عرض مشاركة واحدة
  #1498  
قديم 15-12-2013, 06:45 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

قصة إسلام المفكر الإسلامي محمد أسد


صورة لمحمد أسد في خريف العمر
إعداد محمد الرمادي
منسق المجلس الإسلامي في النمسا
توطئة:
تكلمتْ كتب السابقين عن صفات نبي، جاء جل هذه الصفات في التوراة في سفر "أشعيا" وسفر "المزامير" بشكل عام ومكرر وتتكلم هذه الأسفار عن اربع صفات لنبي آخرالزمان:
أول هذه الصفات:كونه صاحب شريعة.
ثانيها: كونه محارب منتصر.
ثالثها: له علاقة وثيقة بالصحراء. أما
رابعها: له علاقة حميمة بالحمد.
أما عن الأمر الأول فالمعروف أن عيسى عليه السلام لم يأت بشريعة لقوله «17لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ« (متى 5:17)، ومؤلفي رسائل الرسل في العهد الجديد حين يذكرون الشريعة فهم يتكلمون دائماً عن الشريعة التي هي أوامر موسى، وأنهم قد تحرروا منها أو تبرروا مجاناً: «24 مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ« (روما 3:24)
أما عن الصحراء: فنقرأ عنها على سبيل المثال في "أشعيا" 40:3 «3 صوت صارخ: أعدوا في الصحراء طريقاً للرب«. وورد بترجمة آخرى تقول: «3 صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: «أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. قَوِّمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلاً لإِلَهِنَا«، ومثل ذلك في أشعيا 42 1-15 و 21: 14 و 32: 2، 32: 16 و 35:1 و 43: 19. وفي المزمور 68:4 وغير ذلك كثير.
وأما عن "الحمد" فقد ورد اسمه صلى الله عليه وسلم «البريكليت – الحمد».
وقد بشرت توارة موسى عليه السلام ـ والتي أمن بها "ليوبولد فايس" ودرسها ـ بمجئ نبي، ذهب الباحثون بأنه النبي العربي العدناني "محمد بن عبد الله" فقد جاء في سفر اََلتَّثْنِيَة الإصحاح الثامن عشر الآية الثامنة عشر مانصه: «18 أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ». هذه مسألة.
أما الثانية فمسألة خاتم النبوة، فكما وجدنا ذكر في كتب أهل الكتاب لصفات للنبي صلى الله عليه وسلم معنوية، وجدنا كذلك الجسدية، مثل خاتم النبوة.
ذكر "أشعيا" في سفره نبوءة عن إحدى صفات النبي المنتظر فقال: «6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا[تعبير يذكر في العهد القديم لنبي آخر الزمان]، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ « (أشعيا 9: 6).
كما ذكر يوحنا ذلك أيضاً: «27 لا تسعوا وراء الطعام الفاني بل وراء الطعام الباقي إلى الحياة الأبدية، والذي يعطيكم إياه ابن الإنسان، لأن هذا قد وضع الله ختمه عليه» (يوحنا 6: 27.) "مقدمة سفر أخنوخ الثالث في كتاب: Pseudepigrapha of The Old testament Schneemelcher P.250. "
هذا يتفق تماماً مع نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام. فمن المعروف عنه وجود خاتم النبوة بين كتفيه.
في هذا المناخ التوراتي تربى الحاخام الصغير "ليوبولد فايس" ولعل التشابه بينه وبين الصحابي الجليل "سلمان" الفارسي دعى بعض المحللين العرب إلى تسمية ضيفنا بــ"سلمان الغرب" في حالة الإنبهار بشخصية الرجل وترحاله ودوره الذي نحن بصدد إلقاء أضواء ساطعة ـ على قدر إستطاعتنا وما توفر عندنا من معلومات ـ على محطات في طريق الرجل، فالصحابي الجليل "سلمان" الفارسي (رضي الله عنه) بحث طويلا عن الحقيقة مما دفعه إلى ترك ثراء أبيه ثم وقوعه في الرق ثم اتبع النصارى الموحدين وعلم منهم صفات نبي آخر الزمان، والفارق الذي ينبغي أن لا يغيب عنا أن الله أختار لنبيه وصفيّه ـ نبي آخر الزمان صلى الله عليه وآله وسلم ـ صحابته (رضي الله عنهم أجمعين)، وأراد جل جلاله لـ "ليوبولد فايس" الوجود والهداية في القرن العشرين.
أطلقت هذا العنوان "أضواء ساطعة على محطات في طريق ليوبولد فايس" للتعريف بشخصية الرجل، ولقناعتي التامة ـ بأن إطلاقَ اسم "محمد أسد" على أحد ميادين مدينة فيينا العاصمة لجمهورية النمسا الإتحادية وخاصة أمام مبنى منظمة الأمم المتحدة التي كان مندوبا وممثلا لدولة باكستان في مقرها بمدينة نيويورك الأمريكية ـ أقول لقناعتي التامة بأنها تظاهرة ثقافية وحضارية، صار من حق الرجل علينا الإشادة والإهتمام به، فـ "محمد أسد" أقام جسور بين العالم الغربي والعالم العربي/الإسلامي، ومع هذه القناعة فلا نتفق معه تماما فيما وصل إليه إجتهاده في بعض المسائل العقدية أو الأراء الفقهية التي أعلنها وسطرها في كتبه ومقالاته.
المقدمة
ضيفنا اليوم "محمد أسد" لم يرحل من الغرب ذي الأسلوب الميكانيكي الموسوم بالسرعة في حياة الأوروبي والتي تضيع روحه في ضوضاء الآلة الخانقة التي تزداد مع الأيام قوة وغرابة، إلى الشرق ذي اللون الهاديء المستقر من فلسفة الحياة، بل الحياة الإنسانية بكاملها، أقول لم يرحل ضيفنا من الغرب إلى الشرق بجسده فقط مروراً بقدس الإسراء والمعراج أرض، ومروراً بقاهرة الأزهر الشريف ودمشق الجامع الأموي أو الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، أو متنقلا إلى شبه القارة الهندية فمرتحلا إلى سويسرا فالبرتغال فطنجة ثم حل بالأندلس، فهو لم يكن يبحث عن موقع ما أو مكان تحت الشمس اياً كان، فهو لم يبحث عن مجد عسكري كما بدا عند بعض المحللين لسيرته وإن فعل شئ في هذا المضمار، فالحرب ـ للتحرير أو الإحتلال ـ منذ فجر التاريخ مرورا بالإسكندر المقدوني الأكبر إلى بوش الحالي صنعت ابطالا مزيفيين أو حقيقيين، صنعت رجالا أو رجال صنعوا حربا فسطر التاريخ اسمائهم بالخزي والعار حينا و بالعلو والسمو أحيانا ويفتخر بهم اللاحق. وضيفنا ارتحل من معقل الحضارة الغربية، تلك الحضارة التي "تخلت عن آداب دياناتها السابقة دون أن تتمكن أن تخرج من نفسها أي نظام أخلاقي آخر – مهما كان نظرياً- يخضع نفسه للعقل، بالرغم من كل ما حققته من تقدم ثقافي، فإنها لم تستطع حتى الآن التغلب على استعداد الإنسان الأحمق للسقوط فريسة لأي هتاف عدائي أو نداء للحرب مهما كان سخيفاً باطلاً يخترعه الحاذقون من الزعماء".
سنتحدث عن رجل عاش بين أمم واصف إياها بقوله " إن الأمم الغربية وصلت إلى درجة أصبحت معها الإمكانات العلمية غير المحدودة تصاحب الفوضى العملية، وإذا كان الغربي يفتقر إلى توجيه ديني حاذق فإنه لا يستطيع أن يفيد أخلاقياً من ضياء المعرفة الذي تسكبه علومه وهي لا شك عظيمة، إن الغربيين – في عمى وعجرفة- يعتقدون عن اقتناع أن حضارتهم هي التي ستنير العالم وتحقق السعادة، وأن كل المشاكل البشرية يمكن حلها في المصانع والمعامل وعلى مكاتب المحللين الاقتصاديين والإحصائيين، إنهم بحق يعبدون الدجال".
وضيفنا اليوم لم يبحث عن تميّز في مجال الصحافة والإعلام ومراسلة الصحف العالمية الكبرى كجريدة فرانكفورتر والتغطية لبعض الأحداث والمواقف وإن تميّز فعلا في طرحه وجراءته التي لم تكن تروق لكثير من رؤساء التحرير حتى أثبت مقدرته. فهو لا يبحث عن التميز بل هو فعلا متميز بذاته.
وضيفنا لم يرتحل من دين قديم إلى دين جديد، لم يرتحل من يهوديته التي تمكن منها منذ صباه الباكر إلى دين جديد، بل في حقيقة الأمر ضيفنا اليوم، "محمد أسد" ارتحل بفكره وعقله ووجدانه ولغته وعقيدته ودينه بل وهندامه من الغرب إلى الشرق، الشرق الذي نظر ضيفنا إلى أهله على أنهم يحملون صورة حية لمجتمع إنساني متطور يكاد يخلو نظامه من التناقضات الداخلية ويتسم بأوفر قسط من الشعور الأخوي الصحيح. لقد جاء الرجل من حضارة قال عنها:"إن الحضارة الغربية لم تستطع حتى الآن أن تقيم توازناً بين حاجات الإنسان الجسمية والاجتماعية وبين أشواقه الروحية"، هذا من جانب الحضارة الغربية والمدنية المتقدمة لكن هناك جانب آخر مهم فهو الذي اقتنع في شبابه المبكر بأن الإنسان لا يحيا بالخبز وحده، فقد أصابه الإحباط وخيبة الأمل في العقيدة اليهودية التي ينتمي إليها فاتجه تفكيره إلى المسيحية بعد أن وجد أن المفهوم المسيحي للإله يتميّز عن المفهوم التوراتي، لأنه لم يقصر اهتمام الإله على مجموعة معينة من البشر ترى أنها وحدها شعب الله المختار، وعلى الرغم من ذلك كان هناك جانب من الفكر المسيحي قلل في رأيه إمكانية تعميمه وصلاحيته لكل البشر، ألا وهو التمييز بين الروح والبدن. أي بين عالم الروح وعالم الشؤون الدنيوية، وبسبب تنائي المسيحية المبكر عن كل المحاولات التي تهدف إلى تأكيد أهمية المقاصد الدنيوية، كفت من قرون طويلة في أن تكون دافعاً أخلاقياً للحضارة الغربية، إن رسوخ الموقف التاريخي العتيق للكنيسة في التفريق بين ما للرب وما لقيصر، نتج عنه ترك الجانب الاجتماعي والاقتصادي يعاني فراغاً دينياً، وترتب على ذلك غياب الأخلاق في الممارسات الغربية السياسية والاقتصادية مع باقي دول العالم، ومثل ذلك إخفاقاً لتحقيق ما هدفت إليه رسالة المسيح. فالهدف الجوهري لأي دين هو تعليم البشر كيف يدركون ويشعرون، بل كيف يعيشون معيشة صحيحة وينظمون العلاقات المتبادلة بطريقة سوية عادلة، وإن إحساس الرجل الغربي أن الدين قد خذله جعله يفقد إيمانه الحقيقي بالمسيحية خلال قرون، وبفقدانه لإيمانه فَقَدَ اقتناعه بأن الكون والوجود تعبير عن قوة خلق واحدة، وبفقدان تلك القناعة عاش في خواء روحي وأخلاقي. وهذا جانب الدين.
وهذا المثلث العجيب الذي أشرنا إليه في عجالة: "التاريخ" و"الدين" و"الرجال"، ينبغي أن نعلم عنه الكثير، فهناك رجال غيروا التاريخ، وهناك رجال حملوا للبشرية هداية ودين فتغير التاريخ بهذا الدين. فثلاثية التاريخ والدين والرجال تحتاج منا لدراسة تفصيلية. وإني لأرجو معالي الدكتور الأخ فريد الخوتاني ـ مدير المركز الإسلامي بفيينا ـ بالإهتمام والتركيز على جوانب وأضلاع هذا المثلث بتقديم الدراسات حول مقارنة "الأديان"، خاصة ونحن ـ الجالية ـ تعيش وتتعايش في وسط أوروبا، التي وصفها ذات يوم المستشار السابق الألماني هلموت كول بقوله:"إن أوروبا هي النادي المسيحي (المسيحية الكاثوليكية)"، والمسجد هو المكان المناسب لخلق جو مناسب للتفاهم والتعايش بين أفراد الجالية الإسلامية وأفراد هذا النادي المسيحي، والمركز الإسلامي ينبغي أن يكون مصدر إشعاع لنور العلم وفق الكتاب الكريم والسنة الطاهرة، إن اردنا أن نقوم بدورنا في التعريف الصحيح بالإسلام الحنيف وبنبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. وخير مثال على ما أقول هو "ليوبولد فايس" ودوره المؤثر في المكتبة العربية بل قل المكتبة الغربية بل إن شئت فقل العالمية.
سنقف أمام من اسماه بعض الكتّاب بـ "سلمان الغرب"، فقليلون أولئك الرجال الذين تركوا بصماتهم ساطعة على جدارية التاريخ البشري، نحن نقف بكبير إحترام وعظيم إجلال أمام عملاق من عمالقة الإسلام في العصر الحديث، فهل كان حالما مغامرا، أم متدينا متحمسا؟.
صورة لترجمة القرآن إلى اللغة الإنكليزية التي أعدها محمد أسد
في كل الأحوال فإن هذا الرجل ما يزال يثير الانتباه بمسار حياته الخيالي. رجل عاش تقريبا قرنا كاملا بأحداثه فقد عاصر الحرب العالمية الأولى والثانية وعمل على إستقلال باكستان عن الهند وشارك في وضع مواد الدستور الباكستاني، وكان قريبا من الملك عبدالعزيز آل سعود والأمير عبدالله في الأردن، وشيخ السنوسية "محمد السنوسي والمجاهد الأكبر "عمر المختار". شخصية "ليوبولد فايس" "محمد أسد" فيما بعد، تعكس في مسارها مجمل أحداث القرن المنصرم. فليكن حديثنا عن:"ليوبولد" الرجل الذي كانت بدايته في عائلة يهودية حاخامية محافظة ثم اعتنق الإسلام لينتهي بترجمة القرآن العظيم إلى اللغة الأنكليزية.
رُبَّ سارٍ والسُّحْبُ قد لَفَّتِ النّجم *** فحـار الســـارونَ عبر القفــارِ
سَــفَرَ الفجــرُ فاســتبانَ خُـــطاه *** فــرآها اهتـــدتْ بــلا إبصـارِ
- الشاعرعمرالأميري –
عائلة فايس
لقب العائلة "فايس" اسم باللغة الألمانية يعني أبيض اللون، وهذه إشارة واضحة للأصول الألمانية للعائلة، وكتابة „WEISS“ بتكرار حرف “ S „ في نهاية الإسم بدلا من „WEIك“ دليل واضح على الأصول اليهودية للعائلة.
اسم الوالد "كيفا" وكان محامياً، وجده لأبيه كان حاخاماً، فهو الحاخام الأورثوذوكسي "بنيامين أرجيا فايس". وقد تولّى جده الحاخامية في تشارنوفيتش في منطقة بوكوفينا
مسقط رأسه
مسقط رأس ضيفنا „Lemberg“ هكذا تكتب وتنطق باللغة الألمانية، أما باللغة الروسية او البولونيّة فتكتب „Lwow“، أما باللغة اللاتينية فتكتب „Leopolis“، واللغة الأرامية تكتبها „Leh“، أما باللغة الأوكرانية فتكتب“ Lwiw „، ومن هنا جاء عند بعض كتاب سيرة المفكر الإسلامي "محمد أسد" إختلاف في كتابة أسم المدينة، وهي مدينة تقع في غرب أوكرانيا.
أما إقليم جاليتسيا “ Galizien „فهو إقليم زراعي يقع بين غرب أوكرانيا، أي المنطقة الغربية من جاليتسيا، والمنطقة الآخرى التي تقع في جنوب بولندا شرق جاليتسيا. وهي كانت مملكة في السابق ثم صارت تحت سيطرة الإمبراطورية النمساوية المجرية. القسم الأكبر من سكان إقليم جاليتسيا من اليهود. وضيفنا ولد في هذا الإقليم.
مولده:
وُلد في الثاني من يوليو 1900م لأبوين يهوديين، في مدينة „ “ Lvov " البولونيّة، „Lemberg“ في إقليم جاليتسيا، جنوب شرق بولندا.
سماه والده "ليوبولد" وهو من الأسماء الألمانية العتيقة وليس له معنى معين، غير أن المقطع الأول منه، إذا سمحت لنا اللغة بفصله وواضعي الإسماء فالمقطع الأول يعني أسد.
ابتدأ طريقه في مدينة ليفوف "لمبيرغ" في جاليتسيا، باسم لايبليه، لعائلة محافظة على التراث.
البيئة والمناخ الذي ولد فيه
وُلد في عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية أو ماكان يسمى بإمبراطورية الدانوب أو بإختصار الحروفk.u.k Doppelmonarchie; كانت تحكم وسط جنوب شرق أوروبا، تضمنت عدة دول ومناطق أوروبية وهي النمسا والمجر وبوهيميا ومورافيا وسلوفاكيا، بالإضافة إلى أجزاء من بولندا ورومانيا وسلوفينيا وكرواتيا وإيطاليا ومناطق أخرى عديدة.
فالمولود عاش في ثاني أكبر دول أوروبا بعد الإمبراطورية الروسية من حيث المساحة، كما كانت ثالث أكبر دول أوروبا من حيث العدد بعد روسيا والإمبراطورية الألمانية. في هذا المناخ الإمبراطوري ولد وترعرع "ليوبولد".
والبيئة التي يولد فيها المرء تؤثر سلباً أو إيجاباً عليه، فمن وُلد في الإمبراطورية الثانية العظمى في ذلك الوقت يختلف عن من وُلد في جزيرة نائية، وإن كان الثابت إجتماعياً أن أصحاب الهمم الكبرى والعزائم القوية يؤثرون بشكل ملحوظ في بيئتهم، لذلك فالذي ولد في عهد النبوة أو وقت وجود دولة الإسلام ليس كمن ولد في عهد الزعيم العربي جمال عبدالناصر وتربى على مبادئ الثورة المصرية، وغير الذي تربى تحت نيران الإحتلال والإضطهاد، وكذا غير الطفل العربي الذي يولد في جمهورية النمسا الإتحادية أو يولد الآن في جنوب مصر. والأسود الذي تربي في أمريكا وقت العنصرية غير ذلك الأمريكي اليوم والمرشح لرئاسة الجمهورية في أمريكا.

يتبــــــــــــع



 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.09 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.03%)]