السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولاً و قبل كل شيء يجب أن نشكر أصحاب النوايا الطيبة، و منها صاحب هذا الموضوع الذي رأى خيراً بنظره فأحب أن ينشره، فجزاه الله خيراً و هدانا و إياه إلى سواء السبيل.
أما عن الحديث الوارد فلا أصل له جملة و لا تفصيلاً، و إليكم الوثائق:
1- فتاوى الشبكة الإسلامية
رقم الفتوى 53011 من الأحاديث المكذوبة
تاريخ الفتوى : 20 رجب 1425
2- فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية - (ج 3 / ص 277) الفتوى رقم ( 12430 )
ج : الحديث المذكور ليس صحيحا .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
المفتون المجيبون: عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
3- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وما يَذْكُرُهُ كثير من الناس من دعاءٍ مُعَيَّنٍ تحت المِيْزَابِ ونحو ذلك، فلا أصل له".
ولتعلمْ -رعاك الله- أن الحديث الموضوع لا يَحِلُّ لأحدٍ روايتُه مع عِلْمِهِ بوضعِهِ، ولا يجوز نشره إلا لبيان بُطْلانِهِ، ومَنْ فَعَلَ ذلك متعمداً فقد عرَّض نفْسَهُ لغضب الله وعقابه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كذب عليّ مُتَعَمِّداً فليتبوأ مقعده من النار))؛ رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
4- حديث الأعرابي في الطواف
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها
التاريخ 22/5/1424هـ
السؤال
بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - في الطواف، إذ سمع أعرابياً يقول: يا كريم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- خلفه: يا كريم، فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب، ...................... فما أصل هذا الحديث، وما مدى صحته
الجواب
إن الحديث المذكور يصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب ، وفيه من ركاكة اللفظ ، وضعف التركيب ، وسمج الأوصاف ، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها من الجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم أجده بهذا اللفظ، وليت أن السائل يخبرنا بالمصدر الذي وجد فيه هذا الحديث ليتسنى لنا تحذير الناس منه......
و ثمة أحاديث أخرى يتناقلها الناس في المنتديات هي ليست بأحاديث، فنرجو من الأخوة التروي قبل نشر الأحاديث المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه و سلم، و سبل التحقق كثيرة، و من عجز عن ذلك فليراسلني على البريد الخاص، أو كرد على هذا الموضوع، و ليضع الحديث الذي يريد التحقق منه، و أنا بعون الله آتيه بالبيان الكافي الوافي.
و الله من وراء القصد