عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 28-09-2013, 04:53 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة التاسعة:

في الحلقة الماضية وضحت حقيقة الحب قبل الزواج وهذه دراسات نفسية وعلمية وليست رأي شخصي، وعرفت من بعض إخوتي وأخواتي المتابعين والذين انتقدوا الحلقة نقدا بناء جزاهم الله خيرا ورضي عنهم، أن كلامي يمكن أن يفهم منه أني أجلد وأحاسب الناس وبعضهم كان له تعليق على بعض المصطلحات ' الصريحة والجريئة ' وأقول وبالله التوفيق، والله يعلم أني لست هنا لجلد الناس وحاشا لله ومن أكون، إنما أنا بشر يخطئ ويصيب، أما عن الجرأة في الطرح فحقيقة لم أرصد إلا واقعا وهذه السلسلة لم تأتي عبثا فهي ثمرة دراسة ميدانية وقراءات كثيرة جدا وتواصل مع عدد كبير من البنات والشباب وأخصائيين نفسيين وعلماء دين في بلدي، لأصل إلى صياغة مناسبة ورصد لهذا الشعور الرائع ما له وما فهمناه عنه وكيفية الوصول للسعادة عنه... وأعتذر للجميع عن أي زلل أو زيغ غير مقصود وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ويجعل ما أكتب حجة لي لا حجة علي...

في هذه الحلقة بعون الله نمر الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد: ونحن متفقين أن هناك طاقة ' عاطفة وشهوة' لابد من التعامل معها بطريقة سليمة للوصول لحب آمن ومفيد...

وبسم الله نبدأ:

للفتيان والشباب من سن البلوغ إلى ما قبل الإقبال على الزواج:

كما اتفقنا سابقا أن العلاقات مع الفتيات ليس فيها إلا الضرر المعنوي والنفسي والصحي... وأكيد كل شاب يحلم بزوجة صالحة طاهرة نقية لم يدنس ماضيها أي رجل... ومن الخطأ أن يفكر الشاب أنه هو من يختار، فالحياة لم نخلق فيها إلا لعبادة الله من خلال كل أدوارنا، إن أرضيناه في فتوتنا وشبابنا أرضانا في اختيارنا ورزقنا من فضله النقاء والطهارة...وأكيد كل شاب يعلم حجم الشك الذي يعتري قلبه حين البحث عن زوجة، هل فعلا هي طاهرة أم لا، لاسيما مع انتشار الرذيلة في زمننا والله المستعان وحده، فالحلول هنا للشاب الذي يود الزواج وللفتى الذي لا يستطيع الزواج وللشاب الذي ليست له المقدرة على الزواج...

هناك طاقة عاطفة وشهوة لابد من استثمارها جيدا، وبعد بحث طويل والتعامل مع شريحة كبيرة من الناس لم أجد أروع ولا أنجع ولا أفضل من الاستغفار... كيف؟

الاستغفار: لنقم بعملية حسابية بسيطة: لو فرضنا أنك تذنب مئة ذنب في اليوم .والمدة منذ البلوغ والتكليف إلى يومنا هذا: ست سنوات:

100x365x6= 219000

وكما نعلم جميعا أن الله أكد في غير موضع في القرآن أن الاستغفار حياة لصاحبه وقوة ومفتاح لكل الأقفال وجلب لكل الأمنيات بفضل الله ...

فكيف يسير شاب بهذا الكم من السيئات وسط الفتن ويعيش في راحة ولا يتأثر، بينما الاستغفار صابون الذنوب، يطهر القلب من كل شيء وينيم الشهوة مهما كانت قوتها فعلا وحقا وليس مجرد كلام، وشهدت بنفسي بفضل الله تغير حياة الكثيرين به من حال إلى حال.. وكلما حدثتك نفسك طمعها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..

وللاستفاضة بعمق في علاقة الاستغفار مع الحياة أرجو الاطلاع على موضوع فصل المقال في مفتاح الأقفال وهو في جوجل موجود في أماكن كثيرة...

وكخطوة عملية ليس عليك سوى الاستمرارية واليقين في الله والنية الخالصة أنك لا تريد معصيته وتود فعلا الوصول للزواج طاهرا ونقيا، الاستغفار مائتي مرة في اليوم فقط الأسبوع الأول ثم أربعمائة وهكذا ولأن تحديد العدد بدعة زد على ذلك قليلا بدون حساب، والله الذي لا إله إلا هو حياة أخرى، رزق وراحة نفسية وقوة وصفاء ذهن وتيسير أمور وسهولة حياة وكل ما تتمناه...

ابحث عن هوايتك ومارسها بانتظام، والرياضة أيضا تخرج الطاقة وتعود عليك بالصحة والنفع، صيام ولو مرة بالشهر لو استطعت...

تجنب الفتن ما أمكن، التبسط مع الفتيات، لا تقل عادي شلة دراسة، بالعكس تعامل بتلقائية ولداعي ولكن بضوابط تحميك ومع الاستغفار حياة أخرى ستكتشفها بنفسك كما اكتشفها شباب فسعدوا بفضل الله...

لو عجزت عن كل ما سبق، زود معدل الاستغفار يوميا لتغطي السيئات اليومية والسيئات القديمة تتطهر رويدا رويدا، سيجلب لك كل شيء وسترى... طبعا أنت حر أنا فقط بلغتك وأنت أدرى بما يناسبك..

إن كنت مقبلا على الزواج وتبحث عن الزوجة الصالحة، تب إلى الله وتطهر من ذنوبك وصل استخارة واستشر، جهز نفسك وافهم ما بعد الزواج فالزواج ليس هدفا ولكنه وسيلة لبناء أسرة مسلمة كما يحب الله ورسوله وبناء أجيال إلى يوم القيامة من صلبك على أساس متين وسعادة وفهم عميق... وفي هذا إعمار للأرض بالخير وأداء لأمانة الاستخلاف في الأرض..

أما أنت أختي فلا سبيل لك للوصول لحب آمن في طهارة ونقاء سوى الاستغفار كما شرحت آنفا، وتقوى الله تأتي بالاستغفار...

الاستغفار قوة للقلب جبارة لا يعلمها إلا من ذاقها، حافظي على نفسك، تعاملي مع الرجال في حدود الضرورة ولا تتركي مجالا لتبسط أحد معك فأنت فعلا غالية وإن لم تكوني غالية عندك لن تكوني غالية على أحد، حجابك ستر لك وعفة لكل من رآك من الشباب، الحجاب ليس كرم أخلاق ولكنه حفاظا وحماية وسأفصل في المسألة بإذن الله في حلقة خاصة بالتلوث الجنسي وهو اكتشاف أمريكي منذ بداية الثمانينات وبدأوا منذ سنوات يحذرون منه فعليا...

الحب الآمن والمفيد والصحي هو الحب بين الزوج وزوجته بكلمة الله وفي حلاله.. وسأتحدث بعون الله عن هذه المرحلة باستفاضة وكيفية الوصول إلى حياة سعيدة بكل المقاييس...

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

أول الطريق الاستغفار هذا السر الفعال الذي لا يدركه إلا من وفق له...

لو رأيت نفسك لا تواظبي عليه ادعي الله أن يوفقك إليه وستكتشفي السعادة بنفسك... وكلما حدثتك نفسك طمعيها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..وروعة الحلال تستحق حقا الصبر لأجلها...

في الحلقة القادمة بعون الله

بداية مرحلة الزواج... روائع وسعادة مع اختلاف المنهجية في الطرح لطبيعة المرحلة...

يقول اللطيف الخبير بعباده: ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) سورة طه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.20 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]