرة لاعتقادهم بالخلود حين استعمالهم له ، وكانوا يعتبرونه رمزاً لطهارة الروح. وقد كشفت الحفريات في قبور الفراعنة خبايا العسل، وكانت مغطاة ومحتفظة بطعمها، وذات رائحة عطرة كاليوم الذي وضعت فيه مع الملك الميت آنذاك. وكانت العادة عند قدماء المصريين أن يقدّم العريس لعروسه أثناء الزفاف ما يعادل "رطلاً إنكليزيا" من العسل كعربون على حبه ووفائه لها.
وفي أقدم وثيقة وجدت على أوراق البردي تعود إلى 3500 سنة خلت وجد كتاب تحضير الأدوية لكل أمراض الجسم وفيه كثير من الوصفات كان فيها العسل المادة الرئيسية وذكروا أن العسل يساعد على شفاء الجروح ومعالجة أمراض المعدة والأمعاء والكلى، وطبقوه على شكل مراهم في علاج أمراض العين. وفي عسر التبول وصفت حبوب باسم "خا" يدخل فيها العسل أيضاً، وفي وثيقة فرعونية أخرى قرأها إيدفين سميث وجدت معلومات عن تطبيق الضمادات العسلية بعد العمليات الجراحية.
وفي الشرق الأقصى وعند براهمة البنغال كانت العروس تدهن بالعسل ولا سيما ثدييها وفرجها لاعتقادهم بأنها ستصبح أكثر إخصاباً. وقد جاءت وثائق من الصين تشير إلى أن أطباءهم كان يعالجون المصابين بالجدري بطلي أجسامهم بالعسل لما رأوه من سرعة شفائهم به، وأنه يمنع حصول الندب المعيبة التي يخلفها هذا الداء الوبيل، كما نقل عنهم معرفتهم بخواص العسل الحافظة والمغذية للبشرة والمبيضة لها أيضاً حيث كانوا يمزجونه مع شمع العسل.
والهنود القدامى نسبوا للعسل من المزايا الشفائية والمقوية وكانوا يكتحلون بالعسل لمعالجة أمراض العين وخاصة الساد، وفي كتاب الحياة Ayur vedaوقوانين مانو شرح عن أكسير الحياة لإطالة العمر، وأنه مكوّن من اللبن والعسل.
واعتقد الإغريق من أتباع المذهب الروحي بأن العسل يطيل العمر، وإن فيثاغورس وديموقراطوس فكرا بإطالة عمريهما بجعل العسل جزءاً من غذائهما اليومي. وقد اعتاد مصارعوا الإغريق تناول العسل وخصوصاً قبل تمارينهم الرياضية وأشارت أساطير اليونان بالعسل المحضّر من قبل صيادلة ذلك العصر –النحلات- ووصفته بأنه الندى الذي تقطره نجوم السماء وأقواس قزح، والذي ينحدر إلينا بواسطة الأزهار. وكان شاعرهم هوميروس يتغنى بالعسل وبخصائصه الممتازة في ملحمته الخالدة الإلياذة والأوديسة.
كما أن بيفاغور أبرز في أشعاره خواص العسل الدوائية المعروفة حينذاك.
وكان الفيلسوف اليوناني أرسطاطاليس خبيراً بالطب وقد مدح بإطناب رجل النحل المسمر، وبيّن أن العسل يملك خواص ذاتية فريدة من نوعها وأنه يقوي الصحة ويطيل العمر. كما أن أبو قراط يعتمد على العسل في غذائه الخاص ويعالج به كثيراً من الأمراض كالجروح والإلتهابات البلعومية، وله شراب محضر من العسل يصفه كمهدئ للسعال وماص للرطوبة.
أما المؤرخ بليني صاحب كتاب "التاريخ الطبيعي" فقد أشار إلى الخواص الشفائية الممتازة للعسل في معالجة الجروح وتقرحات الفم، وذكره العالم الإغريقي "ديوسكوريدوس" كعلاج ناجح في أمراض الجهاز الهضمي ولمعالجة الجروح المتقيحة والبواسير، كما أشار الطبيب كلافدي غالن بشكل خاص في قروح الفم وكان يعالج الجروح بعجينة مكونة من العسل والطحين. كما كان يصف العسل لمعالجة حالات التسمم ولآفات جهاز الهضم.
وفي عهد الإمبراطورية الرومانية كان العسل الغذاء الاعتيادي لكل روماني وكان رمزاً في أعيادهم واحتفالاتهم الدينية.
ونظراً لارتفاع قيمته في نظرهم فقد قبلوا أخذه كبديل ممتاز عن الضرائب المتوجب دفعها. وكان نبلاء الرومان يفاخرون بامتلاكهم خلايا النحل، ويعتبرون تقديم العسل للضيف من كوارة المضيف الخاصة نوعاً من إكرامه والاحتفاء به. كما كانوا يصطحبون مناحلهم في معاركهم ضد أعدائهم إذ كانوا يطلقونها في ساحات الحرب لتصبح سلاحاً قاتلاً للأعداء.
أما الشاعر الروماني أوفيد فقد أيد آراء بيفاغور واضعاً العسل في رأس قائمة المواد الضرورية لتغذية الإنسان.
وفي فلندا مازالت معروفة تلك العادة وهي دهن شفاه العروس بالعسل ليلة زفافها حفظاً على مودتها، وعند الطليان مثل شعبي يقول: "سيدتي! عاجلي زوجك بالعسل فإنك ستحكمين قلبه وتحافظين على مودته، سيدي! عامل زوجتك وكأنكما في شهر العسل واعلم أن السعادة ستخيم دائماً على منزلك..".
ولقد كان العبرانيون يعتقدون بأن العسل يجعل الناس مهرة وأذكياء.
وما زال اليهود حتى أيامنا هذه يصنعون الأطعمة الخاصة بالأعياد من العسل، وفي سفر التكوين من التكوين من التوراة جاء ذكر العسل عندما أرسل يعقوب ابنه بنيامين إلى مصر مع أعطية فيها أحسن فواكه الأرض مع العسل، وجاء فيه وصية لنبي الله سليمان عليه السلام [12]عن أبيه داود قوله: تناول العسل يا بني فإنه جيد، وإن أقراص العسل لذيذة المذاق.
وفي القرن السادس استخدم الكسندر ترايسكي العسل بكثرة لمعالجة أمراض الكبد والكليتين والجهاز التنفسي. وفي الطب الشعبي الروسي عولج بالعسل الكثير من الحالات المرضية. وقد ورد في المخطوطات الروسية القديمة وصف مسهب لخواص العسل العلاجية وعلى الخصوص لمعالجة الالتهابات الصدرية والسل الرئوي وأمراض الهضم. كما وردت وصفات لمراهم يدخل فيه العسل لمعالجة الجروح المتعفنة وعدد من الآفات الجلدية.
وللعسل عند المسلمين نظرة خاصة ومكانة جلّى كطعام له نوع من القدسية في نفوسهم، ولقد بلغ من ترغيب القرآن الكريم فيه أن جعله شراب أهل الجنة. وهذا مصداق قوله تعالى في وصف ما أعده سبحانه وتعالى لعباده المتقين: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً }محمد: من الآية15 وحينما ترد ذكر الأطعمة والأشربة في السنة النبوية المطهرة فإنه لمما يلفت النظر حقاً إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا النوع من الغذاء الممتاز، ودعوته مراراً للاستشفاء به. فقد روى مسلم في صحيحه أن عائشة عليه السلامقالت: أنه صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الحلواء والعسل.
إلا أن أول وآكد نص تاريخي يثبت الخواص الشفائية للعسل هي الآية المنزلة في سورة النحل، وهي قوله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ... يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}النحل: من الآية:68-69.
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إيماناً به وتصديقاً لما أنزل الله في كتابه أصرّ على كثير ممن راجعه من الصحابة يسألونه الدواء أن يتداووا بالعسل، وحذا حذوه العديد من الصاحبة ثم الكثير من أطباء المسلمين حيث طبقوا العسل على نطاق واسع.
وفي كتاب القانون في الطب لابن سينا عشرات الوصفات التي يدخل فيها العسل. فقد كان يصف مزيجه مع شراب الورد لمعالجة السل الرئوي، ويصف محاليله الدافئة لمعالجة الأرق،كأوضح فعله المشغف للقرنية لمعالجة كثافاتها المختلفة المنشأ، وكان يصف العسل فيقول: "العسل يقوي الروح، ويزيد النشاط، ويحرك الشهية، ويحفظ الشباب، ويؤدي إلى انطلاق اللسان" ويصف الموفق البغدادي العسل بأنه" يدفع الفضلات من الأمعاء، ويشد المعدة،وينقي الكبد، ويدر البول، وينقي الصدر، وينفع أصحاب البلغم، والأمزجة الباردة والسعال الكائن من البلغم".
[1] : مثل إيطالي.[2] : عن إيوريش النحلات والطب.[3] : عن كتاب: "Bees and People".[4] : راجع كتاب الحديث في تربية النحل د. سلامة شقير. وكتاب النحل والإنسان لإيوريش.[5] : عن كتاب "زاد المسير في علم التفسير" لابن الجوزي.[6] : العلامة محمد حبيب الله الشنقيطي عن كتابه زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم.[7] : عن كتابه "معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي".[8] : رواه الطبراني في الأوسط، وقال الهيثمي: فيه مسجاح بن نصير وقد وثق على ضعفه، وبقية رجاله ثقات، وأورده الألباني في صحيح الجامع الصغير وقال: حديث صحيح.[9] : رواه الإمام أحمد، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير أبي سبرة وقد وثقه ابن حبان.[10] : رواه البيهقي في شعب الإيمان، وضعفه السيوطي، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، غير أبي سبرة وقد وثق.[11] : هذا البحث مختصر عن كتابنا العسل فيه شفاء للناس ومصدره كتابين: الأول: Honey for Health لتونزلي. والثاني: النحلات صيدلانيات مجنحة لإيوريش.[12] : علماً بأن اليهود لا يعترفون لسليمان عليه السلام بالنبوّ وإنما يلقبونه بالملك ويتهمونه بالسحر والعياذ بالله.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.88 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]