عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 24-09-2013, 04:54 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السادسة:

في الحلقة الماضية تحدثت عن نوع من الفتيات وفي هذه الحلقة سأتحدث عن نوع ثان...

والهدف من الحديث هو رصد الطاقات المكنونة المؤدية للحاجة إلى الحب بشقيه، للوصول إلى حب في أمان وسعادة حقيقية...

النوع الثاني من الفتيات نوع مختلف تماما في نظرته للأمور، فالفتاة هنا واقعية النظرة والمنطق مركبها في تحليل الأمور...

حين تصل سن البلوغ لا تحس بالشهوة ولا تحس بها إلا في سن متقدمة إلا في حالة واحدة – عند نبشها وتهييجها-

ومن بين العوامل التي تساهم في نوم الشهوة في هذه المرحلة، أنها تكره الأحضان وتختنق إذا حضنها أحد أهلها بقوة مثلا، ... لا يستهويها الشعر كثيرا ولا العطور ولا الورود ولا الموسيقى الهادئة، بل تعشق الموسيقى الصاخبة السريعة الإيقاع التي تحمسها – حسب أفكارها- فإذا كانت تتقي الله تعشق الأناشيد الثورية والمحركة للهمة والمحمسة، أما إذا كانت فتاة عادية فإنها تحب الأغاني الرومانسية ولكن السريعة والخفيفة وليس لها مزاج لتتذوق أغاني زمان والإيقاع البطيء الحالم الرومانسي... تشعر بالنوم حينها :D ...

إيقاع حياتها سريع، وقراراتها سريعة...

القيمة العليا عندها راحة البال لا تهمها صورتها أمام الناس كثيرا، المهم هي ماذا تريد ...

نظرتها للحب في السنوات الأولى بعد البلوغ أنه عاطفة جياشة ورومانسية، لكن خيالها ليس واسعا كثيرا وفي الأغلب لا تذهب بعيدا في خيالها حتى في حالة التعلق بشاب...

إذا تعلقت كل الحي يعرف ذلك :p ، أقصد أن كل ما قابلت أحدا حكت له عن حبها والشاب الهمام الذي خطف قلبها، ويا ويل هذا الشاب لو كان من النوع الكتوم – نفس نوع الفتاة الأول- فإنه يكره اليوم الذي صرح لها فيه بمشاعره وأصلا هذا النوع لا يصرح بسرعة، مما يفقد هذه الفتاة صوابها وتضطر لإنطاقه بأي طريقة.. ضاربة عرض الحائط طبيعته وعزة نفسها– فهي إذا واجهته أنه يحبها ينكر تماما ولو كان متعلق بها بجنون – وحين تتأكد من أنه ليس متعلقا بها أو أنه يستغلها فإنها تحذفه من حياتها تماما...

سأتطرق بعمق في مرحلة ما بعد الزواج لهذين النوعين من الأزواج والزوجات وأنواع أخرى بإذن الله... لكن هنا لن أغوص كثيرا لطبيعة المرحلة ...

تتصنع القسوة وداخلها حنون جدا، لكنها لا تعترف برقتها، يروقها دور قوة الشخصية وأيضا يروقها جدا أن تخفي مشاعرها وتبدو وكأنها جافة المشاعر لا تحس، وهذا نابع من أن لديها طاقة احتياج للحب والحنان ولكن لأن قوة الشخصية أولوية عندها فهي تطمس هذه الحاجة وراء القوة...

هذا من ناحية، من ناحية ثانية وهذه ميزة فيها، أنها لا تتأثر كثيرا بالرفقة وتفعل ماهي مقتنعة به، وطبعا قناعاتها تخضع لما تربت عليه وما كونته من أفكار من محيطها ومفاهيم...

وهي تبحث عن الحب عن الاحتواء كأي إنسان ونظرا لأنها واقعية والمنطق يحكمها أكثر من العاطفة فإنها تتعلق حين تجد العاطفة والتقدير ورفع الشأن والثقة بالنفس، لو أعجب بها شاب وشغل أسطوانة الرومانسية والكلام الشاعري تعتبره تافها ولا تلقي له بالا...

ولكنها تنجذب للرجل العاقل الذي يفوقها تألقا وثقافة، الطيب الحنون...

ولكن واقعيتها وبعض المفاهيم الشائعة في زمننا في أحيان كثيرة تجعلها مادية وتفضل المال كأولوية...

وحينما تتعلق فإنها لا تؤمن بالظروف نهائيا وتحارب الكل للفوز بحبها...

وهنا تتصرف الفتيات من هذا النوع بالطرق التالية:

إن كانت فتاة تتقي الله فإنها تكون قوية بالله ولا يهزها رجل مهما كان، وكلما أحست بضعف لجأت لله وانتهى الموضوع...وإن اقتنعت بشاب للزواج فإنها تتمسك به طالما هو متمسك بها ( بما يرضي الله) ولا تسمح له بأي شيء بتاتا ولو فعل أي شيء إلا إذا كانت تقواها ليست مبنية على أساس متين فهنا تكون ذبذبات في الموضوع مع التحكم في المشاعر غالبا...

إن كانت فتاة بعيدة عن الله: إما أنها تصاحب لأخذ ما تريد من عاطفة ولا يأخذ الشاب شيئا مما يريد، أو أحيانا يظفر ببعض الأمور ولكن ليس كثيرا...

تجيد التحكم في مشاعرها...

وإن كانت متعلقة وتحب من طرف واحد فإنها لا تصبر طويلا على السكوت، إما تعترف له، أو تطارده بجرأة وتجري وراءه، لأن راحة البال قيمة أعلى عندها من عزة النفس..

إن كان تعلقا من طرفين فإنها تسعد به وتقدم فيه الكثير من العاطفة – على أنها تستحي غالبا أن تعبر عنها – وتصاحبه ولا يهمها شيء وتحارب الجميع لأجله...

في الحلقة القادمة بعون الله سنبدأ في تفصيل الحلول وكيفية التعامل مع الطاقة وكيف نصل لحب آمن ورائع....

اللهم احفظ عبادك مما لا يرضيك...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.11 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]