عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 26-09-2013, 03:57 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السابعة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن نوع ثان من الفتيات ورؤيتهن للحب...

واليوم بعون الله سندردش في بعض الأمور التمهيدية الأساسية للحلول التي يبحث عنها كل فتى أو فتاة، شاب أو شاب، قبل الزواج طبعا...

وقد أشرت سابقا إلى أن هناك حاجة للحب: العاطفة والتي تأجج شهوة التكاثر الإنساني... عند الفتاة أو شهوة التكاثر الإنساني التي تأجج العاطفة عند الشاب....

وفي هذه المرحلة – من البلوغ إلى الزواج- كل إنسان يحتاج حقا إلى الحب...

والطاقة المكنونة تأجج هذا اللهاث وراء الحب... حتى لو كانت الأسرة توفر الحب بطريقتها، فإن الحاجة للآخر حاجة مختلفة عن الحاجة للأهل أو الأصدقاء... كل هذا واضح وجلي من خلال الواقع...

ولأن هذه نقطة ضعف وقوة حسب التعامل معها، فإن هناك من يتعمد تهييج كل هذه الطاقة لتنفجر ويربح المال الوفير...

فالإعلام يجيد اقتناء فتيات بمواصفات خرافية لتسيل لعاب كل رجل حتى لو كان مسنا ونسي العلاقة الحميمة مع زوجته...

ويستخدم هذا السلاح باحترافية وبتراكمية دقيقة، وإذا قارنا الإعلام منذ عشرين سنة والآن، فالآن هناك جرأة في اللباس لم نرها قبل عشرين سنة وفي إيصال الرسائل صريحة، فهذه فتاة رأت شابا وسيما وأسنانه بيضاء وطبعا السبب نوع ساحر من العلكة، فتقول في نفسها، أصيده أو لا أصيده ' شكله أسد واحنا مش عارفين :p' وتقرر أن تصيده فترمي مجلة في طريقه ويمر التيار الكلامي والنظراتي وأوووه وقعا في الحب، يا عيني قطعوا قلبي :p

وأمور كثيرة سأتكلم عنها إن كان في العمر بقية في سلسلة عن المؤثرات في شخصية الإنسان تحليل وحلول..

وأخطرها وهو التلوث الجنسي وهذا سأخصص له بإذن الله حلقة كاملة لأنه مصيبة وكارثة البشرية التي لا نعلمها...

وتشجيع للحب من النظرة الأولى رغم أن هذا الحب نفسيا وعلميا وهم ولا أصل له... إنما هو انجذاب وإعجاب بالشكل فقط...وقصة أن الحب يدخل بدون استئذان وعدم السيطرة عليه... ومفاهيم مدمرة تأسر هذه الطاقة وتبرر خروجها وضرر لصاحبها...( ومسلسلات الهنود الي تخليك تبكي ولو كنت فرحانا ومسلسلات تركية تخليك تحب الحب غصب عن عينك وعن عين أهلك :P...)

ولكي نكون واقعيين ونتفق على حلول جوهرية وعملية حقا للوصول لما يبحث عنه كل إنسان.... تعالوا نتفق على أمور مهمة:

لا شك أن كل إنسان يحلم بالانطلاق بدون قيود ويحب دون رقابة.....

تعالوا نفترض أن " الحب" وقع والانطلاق بلا قيود ولا ضوابط...

حين يجوع أحدنا فإنه يحلم بمائدة فيها ما لذ وطاب من أكلات يحبها ويستمتع بها... وما إن يشبع حتى يكتفي ويقوم ويتوقف عن الأكل حتى لو أتوا له بأطيب منه وأروع منه... وتخيلوا معي إنسان صائم ويتفرج في برنامج طبخ.... ألا يشتهي الطعام بشكل غير عادي لدرجة أنه يرى العادي من الطعام رائعا... ويسيل لعابه أما لو شم رائحة الأكل فإنه يشمه بحس مختلف عن العادي وهذا طبيعي لأنه صائم والممنوع مرغوب...

وهذا الانطلاق في الأكل يوما بعد يوم، يجلب مصائب للصحة من وزن زائد وخمول وقسوة قلب ونهم يزداد يوما بعد يوم والمعدة تتسع مساحتها لتكفي لكل الأكل الذي تستقبله...

هكذا في شهوة التكاثر الإنساني... وفي العاطفة أيضا..

فالشاب يتوق لفتاة تعجبه، وينطلق معها في العسل... لكنهما ما إن يتذوقا العسل حتى تبدأ المنغصات، إما حمل لم يحسبا حسابه وهنا يقبر ال'حب' ويبدأ الخوف والألم والمشاكل وتملص الشاب ( الذي باتوا في الإعلام ينكرونه ويصورون الشباب ملائكة حمل من زنا والشاب يبكي فرحة بابنه القادم ويتزوج بالفتاة ياااه تصدقوا صدقتهم :P لا يعلمون أنه في بلد واحد من أمتنا يولد مائة وخمسين ابن من علاقة غير شرعية وقرابة الثمانمائة إجهاض يوميا لجنين لا ذنب له سوى البحث عن الحب...

أو ملل الشاب من الفتاة فهو يعشق التنوع ويمقت الجمود، أو ندم من الفتاة، ويقينا تظهر عيوب كل منهما لبعضهما، فمن ذا الذي ليس بلا عيوب، وتبدأ المشاكل والخصام، والبكاء وسهر الليالي، فإن تخاصما كانا في عذاب وإن تصالحا كانا في راحة ولا تطول طبعا...

أما إن استردنا المنغصات الطبيعية، فالفضيحة أمام الأهل أو الناس عند اكتشاف العلاقة مرارة، وغضب الله وهو قد حرم هذا الطريق حفاظا علينا وهو الغني عنا، ووصفه بأنه ساء سبيلا، وأمراض منقولة جنسيا وطبعا في العلاقات الترقيعية ( العادة السرية بين اثنين على النت أو أحدهما لوحده، المواقع الإباحية،....) فهذه مثل العطشان الذي يسقونه قطرات فيعطش أكثر، لا هو شرب ولا هو عطش وهذه أصعب من العطش نفسه...

كل التضحيات لأجل هذه الطاقة الجبارة التي إن بقيت في الداخل أرقت وإن خرجت دمرت...

فهل هذا حب أم تعلق؟؟؟ وما الفرق بينهما

وما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

في الحلقة القادمة بعون الله

تابعوني وأرجو ألا تتضايقوا من التمهيدات، فنحن نحلل معا لنصل للحلول بقناعة فلا حلول حقيقية دون تفصيل للأمر نفسه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.21 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]